راغدة شلهوب: الأمومة أجمل وأصعب ما في الحياة!

نشر في 17-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2013 | 00:01
تخوض مقدمة البرامج اللبنانية راغدة شلهوب مجال التمثيل في مسلسل «حلو الغرام» الذي يعرض راهناً عبر شاشة «أم تي في»، ورغم المتعة التي شعرت بها في طرقها أبواباً جديدة تحت الأضواء، فإنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستكرر هذه التجربة أم ستتفرغ لعملها الإعلامي. الأمر متوقف على ابنتها، كما تقول، فهي تضعها في أولوية اهتماماتها ومستعدة للتنازل عن أي تجربة إذا كانت ستأخذ منها الوقت الذي تكرّسه لناي.
عن التمثيل ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
لماذا اخترتِ {حلو الغرام} لتحققي من خلاله إطلالتك التمثيلية الأولى؟

خوضي مجال التمثيل مطروح منذ زمن، لكني انتظرت الفرصة المناسبة وإتمام جهوزيتي لهذه الخطوة.

كيف تقيّمين هذه التجربة؟

أنتقد ذاتي بقسوة ولا أرضى عما أقدمه 100%، بل أطمح إلى التقدم في مجالات الحياة كافة التي أخوضها. الحمد لله الأصداء جيدة، خصوصاً بعد عرض الحلقة الثانية، ولمست ذلك من ردود فعل فريق العمل والناس الذين هنأوني مباشرة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك الأصدقاء الذين أمدوني بدعم معنوي وتشجيع...

هل أصبح  التمثيل جزءًا من حياتك المهنية بعد هذه الخطوة؟

لا أستطيع الجزم بذلك الآن، أتساءل دائماً حول ما إذا كنت أريد خوض مجال التمثيل فعلا والثبات فيه، لكن لا جواب نهائياً بعد. أدّيت في مسلسل {حلو الغرام} دور إعلامية وهو عملي الأساسي، لذا لم أشعر بالتغيير أو بأني أنجزت شيئاً مهماً، إلا أن طارق سويد (كاتب السيناريو) أثنى على إطلالتي كتجربة أولى في هذا المجال وشجعني، كذلك المنتج مرون حداد. إلا أنني لم أتخذ قراراً بعد بالاستمرار أم لا.

يتطلّب التمثيل تفرغاً كاملا، هل أنت جاهزة  لذلك؟

لطالما سمعت أن التمثيل يأخذ من الممثل وقتاً طويلا، وحين خضت هذا المجال لمست كم يتطلب جهداً وسهراً ووقتاً. من هنا أشعر بأنني غير قادرة على التضحية بكل ما بنيته في الإعلام المرئي طيلة سنوات لأجل مهنة أخرى.

أنا في صراع دائم مع الوقت بين عملي التلفزيوني وبيتي وواجباتي الاجتماعية، وهذه مشكلة حقيقية بالنسبة إلي. عندما شاركت في ثلاث حلقات في المسلسل، كنت أخرج من بيتي عند التاسعة صباحاً وأعود في منتصف الليل، وأستيقظ صباح اليوم التالي وأذهب إلى عملي في التلفزيون، فشعرت بالتقصير تجاه ابنتي.

هل تخافين الفشل؟

أبداً، ففي حال أحببت العمل الذي أقوم به سأبذل جهدي لأنجح فيه، وفي حال كنت مترددة بعض الشيء أبتعد عنه نهائياً.  

خاضت زميلتك ريتا حرب مجال التمثيل وقدمت أكثر من عمل، هل شجعتك؟

ريتا زميلتي وقريبتي وصديقة مقربة إليّ، تناقشنا حول الموضوع كونها خاضت التجربة قبلي وأثبتت نفسها، وبما أنني أدرك التعب الذي تكبّدته ريتا في الأعمال الأولى التي قدمتها، فقد رافقني خوف حقيقي وأنا أخطو هذه الخطوة.

ثمة قاسم مشترك بينكما هو الأمومة، فهل تجربة التمثيل متشابهة بينكما؟

ليس إلى درجة كبيرة. ابنتا ريتا بلغتا عمراً أصبحتا فيه تعتمدان على ذاتهما، فيما ابنتي ما زالت صغيرة وتحتاج إلى رعاية دائمة مني. صحيح أن ممثلات لبنانيات رزقن بأطفال حديثاً ونجحن في التوفيق بين أسرتهن وعملهن، ولكن لأنهن لم يرتبطن بعمل آخر، بالتالي يلتزمن بعمل على مدى ثلاثة  أشهر مثلا ويكرسن باقي أيام السنة للعائلة، أما أنا فلدي عملي اليومي في التلفزيون إلى جانب أسرتي.

كإعلامية، كيف تقيمين الدراما اللبناية راهناً؟

في تطور مستمر، وأنا منحازة إلى صفّها وأكره الأشخاص الذين يسعون إلى تحطيمها بدلا من دعمها. من لديه انتقاد معين فليقله بطريقة غير جارحة، وليفتح نقاشاً وحواراً حول الموضوع بهدف التطوير نحو الأفضل. في المناسبة، أنا سعيدة  بكثافة المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية اللبنانية الجميلة التي تحقق نسبة مشاهدة عالية.

تستمرين في تقديم {عيون بيروت} على شاشة {أوربت}، ما الذي أخذه هذا البرنامج من حياتك؟

عمر هذا البرنامج 14 سنة تقريباً وأصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتي، ولا أتصور نفسي خارج أسرته. أنا وفيّة للمكان والأشخاص الذين أعمل معهم، وعندما أعمل  في مؤسسة معينة أعطيها من قلبي إلى أبعد الحدود، وأتعاطى مع زملائي وفريق العمل كأنهم أخوة لي. أتمنى لهذا البرنامج الاستمرارية، رغم الأوضاع المتوترة التي نعيشها وتؤثر على قطاعات الحياة كافة.

كيف تصفين علاقتك مع المشاهدين بعد هذه السنوات؟

أصبحت بيني وبينهم وحدة حال، نتشارك الأفراح والأحزان، وأنا بطبعي اجتماعية وأتفاعل مع الناس، ولا أتصور نفسي في برنامج لا يؤمن لي تواصلا مباشراً معهم.

أطليت مع ماريو باسيل في برنامجه الجديد {الليلة جنون} عبر شاشة «أم تي في»!

صحيح وحققت الحلقة نجاحاً وتلقيت اتصالات حولها، إذ تعرّف الناس إلى نواحٍ جديدة في شخصيتي، رغم أنني لم أشارك في فقرات البرنامج كلها، كوني إعلامية وأريد الحفاظ على صورة معينة.

بعد عيشك تجربة الأمومة، إلى أي مدى يصعب على المرأة أن تكون أماً وعاملة في الوقت نفسه؟

إلى حد كبير، إضافة إلى عقدة الذنب التي تشعر بها المرأة العاملة، خوفاً من أن تكون مقصرة بحق أولادها. ابنتي ناي أجمل شيء في حياتي، لكني أعيش في قلق دائم عليها، وأحاول جاهدة منحها الجزء الأكبر من وقتي. أعاني تعباً نفسياً جراء هذا الأمر، لكن هكذا هي الحياة في النهاية.

 

back to top