نفى مصدر قيادي رفيع في وزارة الخارجية عدم صحة ما تم تداوله حول سحب السفير الكويتي من دولة قطر، كتحرك مشابه لخطوة السعودية والبحرين والإمارات، مؤكداً استمرار "سفيرنا في عمله".

Ad

 وقال المصدر لـ"الجريدة" أمس إن موقف الكويت تجاه الأزمات بين الأشقاء معروف ولا يمكن أن يتغير، ويتمثل بالعمل الدؤوب لرأب أي صدع سواء على الصعيد الخليجي أو العربي، وستستمر في جهودها في المصالحة ولعب دور الوسيط بين الدول المتخاصمة لتقريب وجهات النظر وعودة الأمور إلى نصابها.

وأضاف أن سحب سفراء الدول الخليجية الثلاث "ناتج عن خلافات واجتهادات في وجهات النظر للأوضاع والتطورات الإقليمية".

وهل لسحب السفراء علاقة بالتفجير الأخير في البحرين؟ أجاب: "لا الأمر ليس مرتبطاً به أو بالوضع الأمني في البحرين".

وأكد المصدر أن ما حدث لم ولن يؤثر في التماسك الخليجي وأن سحب سفراء بعض دول الخليج لا يعني الخصام بتاتاً.

نيابياً، وبينما أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن أي اختلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي يعد ضعفاً للجميع "خاصة وأننا لا نستطيع اليوم أن نعيش وننفرد ككيانات صغيرة"، أعرب عدد من النواب عن حزنهم العميق إزاء ما آلت إليه التطورات الخليجية الأخيرة التي أسفرت عن سحب السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من قطر.

 وفي تصريح للصحافيين أمس، قال الرئيس الغانم إن مجلس الأمة تابع "بقلق بالغ آخر تداعيات قرار الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من دولة قطر الشقيقة"، مشدداً على أنه "في اتحادنا الخليجي قوة وفي فرقتنا ضعف".

 وأبدى تطلعه إلى أن يقوم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد "كعادته وبحكمته المعهودة وبما يتمتع به من مكانة لدى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بمساع لرأب الصدع بين الأشقاء".

من جهته، أكد النائب فيصل الشايع أن سحب السفراء "أمر في غاية الحزن والخطورة، وكنا نتمنى ألا تحدث مثل هذه الأمور بين دول المجلس، التي تجمعها أمور كثيرة تحت شعار المحبة والاخوة والتعاون".

وبينما أكد النائب حسين القويعان أهمية أن يتدخل الحكماء لإنهاء النزاع الدائر بين دول المجلس، مطالباً بأن يكون لدولة الكويت، مجلساً وحكومة، دور مهم في معالجة هذه القضية، أسف النائب حمدان العازمي لسحب السفراء، داعياً إلى أن "تمارس الكويت دورها الريادي في مبادرة الصلح الخليجي بقيادة سمو أمير البلاد".

بدوره، أعرب النائب سيف العازمي عن أمله في تجاوز الخلاف بين دول المجلس، متمنياً أن تلعب الكويت وعُمان دوراً دبلوماسياً يفضي إلى عودة المياه إلى مجاريها بين الدول الشقيقة.