كشف مصدر سياسي مطلع أن وزراء من حزب "ليكود" اليميني الذي يقود الحكومة الائتلافية الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو يقفون وراء شكاوى التحرش الجنسي التي رفعت أخيراً ضد الوزير "الليكودي" سيلفان شالوم، لإضعاف فرصه في الوصول إلى رئاسة الدولة خلفاً لشمعون بيريز الذي تنتهي ولايته هذا العام.

Ad

وأشار المصدر إلى أن الشكاوى التي رفعت ضد شالوم "مفبركة ومدعومة من أشخاص لهم مصلحة في قيادة حزب ليكود"، مضيفاً أن "وزير الاتصالات جلعاد اردان يقف وراء الاتهامات بالتنسيق مع وزيرين آخرين".

وكانت سيدة إسرائيلية اشتكت لدى الشرطة أن شالوم تحرش بها جنسياً قبل أكثر من 15 عاماً، إلا أن الشرطة بعد التحقيق في القضية واستجواب شالوم، قررت إغلاق الملف نظراً للتقادم. ثم حاولت سيدة أخرى تقديم شكوى ضده، لكن القضية انتهت بنفس الطريقة. وسيؤدي هذا الأمر إلى إضعاف فرص وصول شالوم إلى الرئاسة، لأن إغلاق الملف بهذا الشكل لا يعني تبرئة شالوم من التهم.

وقال المصدر إن شالوم يملك كل المستندات والمعلومات التي تؤكد براءته وإنه سيقدمها لاحقاً إلى الشرطة.

يذكر أن الرئيس الإسرائيلي يُنتخب لدورة واحدة مدتها سبع سنوات، وذلك يسمح لشالوم بأن يعود ويطرح نفسه لرئاسة حزب "ليكود" خلفاً لنتنياهو، ولاسيما أن منصب رئاسة الدولة يمنح شاغله شعبية كبيرة في إسرائيل. وأكدت مصادر في محيط شالوم أنه ماض في درس إمكان ترشيح نفسه لخلافة بيريز.