ملتقى الثلاثاء يحدد سلبيات معرض الكتاب وإيجابياته
استضاف ملتقى الثلاثاء الثقافي، ضمن نشاطه الأسبوعي، أمسية أدبية تمحورت حول واقع معرض الكويت للكتاب في نسخته الـ38.
حدد المشاركون في أمسية «قراءة في معرض الكويت للكتاب» إيجابيات وسلبيات الدورة الثامنة والثلاثين من المعرض، معتبرين أن إشكاليات الرقابة مستمرة.جاء ذلك ضمن ندوة أدبية نظمها ملتقى الثلاثاء الثقافي، بعنوان « قراءة في معرض الكويت للكتاب» في جمعية الخريجين، تحدث فيها الشعراء والكتاب دخيل الخليفة وفارس كامل وكريم راهي.
في البداية، تحدث الكاتب فارس كامل عن فشل بعض الناشرين السوريين في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الكويت، مبيناً أن الكتب وصلت إلى معرض الكويت للكتاب في وقتها المحدد بينما الناشر لم يتمكن من الحضور لأسباب أمنية، وأضاف: «وضمن هذه الظروف قرر عدد من الكتاب التحرك لمصلحة الكتاب السوري القابع في الصناديق، وكانت المبادرة من الكتّاب كريم راهي وهدى المقاطع وعبدالعزيز العتيقي ولطيفة الشمري وغيرهم، وعقب الاتصال ببعض الناشرين السوريين حصلنا على تفويض منهم للتصرف في أجنحتهم».وبدوره، استعرض الشاعر العراقي كريم راهي تجربته في العمل في دور النشر ضمن الدورات الثلاث السابقة من معرض الكويت للكتاب، مشيراً إلى أنه خرج بمجموعة نتائج منها أن القارئ الكويتي يبحث عن النوعية إذ تجده يعرف ما يود اقتناءه من دار النشر، وتابع:» سررت جداً بما قدمته في قضية دور النشر السورية، وساهمت مع أشقائي في تخفيف وطأة المأساة عن الناشر انتصاراً للكتاب». أما الشاعر دخيل الخليفة، فقد أعرب عن تفاؤله ببلوغ عدد زوار معرض الكويت للكتاب 200 ألف زائر وبمشاركة 538 دار نشر وفقاً لتصريح مدير إدارة المعرض سعد المطيري، معتبراً أن هذا الأمر يشكل انتعاشة اقتصادية للكتاب الورقي.وفي حديث عن الرقابة، قال الخليفة إن بعض دور النشر كانت مشاركتها رمزية فقط وهناك أيضاً دور لم يتم افتتاحها لأسباب أمنية غير مبررة، مبيناً أنه كانت هناك أخطاء تتكرر سنوياً بل تتضاعف، وفي مقدمتها قضية الرقابة على الكتب، فهي تبقى مثيرة للجدل وإن خفتت في المعرض الأخير، إذ توافرت عناوين لافتة لكتب لم تكن تمر في السنوات الماضية، وبقاء الرقابة على أسماء معينة وعناوين محددة غير مبرر، مما دفع دور النشر إلى الاحجام عن إحضار تلك الإصدارات، مبدياً استغرابه نشاط الرقابة خلال فترة المعرض وكأنها تنام على مدار العام وتستيقظ في هذه الفترة.وأردف: «من الواضح أن الرقابة ركزت فقط على الإصدار الخارجي، وأغفلت ما يستحق الرقابة من ابتذال واضح تصر عليه بعض الدور المحلية، وكان الأجدر أن تنتبه لبعض العناوين التي لا تحمل قيمة معرفية ولا لغة سليمة، وتعكس ابتذالا واضحاً يخل بالذوق العام ويؤثر سلباً على الثقافة».وأشار الخليفة إلى أن رواية «الصهد» للمبدع ناصر الظفيري بيعت كل نسخها الموجودة في المعرض وعددها 420، وهذا العمل هو عمل إبداعي حقيقي كُتبت عنه مقالات أثناء المعرض.