أكد رئيس قسم الأمراض الباطنية السابق (المنقول بقرار إداري من رئاسة قسم الأمراض الباطنية في مستشفى الأمراض السارية إلى استشاري بمستشفى العدان) د. غانم الحجيلان أنه قدم طلبا لوزارة الصحة لعودته مرة أخرى الى مستشفى الأمراض السارية ولكن دون منصب رئاسة القسم، مشيرا إلى أنه اجتمع أمس مع المستشار القانوني للوزارة د. محمود عبدالهادي، وطلب منه العودة مرة أخرى الى "السارية" دون منصب إداري ووعده بالنظر في طلبه.

Ad

الخدمة في «السارية»

وأوضح أنه نفذ قرار النقل وداوم يوما واحدا في مستشفى العدان ولكنه اوضح لمدير المستشفى د. بدر العتيبي عدم قدرته على الخدمة في المستشفى، حيث انه متخصص في الأمراض المعدية وهي الأمراض التي تعالج فقط في مستشفى الأمراض السارية.

وقال الحجيلان في تصريح خاص لـ"الجريدة إنه تقدم بطلب للوزارة بتاريخ 19 مارس الماضي يعتذر فيه عن رئاسة القسم، وقبل وزير الصحة د. علي العبيدي طلبه، مؤكدا أنه لا يرغب في منصب رئاسة القسم، مشيرا إلى انه متخصص في الأمراض المعدية ويخدم مرضاه من داخل مستشفى الأمراض السارية وليس من مستشفى عام كالعدان.

وأضاف الحجيلان أنه سلم أوراقا ومستندات لوزير الصحة الأسبق د. محمد الهيفي تحوي إصابات لجنسيات مختلفة بأمراض جنسية معدية، ومع ذلك لم تقم الوزارة بترحيلهم إلى بلادهم، لافتا إلى أن بعض هذه البلدان يتمتع بإمكانات طبية أفضل من الكويت ومع ذلك لم يتم ترحيلهم.

وأوضح أنه طلب من وزير الصحة وقتها لترحيلهم إلا أنه لم يفعل ذلك، مشيرا إلى أن هذه الأوراق ظلت بحوزة مسؤولين في الوزارة وهي ذاتها التي استخدمت في استجواب د. حسين قويعان ضد وزير الصحة السابق الشيخ محمد العبدالله، علما بأن هذه الأوراق كانت موجودة لدى مسؤولين في الوزارة قبل وصول العبدالله إلى الوزارة.

تدخل متكرر

وأكد الحجيلان أن المشكلة هي مع مدير مستشفى الأمراض السارية د. جمال الدعيج، لافتا إلى التدخل المتكرر من قبل الدعيج في عمل القسم، وهو ما ليس في مصلحة العمل. وأوضح أن التدخل المتكرر من جانب مدير المستشفى أثر على جودة العمل داخل القسم، لافتا إلى أنه حذر أكثر من مرة أن مشاكل ستحدث جراء هذا التدخل ولكن لا حياة لمن تنادي.

وأضاف أنه طالب أكثر من مرة بتخصيص مكتب خاص به كرئيس للقسم إلا أن مدير المستشفى رفض ذلك مرارا وتكرارا، مشيرا إلى أنه قام بمخاطبة مدير المستشفى بذلك قبل سنتين ولكنه لم يلب طلبه.

وأوضح أنه طرح جميع هذه الهموم على وكيل الوزارة لكنه لم ير أي تصرف من جانبه.

يذكر أن وكيل وزارة الصحة أصدر الثلاثاء الماضي قرارا إداريا حمل الرقم 1201 قضى بنقل الحجيلان للعمل لدى مستشفى العدان، وهو القرار الذي أحدث عددا من ردود الأفعال الرافضة له، لما يتمتع به الطبيب المذكور من سمعة طيبة وعمل دؤوب، واعتبر أغلب الرافضين للقرار أن ظلما وقع على الطبيب المذكور جراء هذا النقل، وأن القرار عقابي وتأديبي بسبب صراحته وحديثه بشفافية عن الأمراض في مستشفى الأمراض السارية مثل كورونا والإيدز والكبدي الوبائي وغيرها.