مديحة يسري... سمراء النيل: عبد الوهاب خطب مديحة لمساعده (8)

نشر في 06-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 06-07-2014 | 00:02
في هذه الحلقة تحكي الفنانة القديرة مديحة يسري قصة زواجها من أول حبيب لها من الوسط السينمائي، المطرب والممثل محمد أمين، الذي طاردها بحبه منذ التقيا في أول فيلم لهما، إلى أن قصدها ذات مرة الموسيقار محمد عبدالوهاب، وطلب يدها لمحمد أمين، وكان آنذاك أحد أبرز العاملين في شركة عبدالوهاب.
مع أن مديحة يسري، كانت ابنة طبقة متوسطة، إلا أن مفاهيم الأسرة كانت في الأربعينيات من القرن العشرين، تقف عند المثل الشعبي القائل: «ضل راجل ولا ضل حيط»، وتسيطر على العقل الجمعي المصري مفاهيم المجتمعات الشرقية عموماً، التي تعتقد أن الزواج هو «المستقبل الآمن» لأي فتاة، بغض النظر عن النجاحات التي تحققها في مجال العمل.

لذا بدا قرار أسرة مديحة بضرورة أن تتزوج منطقياً ومتوافقاً مع مفاهيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وليس ما كان سائداً في الأربعينيات من القرن الماضي فحسب، فالبنت «مسيرها للزواج»، هكذا حسمت الأسرة قرارها، لخوفها من أن تخطف أضواء الشهرة مديحة.

«البنت كبرت} قالت الأم بخوف، فمديحة أوشكت فعلاً على إتمام عامها العشرين، ويعني، بمقاييس ذلك العصر، أنها باتت على أعتاب «العنوسة»، ومن ثم «لازم تتجوز»، و{اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك» و... عشرات الأمثلة أمطرتها الأم على زوجها، كأنه لم يكن مهموماً هو أيضاً بهذه القضية.

بعد ساعات من عودة مديحة وأسرتها من المصيف فوجئت باتصال هاتفي من إحدى صديقاتها.

- إزيك يا مديحة... حمد الله على السلامة.

- الله يسلمك... وحشتوني... أخباركم إيه؟

- اسكتي يا مديحة عارفة إمبارح شفنا مين؟

- مين؟

- زميلك محمد أمين اللي جالك قبل كده.

- محمد؟

-أيوه... تقريباً كان جاي يدور عليك.

- وعرفت منين؟

- كان واضح قوي لف المكان كله زي ما يكون بيدوّر على حد.

- ماهو يمكن بيدور على حد تاني مش شرط أنا.

بإصرار أجابتها الصديقة: لا أنت... أنا متأكدة لأنه اتحرج جداً لما شافنا، كمان إمبارح ده معادنا الأسبوعي وأنت المفروض كنت جاية.

ابتسمت مديحة في سرها، حاولت إقناع صديقتها بأن الصدفة ربما هي ساقت أمين إلى مطعم «غروبي»، إلا أنها وفي قرارة نفسها تمنت أن يكون استنتاج صديقتها حقيقياً، وأنه كان يبحث عنها، ويتوقع أن يجدها، لكنه لم يعرف أنها اعتذرت عن الحضور.

وفي اليوم التالي استيقظت على رنين الهاتف وكان المتحدث أمين.

محمد: حمدلله على السلامة.

مديحة: إزيك يا محمد.

محمد: لك وحشة والله... إيه أخبار المصيف يا رب تكوني اتبسطي.

مديحة: الحمدلله كانت رحلة حلوة، واتبسطت قوي لأني كنت محتاجة إجازة من الشغل وكمان البحر كان واحشني قوي، أنت عارف أنا بحب أبص له قوي بالذات ساعة الغروب.

محمد: أي فنان لازم يكون بيحب البحر طبعاً، والمنظر ده وكلامك بيأكد إنك إنسانة حساسة مش بس فنانة عظيمة.

الصدمة

انتهت المكالمة بعدما اتفقا على أن يمر عليها في اليوم التالي للذهاب إلى الأستوديو لاستئناف التصوير. كانت مديحة سعيدة ليس لسؤال محمد عنها فحسب، ولكن لما شعرت في صوته من لهفة واشتياق، يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما بينهما حب حقيقي وليس صداقة عابرة فحسب.

تذكرت القبلة الساخنة، وراحت تستعيدها وتستحضر إحساسها بها، وبينما هي سابحة في بحر الغرام والشوق، إذا بوالدتها تدخل عليها حجرتها قائلة:

- عندي لك أخبار حلوة يا مديحة.

- خير يا ماما؟

- اتقدم لك إمبارح عريس كويس جداً، طلب إيدك من أبوك، وإحنا وعدناه هنشوف ونرد عليه...

صدمت مديحة وقالت في انزعاج: طب والتمثيل يا ماما؟

تمثيل إيه بقى هي البنت ليها إلا بيت جوزها، عموماً خلصي الفيلم ده وكفاية كده، لأنه أي عريس أكيد مش هيحب إن مراته تبقى ممثلة.

بأسى سألت: هو بابا خلاص وافق؟

- لسه بيشوف وبيسأل عليه وأهو تكوني خلّصت الفيلم.

تقول النجمة القديرة، إنها أمضتْ ليلتها مصدومة حائرة، تفكر تارة في مستقبلها الفني الذي يقترب من الانهيار والضياع، بسبب رغبة أسرتها في تزويجها، وأخرى تتذكر كلمة «النهاية»، التي تنتهي بها دائماً قصص الحب في الأفلام، تذكرت أمين، قصة حبها التي لم تبدأ بعد، خصوصاً عندما علمت من والدتها أن والدها معجب بالعريس وأنه يميل إلى الموافقة عليه، فهو شاب متعلم أنهى دراسته الجامعية ومن أسرة ميسورة الحال، وتفيد الأخبار بأن أخلاقه ممتازة، وقريباً سيحدّد والدها موعداً للقائه، والتعرف إليه عن قرب.

 تقول: «التقيت أمين في طريقنا إلى الأستوديو، كنتُ شاردة وبدت عليّ علامات الضيق، الأمر الذي أصابه بحيرة شديدة، خصوصاً أن حوارنا بالأمس على الهاتف أكد له أنني أبادله المشاعر نفسها فلم يفهم سر غضبي ومحاولتي الابتسام على غير رغبتي فسألني:

- مالك يا مديحة مش متعود أنك تبقي زعلانة كده؟

- أبداً مفيش حاجة.

محمد : هو أنا مش عارفك ده إحنا خلاص بقينا عشرة.

اجتهدت في الابتسام فتابع قائلاً: لا... لا... مش دي الابتسامة الحلوة اللي أنا متعود عليها أكيد في حاجة مضايقاك.

ردت مديحة بحسم: أصل أهلي عاوزين يجوزني ويخلوني أبعد عن التمثيل واحتمال ده يبقى آخر فيلم لي.

بانزعاج قال: إزاي؟ ده أنت موهوبة جداً في التمثيل. فشلت في إخفاء دموعها فأجهشت في البكاء قائلة: أهلي مش بيفكروا كده، البنت عندهم مالهاش غير بيت جوزها، والعريس غني ومتعلم ومن سني، يعني مش حأعرف ألاقي حجة أرفضه بيها.

بأسى قال: معقولة هتوافقي يا مديحة؟

قالت وهي تتابع البكاء: مش عارفة أعمل إيه يا محمد، هما مش موافقين أني أمثل أصلا، وكمان أكيد العريس حيمنعني.

شعر محمد أمين بالخوف على حبيبته، وبأن ثمة من يحاول أن يخطفها منه، لكن خوفه من مصارحتها بالحقيقة كي لا يخسر علاقته بها كانت سبباً في تفكيره بالبحث عن شخص آخر يثق فيه ليساعده في معرفة ردها، وكي لا يتعرض لموقف محرج.

رسول المحبة

             

كان الصمت رفيقهما بقية الطريق وصولا إلى الأستوديو، وعندما وصل أمين علم أن الموسيقار محمد عبد الوهاب موجود في المسرح المجاور، حيث كان يحضر لفيلمه الجديد «رصاصة في القلب»، فشعر أن القدر أرسله إليه ليكون رسول الغرام بينه وبين محبوبته الفاتنة السمراء.

وعلى الفور توجه أمين إلى موسيقار الأجيال، الذي رحَّب به كالعادة، إلا أن فراسة عبد الوهاب أدركت أن وراء هذه الزيارة وحفاوة الترحيب أمر خطير، وبالفعل قبل أن يسأله أخبره أمين قائلاً: يا ترى يا أستاذ لو طلبت منك تساعدني في أمر هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لي، توافق؟

عبد الوهاب بانزعاج: خير يا محمد أنت عارف أنا متأخرش عنك أبداً لو في إيدي.

هنا قال أمين: عشمي فيك كبير يا أستاذ، وعاوزك تساعدني في أمر شخصي، باختصار أنا بحب مديحة يسري ومُحرج أفاتحها... و...

قاطعه عبد الوهاب مبتسماً: أنت عاوز تتجوزها يا محمد؟

بحسم رد أمين: يا ريت يا أستاذ منى عيني... أنا بحبها فعلاً، كمان في عريس متقدم لها وخايف أهلها يوافقوا عليه.

لم يتردد عبد الوهاب في الاستجابة لطلب أمين، وتحرك من مكانه متوجهاً إلى مسرح «تحيا الستات» حيث استقبله الجميع بترحاب وحفاوة، كان موسيقار الأجيال يحظى بحب الفنانين واحترامهم، وما إن هدأت الحفاوة إذا بعبد الوهاب يأخذ مديحة من يدها ويصطحبها إلى غرفتها بعدما أخبرها برغبته في الحديث إليها في أمر مهم.

في الطريق إلى غرفتها لم تفهم مديحة، كما لم تتخيل ولم يخطر في بالها طبيعة الموضوع الذي يريدها فيه عبد الوهاب، أقصى ما اهتدت إليه أنه يريدها في فيلم جديد.

دخلت مديحة إلى الغرفة وطلب منها عبدالوهاب أن تغلق الباب، فشعرت بالقلق،

وقالت: خير يا أستاذ؟

رد عليها: سامع عنك كلام حلو كثير، وكمان حسين صدقي قالي عن دورك في «العامل» واتبسطت قوي، ربنا يوفقك هتبقي ممثلة هايلة.

ردت: البركة فيك يا أستاذ وفي أغنيتك العظيمة، اللي فتحت لي باب الشهرة.

أجابها: أنت عارفة معزة محمد أمين عندي قد أيه، أنا بعتبر نفسي والده الروحي والفني، وبحبه زي أخويا الصغير بالضبط ومش ممكن ألاقي له زوجة أفضل منك.

كانت مندهشة مما تسمعه، تابع عبد الوهاب قائلا: هو بيحبك وعاوز يتجوزك، ومنتظر منك الرد، إيه رأيك؟

كانت علامات الخجل تكسو وجه مديحة فلم تنطق بأي كلمة إلا بابتسامة رقيقة، فتحرك عبد الوهاب من مكانه متجهاً نحو الباب وفتحه ليجد محمد أمين يقف بالقرب من الباب، فنادى عليه.

ومجدداً أحكم عبدالوهاب إغلاق الغرفة، كانت مديحة في مكانها، لم تتحرك فيما نظراتها مطرقة إلى الأرض، فتحدث عبد الوهاب مخاطباً محمد أمين قائلا: «يا محمد أنا كلمت الأنسة مديحة عليك وقولتلها إنك بتحبها وعاوز ترتبط بيها وهي سكتت ومردتش، والسكوت في الحالة دي علامة الرضا والموافقة، ناقص بقى إنك تروح تطلبها من والدها علشان نفرح بيكم قريباً».

غادر عبد الوهاب الغرفة وتركهما سوياً، اقترب منها أمين قائلا: إيه رأيك في اللي قاله عبد الوهاب؟

صمتت مديحة، كان الخجل يكسو وجهها، فيما اجتهدت ألا تتلاقى عيونهما.

كرر أمين سؤاله وهو يقترب منها أكثر، جلس إلى جوارها ورفع وجهها بيده قائلا: وحياة عنيك الحلوة دي بحبك ومن أول يوم، ومش ممكن أسيبك تضيعي مني.

كانت ضربات قلبها تدق بعنف لدرجة خشيت أن يسمعها أمين وكل من في الأستوديو، ولكنها استمرت في الصمت وهربت منه بالتحديق في الأرض.

أمين: مديحة...

مديحة: نعم.

أمين: ساكتة ليه؟

مديحة: عاوزني أقول إيه؟

أمين: ماتردي علي... أنا بحبك يا ترى أنت بتبادليني نفس الإحساس؟

بخجل قالت: أنت شايف إيه.

أمين: عاوز أسمعها منك.

بخجل قالت: بحبك يا محمد.

بسعادة التقط أمين يدها وقبلها، كانت عيناه تبوحان قبل لسانه بمشاعره الحارة والتي أخفاها عنها أشهراً طويلة.

كادت مديحة أن تطير من الفرحة ليس لأنها ستتزوج من شاب خفق له قلبها، وسيم تحبه الفتيات ولكنه اختارها هي من دون الجميع، بل لأن زواجها من أمين يعني غياب شبح اعتزالها التمثيل، فأكثر ما كانت تخشاه أن تتزوج من شخص يجبرها على اعتزال التمثيل، لذا كانت حريصة أن تأخذ من أمين وعداً صريحاً ألا يطالبها يوماً بالاعتزال.

مديحة: محمد عاوزة أطلب منك طلب.

أمين: أنت تؤمري وأنا أنفذ... حتى لو طلبت حتة من السماء ربنا يقدرني وأجيبها لك.

ضحكت قائلة: تسلم يا محمد وربنا يخليك لي.

ثم تابعت: مش عاوزة في يوم تحرمني من التمثيل لو ربنا قسم إننا نتجوز بإذن الله.

أمين بحسم: حاضر.

مديحة: أوعدني يا محمد ما تقولش في يوم اختاري بيني وبين التمثيل.

أمين: أوعدك.

مديحة: أحلف يا محمد.

رفع أمين كف يده كأنه يقسم أمام هيئة المحكمة وقال ضاحكا بصوت جهوري: أقسم بالله العظيم بأنني لن أمنع زوجتي الفنانة مديحة يسري من العمل كممثلة أبداً.

تبادلا الضحكات وقبل أن ينصرف أمين من حجرتها لتصوير أحد مشاهده طلب منها أن تمهد له الطريق مع أهلها، وأن تحدد موعداً مع والدها ليطلب يدها.

 يا دبلة الخطوبة

بمجرد أن عادت مديحة إلى منزلها كانت أمها تنتظرها في الشرفة، كالمعتاد، فلا يغفل لها جفن قبل أن تطمئن على ابنتها، كانت مديحة تقفز درجات السلم بفرحة لا تخطئها العين، فيما تسبقها نبضات قلبها، وبمجرد أن رأت أمها ارتمت بين أحضانها قائلة: «عندي لك خبر مهم.

الأم: خير؟

مديحة: باركي لي الأول.

الأم باستسلام: ألف مبروك بس على إيه؟

مديحة: جالي النهارده عريس.

الأم بتعجب: عريس؟ وجالك أنت؟ مين ياترى؟

اعتدلت مديحة في جلستها وهي تقول: الأستاذ محمد أمين اللي بيوصلني كل يوم عاوز يتجوزني، النهارده فاتحني بحقيقة مشاعره وطلب مني أحدد ميعاد مع بابا علشان يجي يتقدم لي.

كانت الأم صامتة تتأمل حديث ابنتها و{الفرحة» تتطاير في عيني ابنتها والسعادة تنطق بها قسمات وجهها.

تابعت مديحة: النهارده فوجئت بالأستاذ محمد عبد الوهاب بيتوسط لمحمد علشان يتقدم يخطبني، إيه رأيك يا ماما.

الأم: الرأي رأي أبوك.

مديحة: طبعاً يا ماما بس أنا عاوزة أعرف رأيك أنت، مش محمد أحسن برضه من العريس التاني، على الأقل أنت عارفاه كويس ودايماً كنت بتشكري فيه.

الأم: بس محمد مطرب...»مغنواتي» يعني، لكن العريس التاني بسم الله ماشاء الله موظف قد الدنيا وبيتحصل على 10 جنيه ماهية، وعنده بيت ملك وحتة أرض بيطلع منهم بقرشين حلوين، يعني حتعيشي مستورة يا مديحة، وعلى رأي المثل يا بنتي «إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه».

مديحة: بس أنا مبحبوش يا ماما.

الأم: وهو أنت لسه شفتيه، ثم مفيش بنت مؤدبة تقول بحب وبكره، الراجل ميعيبوش إلا جيبه.

مديحة: بس محمد مبسوط يا ماما، كان شغال مهندس صوت في الأستديو قبل ما الأستاذ محمد عبد الوهاب يكتشف صوته ويشجعه على الغنا، ولو على الفلوس فهو بيكسب أكتر من العريس بكتير.

كانت الأم تستمع إلى ابنتها باهتمام كبير، تذكرت كيف كان محمد يهتم بمديحة حينما كانت تذهب معها الأستوديو، ويتعامل معها بكل احترام، ولولا ما عرفته عن أخلاقه لما وافقت على أن يصطحب ابنتها ذهاباً وإياباً من وإلى البلاتوه و...

تابعت مديحة حديثها قائلة: مش أنت نفسك تشوفيني سعيدة يا ماما؟

بحسم وجدية أجابتها أمها قائلة: أكيد طبعاً يا بنتي، أنا نفسي أشوفك أسعد واحدة في الدنيا، نفسي أشوفك عروسة وأشيل عيالك.

أدركت مديحة أن والدتها لن تعترض وأنها نجحت، إلى حد كبير، في إقناعها بوجهة نظرها، فتابعت قائلة: والله يا ماما محمد طيب وبيحبني قوي، وطول الوقت بيعاملني باحترام، وبيخاف عليّ من الهوا الطاير.

ردت الأم قائلة: وهو أنا عاوزة أيه غير سعادتك يا بنتي؟

ردت مديحة: عاوزاكي بقى يا ست الكل تمهدي لي الموضوع مع بابا.

وأُسقط في يد الأم، فالكرة باتت مستقرة بأمان في ملعبها، انتظرت حتى تناول الأب طعام العشاء ثم أعدت له كوباً من الشاي وجلست إلى جواره قائلة: في موضوع مهم عاوزة أقولك عليه يا خليل.

خليل: خير في حاجة حصلت النهارده؟

الأم: بنتك مديحة جالها عريس.

بتعجب قال: عريس مين؟ وشافها فين؟ مين ده وبيشتغل أيه؟

ترددت الأم قبل أن تلقي عليه بقنبلتها قائلة: الأستاذ محمد أمين ... زميل مديحة واللي بيوصلها كل يوم... و...

وقبل أن تتابع الأم حديثها فوجئت بزوجها يضع جريدته التي كان يطالعها جانباً، ثم نادى ابنته بصوت مرتفع.

أسرعت مديحة الخطى نحو أبيها وهي تتمتم في سرها بكل ما تحفظه من أدعية وآيات قرآنية...

ماذا قال والدها، وهل كان معترضاً على زواجها من مطرب؟

back to top