ملايين المعجبين بالفنانين... «شو» دعائي أم حقيقة لا بد من الاعتراف بها؟

نشر في 08-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-12-2013 | 00:01
لم يعد الوصول إلى نادي المليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونسب المشاهدة عبر الـ {يوتيوب} أمراً صعباً على الفنانين، فمع الانتشار الذي حققوه من خلال هذه المواقع، بات كل منهم يسعى إلى استقطاب ملايين الإعجابات والمشاهدات، والمتابعات لأعمالهم ليتباروا بها في بياناتهم الصحافية.
أحدث هؤلاء الفنانين دنيا سمير غانم التي اعتمدت شركة {روزمانا} المنتجة لألبومها الجديد {واحدة تانية خالص} الترويج لأغانيه باعتبارها أكثر الأغاني نجاحاً في تاريخ الوطن العربي، اعتماداً على نسبة مشاهدتها والاستماع إليها عبر الصفحة الرسمية للشركة على {يوتيوب}.

الأغاني الأربع التي طرحت من الألبوم حتى الآن تجاوزت نسبة استماع كل منها مليوني مستمع عبر {يوتيوب}، فيما حققت أغنية {قصة شتا} أكثر من 8 ملايين استماع في فترة زمنية لا تتعدى شهرين، ما دفع البعض إلى التساؤل عن امتلاك دنيا لجيش إلكتروني، يحقق لها هذه النسب التي لا يمكن بأي حال أن تتلاءم مع مستمعي الموسيقى في الوطن العربي.

تعرضت دنيا للانتقاد بسبب الأرقام الكبيرة التي تعلنها الشركة المنتجة، لا سيما عندما تؤكد أن أغاني دنيا تفوقت على أغاني عمرو دياب وتامر حسني، لتكون بذلك المطربة العربية الأولى التي تحقق أغانيها هذه النسبة من المشاهدات عبر الـ{يوتيوب}، مقارنة بباقي المطربين والمطربات، وهو بالطبع ما لا يمكن قبوله مهما كانت تأكيدات الشركة المنتجة.

ردة فعل سريعة

أصدر المكتب الإعلامي للمطربة المغربية جنات بياناً يفيد  بتجاوز متابعي أغنيتها الأخيرة {حب جامد} مليون شخص، وهو ما اعتبرته نجاحاً للألبوم الذي أصدرته منتصف العام الحالي، علماً بأن {حب جامد} استغرقت نحو ثلاثة أشهر لتحقق هذا العدد من المشاهدات.

تؤكد جنات أن وسائل التواصل الاجتماعي مهمة لأي فنان، لمعرفة ردة فعل الجمهور السريعة والتلقائية حول الإبداعات التي يطرحها، وهي آراء تعتمد عليها في خياراتها، لأن الجمهور يختار الأغاني المميزة ويستمع إليها، وهو ما يتضح عبر نسب التحميلات التي تتفاوت من أغنية إلى أخرى ومن ألبوم إلى آخر، ومن ثم يمكن تمييز الناجح من الفاشل.

تضيف: {أصبحت نسبة التحميلات والمشاهدات عبر الإنترنت معياراً مهماً، مع ازدياد القرصنة ولجوء فئة كبيرة من الجمهور إلى الإنترنت لمتابعة الأغاني بدلا من شراء الألبومات، ما أثر سلباً على سوق الكاسيت وحوّل النجاح من سوق الكاسيت إلى الإنترنت}.

صرحت سميرة سعيد بأن متابعة الجمهور لـ {برومو} أغنيتها الأخيرة {ما زال}  دفعها إلى اتخاذ قرار طرحها عبر الإنترنت، مؤكدة حرصها على معرفة ردة فعل الجمهور عبر هذه المواقع، نظراً إلى اتساع قاعدة الجمهور الذي يتابعها باعتبار أنه يشكل فئة كبيرة ومهمة من جمهور سوق الكاسيت.

الصفحات الرسمية

حرب الأعداد المتزايدة من المعجبين لا تتوقف على نسب الاستماع عبر {يوتيوب}، بل تنسحب على متابعي الصفحات الرسمية للمعجبين عبر {فيسبوك} بين جمهوري عمرو دياب وتامر حسني، إذ يدخل كل منهما في صراع مع الآخر ويتساويان في عدد المعجبين، علماً بأن أعداد المعجبين النشطة على الصحفات لا تتعدى نصف الأعداد المسجلة عادة.

تجاوز متابعو صفحة كل من تامر حسني وعمرو دياب على {فيسبوك} الـ 7 ملايين شخص ليصبحا بذلك أكثر صفحات النجوم المصريين على موقع التواصل الاجتماعي متابعة، مع أن الزيادة تسير بنسب مضطربة، وفي بعض الأحيان يخسر أحدهما أكثر من 100 ألف متابعة في أسبوع واحد، ما يثير تساؤلاً عن وجود مسؤولين لهذه الصفحات ينشطونها بين الحين والآخر.

المطرب المغربي عبد الفتاح الجريني الذي بلغ متابعو صفحته على الـ {فيسبوك} أكثر من مليوني شخص، أصدر بياناً إعلامياً أعلن من خلاله الخبر، معتبراً أن هذا الرقم دليل أكيد على نجاحه فنياً بل وتميزه أيضاً.

على الجانب الآخر، ثمة فنانون يحاولون زيادة متابعيهم من خلال الدردشة التي يجرونها مع معجبيهم، على غرار جومانا مراد وأمينة وغيرهما، ما زاد بالفعل رواد صفحاتهم، فيما تدخل غادة عبد الرازق في مناقشات مع جمهورها عبر {تويتر} للحديث في الأمور السياسية، ومعرفة آرائهم في أعمالها بشكل يومي، ما زاد من متابعيها باضطراد.

back to top