العبدالله: كل الأمور العالقة ستحل بحكمة القادة... ومجلس التعاون مستمر

Ad

عشية انعقاد قمة مجلس التعاون في الكويت، وبعد مفاجأة إعلان عُمان استعدادها للانسحاب من المجلس إذا أُقر "الاتحاد الخليجي"، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله أن كل الأمور العالقة بشأن الخلاف العماني- الخليجي "ستُحل بحكمة القادة، وستستمر هذه المنظومة الخليجية بنجاح"، لافتاً إلى أن "الاتحاد الخليجي" لا يزال سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً قيد البحث والدراسة، "ومتى تم الاتفاق على هذا الاتحاد فسيتم رفعه إلى القمة، وهذا لن يحصل في قمة الكويت وقد يحصل في القمم المقبلة".

وقال العبدالله، في تصريح خلال افتتاح المركز الإعلامي المصاحب للقمة الخليجية العربية لدول مجلس التعاون أمس في فندق جي دبليو ماريوت بحضور وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود ودبلوماسيين وإعلاميين، إن "مسألة الاتحاد الخليجي تحتاج إلى روية ومزيد من البحث والدراسة وأخذ آراء الجميع"، مشيراً إلى "أنها في مراحلها الأولى وستبحث في قمة الكويت والقمم المقبلة".

وأضاف أن "الله سبحانه وتعالى حبانا بقادة حكماء، وأي صعاب ستُحل بفضل حكمتهم خلال الاجتماعات واللقاءات"، مضيفاً: "واجهنا الكثير من الصعاب والاختلافات واستطعنا حلها، وستستمر هذه المنظومة الخليجية".

وأفاد بأن "سلطنة عمان عبّرت عن وجهة نظرها تجاه الاتحاد الخليجي، وعلينا تقبل هذا الطرح بالحوار والنقاش والتفهم للتوصل إلى أرضية موحدة"، لافتاً إلى أن "اجتماع القادة في قمة الكويت سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون والترابط".

وعن الخلاف السعودي- القطري قال العبدالله: "ستسمعون وترون خلال الأيام القليلة أن العلاقات بين دول مجلس التعاون حميمية".

ومن جهته، قال الحمود إن "القمة اجتماع للنظر في خدمة المنطقة وشعوبها وتعزيز مسيرة عمل دول التعاون، والكويت يشرفها وجود الإخوة من الدول العربية والأشقاء في دول مجلس التعاون وجميع القادمين من شتى أنحاء العالم لتغطية هذه القمة"، مضيفاً "وترجمةً للعمل الخليجي المشترك انطلق اليوم (امس) موقع موحد لوكالات الأنباء الخليجية من أجل توصيل رسالتنا الخليجية للعالم الخارجي، لنحقق أهداف دول المنطقة، وننقل الصورة المأمولة لحضارة وشعوب دول المجلس"، شاكراً مملكة البحرين على مبادرتها وموافقة وزراء الإعلام الخليجيين عليها، مؤكداً أهمية توحيد الإعلام الخليجي.

وأضاف الحمود أن العمل الخليجي راسخ بحكمة القادة وجهودهم، مشيراً إلى أن لقاء القادة يصب دائماً في مصلحة شعوب دول المجلس ويعزز العمل المشترك، كما رحب بالشيخ تميم الثاني والوفد القطري شاكراً الإعلام القطري والخليجي على وجوده.

وختم بالقول "الأشقاء العمانيون سباقون في دعم مسيرة دعم دول مجلس التعاون".