عشاق الـ «Shopping» على موعد في مهرجان إسطنبول السياحي

نشر في 28-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-05-2014 | 00:01
ستقدم مراكز التسوق في تركيا، خلال مهرجان التسوق السياحي، تخفيضات هائلة وعروضاً ممتعة جداً. ومن جديد هذا العام تخصيص عدد من الأيام تحت عناوين محددة، كيوم للمرأة وآخر للعطور والإلكترونيات والأطفال والآباء، وهكذا.
عقد في مدينة اسطنبول التركية مؤتمر صحافي حول مهرجان اسطنبول الرابع للتسوق السياحي 2014 والذي سيتم تدشينه خلال الفترة من 7 - 29 من شهر يونيو المقبل بمشاركة ثلاثة آلاف مركز تسوق اضافة الى مشاركة الكثير من الحدائق والمتاحف والفنادق السياحية.

واقيم المؤتمر بحضور مسؤول السياحة في اسطنبول ومسؤول الغرفة التجارية والصناعة وشارك صحافيون واعلاميون من عدة دول عربية وعالمية بدعوة من القائمين على المهرجان والخطوط الجوية التركية, حيث  قدمت مديرة المهرجان فيوزن تفيوس لمحة مختصرة عن المهرجان واهم اهدافه التي تبرز في مجملها في زيادة عدد السياح الى تركيا بما يحقق المزيد من الفائدة على الاقتصاد الكلي للبلد.

واوضحت تفيوس ان العام الماضي ورغم احداث المظاهرات التي شهدتها اسطنبول الا ان زوار المهرجان وصل عددهم إلى نحو 958 وهو عدد مقارب للعدد الذي وضعه القائمون على المهرجان والذين توقعوا ان يصل العدد الى مليون زائر.

واشارت الى ان المهرجان هذا العام يستهدف زيادة العدد ليصل الى مليون ومئة الف زائر هذا الموسم من السياح الاجانب، مشيرة إلى ان  نسبة الزيادة وان كانت قليلة لكن الهدف منها التدرج والمرحلية في تطوير المهرجان ليصل في الوقت الكافي الى مستوى المهرجانات العالمية الاخرى وابرزها مهرجان دبي الذي يجذب ملايين السياح من العالم وهذا ليس بغريب على مهرجان انشئ قبل 16 عاما.

تخفيضات هائلة

وقالت ان مراكز التسوق المشاركة ستقدم في المهرجان تخفيضات هائلة وعروضا ممتعة جدا ومن الجديد هذا العام ان المهرجان سيخصص فيه عدد من الايام تحت عناوين محددة مثلا هناك يوم للمرأة ويوم آخر للعطور ويوم للالكترونيات ويوم للاطفال وآخر للآباء وآخر للنساء ويوم للاحذية ويوم للمجوهرات وهكذا.

واكدت تفيوس ان الاحتفال بيوم الافتتاح سيظهر اسطنبول بشكل آخر حيث ستقام العديد من الفعاليات والانشطة في مناطق مختلفة حيث سيتم اطلاق الالعاب النارية وتنظيم الحفلات الموسيقية وانشطة ترفيهية تجول بعض شوارع اسطنبول .

وقالت ان الكثير من السياح يأتون الى تركيا لغرض العلاج وآخرين يأتون لقضاء اوقات سعيدة من خلال التمتع بأجواء اسطنبول الجميلة وتاريخها العريق الا ان قلة من يأتوت لغرض التسوق وهذا ما نحاول تطويره من خلال اقامة هذا المهرجان.

بانوراما 1453

ولم يغفل القائمون على مهرجان التسويق الجانب الآخر لتركيا وبعيدا عن التسويق فجميع المتاحف مشاركة في هذا المهرجان السياحي وتم انشاؤها بعناية فائقة وابتكار إبداعي فريد حيث تم التجول في المتحف مع أحداث فتح القسطنطينة؛ اسطنبول في عهد السلطان محمد الفاتح في عام 857 للهجرة الموافق 1453 ويسمى بانوراما 1453 وهي عبارة عن تجسيد لهذه المعركة بالرسم وأجمل شيء في المتحف القبة التي رسمت كالسماء وأسفلها رسومات للمعارك والأسلحة وبجوارها بعض نماذج السيوف والدروع والمدافع الحقيقية وبالأفق تسمع مؤثرات صوتية لأصوات الخيول والسيوف ودوي المدافع وكأنك فعلاً تعيش الحدث بتفاصيله قمة في الإبداع والفن ساهم فيها 8 من أشهر رسامي تركيا واستمر العمل في هذا المزار 4 سنوات ثلاث منها للقبة فقط وانشأتها بلدية اسطنبول ومن إبداع فني إلى ابداع فني آخر يخدم السياحة ويدعمها متحف آخر دخلناه ليدهشنا وتجولنا فيه ليبهرنا متحف "عيش مع الصورة) وهو موجود في قلب أحد الأسواق الضخمة في اسطنبول مناظر وحيوانات وأشخاص تم رسمهم في لوحات جدارية ضخمة وحددت فيها زاويا لمشاركة الزائر والعيش في الصورة وكأنه جزء منها ووضعت أماكن للتصوير بإشارات معينة تحدد الزاوية المناسبة لالتقاط الصورة في كل لوحة مواطن وأماكن الزيارة لا تنتهي في مدينة اسطنبول.

وفي قلب إحدى الحدائق الفاتنة المجاورة لـ بانوراما 1453 يوجد مزار سياحي متحف مفتوح يشتمل على عدد من الغرف والمخيمات المجاورة بعضها لبعض تحكي كل غرفة أو خيمة ثقافة الدول الناطقة بالتركية أو ذات الثقافة التركية وفيها حرف وفلكلور شعبي وهي اذربيحان، كازاخستان، قيرغيزستان، أوزبكستان، تركمانستان، شمال قبرص، تتارشان، باشكورتوستان، البلقان.

متحف للأحياء البحرية

ولم ينته الأمر عند هذا الحد فالأتراك لايزالون يبتكرون كل ما من شأنه خدمة السياحة في مدينتهم  اسطنبول وتوفير كل عوامل الجذب وإيجاد مزارات يجد فيها الزائر المتعة، فقبل مغادرتنا اسطنبول التي قضينا فيها ساعات قليلة لا تشبع رغباتنا للاستمتاع بهذه المدينة الساحرة توجهنا الى مزار سياحي أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع إنه متحف خصص هذه المرة للحياة والأحياء البحرية «akvaryum» وفيه أحواض ضخمة تحوي بين ثناياها أنواعاً من الأسماك، تواصل المسير وعن يمينك وشمالك وفوق رأسك اسماك وأحياء تغدو ذاهبة آتية تمتع الزائرين بحركاتها وجمال منظرها.

وتتنوع طرق العرض وتتعدد بطريقة مدهشة جناح فيه ديكور أشبه بالثلوج والكائنات البحرية الموجودة فيه تعيش في البرودة وجناح آخر أشبه بمغارات كهوف وثالث أشبه بسفينة وفي الأخير وبعد جولة طويلة ومتنوعة تصل إلى قاعة كبيرة سطحها مغطى بالزجاج تعيش فيها أجواء الغابة وتصحبك مؤثرات صوتية لحيوانات وأشجار وشلالات مائية صغيرة تشعرك وكأنك في غابة حقيقية.

ولا نستغرب أبداً من الرقم الذي وضعه القائمون على الطيران التركي وأورده رئيس مجلس الخطوط التركية كمال جوتيه الذي أكد أن عائدات الخطوط التركية من المتوقع أن تصل في عام 2023 إلى 24 مليار دولار خاصة إذا ما علمنا أن عدد الركاب العام الماضي عبر هذه الخطوط وصل الى 111 مليون راكب فهي تحلق في 105 بلدان.

5 ملايين ليرة لزراعة وتشكيل الورود في شوارع إسطنبول

تظهر مساهمة الإنسان التركي حديثاً في إضافة مزيد من العوامل والوسائل الجمالية وغير الجمالية التي كان لها دور مكمل لما تحويه هذه المدينة من مواقع الجمال والحضارة بل وساهمت في إبرازها بطريقة جاذبة مثلا أخبرنا مرشد الرحلة الشاب سيف الله حامي الدين والذي يعمل لدى الخطوط الجوية التركية ان الحكومة التركية تنفق في شهر واحد وهو بداية الموسم السياحي لهذه المدينة مبلغ 5 ملايين ليرة أي ما يعاد 2.5 مليون دولار لزراعة وتنظيم وتشكيل الورود الطبيعية في شوارع اسطنبول لتبدو في أبهى وأحلى زينتها لاستقبال الزوار الذين يقصدونها في موسم السياحة حيث يكون الجو معتدلاً بعد موسم برد قارس تمر به المدينة وينتهي ربما في شهر فبراير أو مارس إضافة إلى ذلك مظاهر الحياة الحديثة وتوفير البنى التحتية اللازمة للنشاط السياحي وفق أساليب وطرق عصرية وإدارة المواقع التاريخية السياحية بطريقة مناسبة جداً تمثل ارتياحا للسياح فضلا عن النظافة والترويج السياحي لهذه المدينة التي تم تهيئتها كمدينة عالمية وتوفير ما تحتاج إليه ورغم أن زيارتنا كانت بهدف الاطلاع على الاستعدادات والترتيبات الخاصة بإطلاق المهرجان السياحي السنوي الرابع للتسوق والذي سيكون خلال الفترة من 7-29 من شهر يونيو المقبل وزيارتنا لعدد من الأسواق والمولات الكبيرة المشاركة في المهرجان البالغ عددها 3 آلاف مول هذا العام كنماذج نتعرف من خلالها على ترتيبات واستعدادات تلك الأسواق لاستقبال هذا المهرجان الذي يسعى القائمون عليه أن يصبح في المستقبل كمهرجان دبي ويحظى بنسبة كبيرة من الزوار والسياح لزيارته والاستمتاع بما يقدمه من عروض وأنشطة.

back to top