تحديث 2

Ad

صدت قوات البشمركة الكردية التي تحمي سد الموصل الخميس هجوماً نفذه عناصر الدولة الاسلامية على السد الذي يعتبر من أكبر سدود العراق، بحسب مصادر أمنية كردية.

وقال هلكورد حكمت المتحدث باسم قوات البشمركة لفرانس برس أن "عناصر داعش شنوا هجوماً على سد الموصل، لكن قوات البشمركة صدت الهجوم".

وأضاف أن "التنظيم ترك جثة واحد من عناصره، فيما تمكنت قوات البشمركة من حرق أربعة من سيارتهم وهي من طراز همر عسكرية".

ويحاول عناصر الدولة الاسلامية الذين سيطروا على معظم مناطق محافظة نينوى منذ العاشر من يونيو الماضي، الاستيلاء على سد الموصل من خلال عدة هجمات.

وتنتشر قوات كردية خاصة يطلق عليها اسم "زيرفاني" حول سد الموصل لحماية هذه المنشأة الحيوية التي قد تعطي الجهاديين في حال السيطرة عليها القدرة على التحكم بامدادات المياه والطاقة في المنطقة برمتها.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 1

انطلقت حملة عسكرية واسعة للجيش العراقي من أجل فك الحصار التي يفرضه عناصر الدولة الاسلامية على بلدة امرلي الشيعية التركمانية منذ نحو شهرين، حسبما أفاد مسؤول محلي.

وقال قائمقام طوزخرماتو شلال عبدول أن "قوات من الجيش الاتحادي مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمساندة طيران الجيش شنت حملة عسكرية مكثفة لكسر الحصار على بلدة امرلي وتطهير سليمان بيك المجاورة".

وصرح المسؤول المحلي أن القوات الأمنية قتلت 14 من عناصر "الدولة الاسلامية" فيما قتل أربعة من المتطوعين واثنان من عناصر الجيش وأصيب 39 من عناصر الأمن بينهم أربعة من قوات البشمركة.

وصمدت هذه البلدة ذات الغالبية الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد أمام محاولات الدولة الاسلامية لاحتلاها، منذ شهرين، على الرغم من قطع المياه والطعام ومحاصرتها من جميع المنافذ.

وقال المسؤول المحلي أن "القوات العراقية تبعد عن امرلي من شمالها نحو ثلاثة كيلومترات وقامت بتطهير الطرق المؤدية إليها".

وبدأت القوات الأمنية بالهجوم من قرى البوحسن والينكجة والسلام الواقعة في محيط امرلي ويسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، وقال عبدول أن "هذه العمليات العسكرية ستستمر لحين تطهير تلك المناطق بالكامل من سيطرة عصابات داعش الإرهابية".

وأضاف أن "القوات تتقدم بسرعة وتسلك الطريق بين الطوز وأطراف سليمان بيك عن طريق قرى برواجلي والبوحسنات باتجاه قرية الوادي"، موضحاً بأن "العملية انطلقت فجر اليوم ومسنوده بالطائرات والمروحيات وهنالك اشتباكات عنيفة تجري الآن".

وأشار إلى أن "العملية سببت حالة هلع وتسربا لمسلحي داعش المتحصنيين في ناحية سليمان بيك جنوب كركوك 85 كلم".

ويتواجد حالياً في داخل امرلي حوالي 400 مقاتل تركماني مدرب وبضع مئات آخرين ممن سلموا أسلحة للدفاع عن منازلهم إضافة إلى متطوعين من الشيعة.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أحكم الجهاديون سيطرتهم على بلدة قره قوش أكبر مناطق المسيحيين في محافظة نينوى (شمال) فيما نزح عشرات آلاف من سكان البلدات المجاورة الأخرى إلى أربيل، حسبما أفاد شهود ورجل دين مسيحي.

وقال رئيس أساقفة كركوك والسليمانية يوسف توما لفرانس برس "أنها كارثة، الوضع مأساوي، ونحن نناشد مجلس الأمن بالتدخل الفوري"، مضيفاً بأن "عشرات الآلاف من السكان المذعورين هربوا، وفي اللحظة التي نتحدث بها الوضع لا يمكن أن يوصف".

وقال رجل الدين أن "مدن تكليف وقره قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين وأن النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول إلى نقطة التفتيش في أربيل للدخول إليها".

وأكد أن "هذه المدن هي الأن بيد المسلحين وخلت من سكانها الأصليين ويتوجه عدد منهم إلى أربيل سيراً على الأقدام".

وأضاف "لدينا الآن أربعة قتلى هم سيدة وطفلان وحارس أمني قتلوا في قصف بمدافع الهاون".

وبذلك يكون تنظيم الدولة سيطر على كل أنحاء محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق عددياً، ولا يفصله عن تخوم محافظة أربيل غير 25 كليومتراً.

وأصدر تنظيم الدولة الاسلامية من جهته بياناً نشرته مواقع جهادية، قال فيه أن عملياته الأخيرة جاءت رداً على "تحالف عصابة البشمركة مع الروافض الصفويين لتقويض مشروع الخلافة الاسلامية".

ووفرت السلطات العراقية في بغداد غطاءاً جوياً لقوات البشمركة في أول تنسيق أمني مع أربيل بعد أحداث 10 يونيو.

وتبنى التنظيم سلسلة من العمليات التي استهدفت قوات البشمركة التي تقوم بحماية مناطق المسيحين بينها تفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان أحدهما ألماني والثاني ليبي استهدفا سريتين لقوات البشمركة أمس.

المتحدث باسم قوات البشمركة هلكورت ملا علي، أكد لفرانس برس على أن الدولة الاسلامية "هاجم عدة مواقع للبشمركة من عدة محاور، وهي القوش، وقره قوش، وكوير، ونحن متقدمون عليهم".

وكان الأقليم يفرض سيطرته على عدد كبير من المناطق التي يقطنها الايزيديون والشبك والمسيحون في شمال وشرق وغرب محافظة نينوى، قبل أن ينسحب بشكل مفاجئ اثر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية.

وتسبب هذه التراجع لقوات البيشمركة، بنزوح مئات آلاف من الايزيديين والتركمان الشيعة الذين علقوا في العراء في جبل سنجار منذ عدة أيام، دون أكل ولا ماء.

وعلى الرغم من مشاركة تنسيق البشمركة مع أكراد الأتراك والسوريين، لاستعادة مناطق سنجار وزمار، إلا أن هذا التنسيق لم يفض حتى الآن إلى تحرير هذه المناطق.