أعلنت وزارة التربية نيتها تخفيف المناهج من خلال إلغاء بعض المواد الدراسية والتركيز على القراءة والكتابة والاستماع في المواد الأساسية.

Ad

أبدى وزير التربية وزير  التعليم العالي أحمد المليفي استياءه الشديد من قياديي الوزارة، حيث وجه رسالة مباشرة للوكلاء والمديرين بقوله: من يريد الاستمرار بالعمل معه فإن عليه الإنجاز أو الاستقالة على الفور.

وقال المليفي خلال ترؤسه جانبا من اجتماع مجلس الوكلاء مساء أمس قبل أن يغادره مستاءً من مشاكل الصيانة والتكييف في المدارس وتأخر العقود: إما أن تشتغلوا أو تقدموا استقالاتكم، وإلا فإنني سأحاسب أي وكيل أو مدير منطقة يتقاعس في عمله، مشدداً على ضرورة تلمس مواطن الخلل ومعالجتها والنزول إلى الميدان التربوي وعدم الاكتفاء بالجلوس خلف المكاتب، وترك الاجتماع لوكيلة الوزارة تستكمل باقي بنوده.

وأكدت مديرة ادارة تطوير المناهج بوزارة التربية بالإنابة ابتسام الحاي أن الوزارة تعمل حاليا، ضمن خطة تطوير المرحلة الابتدائية، على تخفيف المناهج من خلال إلغاء بعض المواد الدراسية والتركيز على القراءة والكتابة والاستماع في المواد الأساسية كالتربية الإسلامية والقرآن الكريم واللغة العربية واللغة الانكليزية والرياضيات.

جاء ذلك في تصريح أدلت به الحاي خلال حضورها نيابة عن وكيل المناهج والبحوث د. سعود الحربي في افتتاح الملتقى التربوي الثالث الذي تنظمه ثانوية حواء بنت يزيد الأنصارية تحت شعار "ماذا تريد المناهج".

وأشارت إلى أن بقية المواد كالعلوم والاجتماعيات والتربية الوطنية ومهارات الحياة، ستكون لها حصص داعمة، لافتة الى ان هذه الحصص هي مساندة للمنهج ومعززة له بجانب اثرائي.

وذكرت أن الحصص ستصبح ٣٠ حصة بعد ما كانت ٣٥، حيث نهدف منها الى تخفيف المناهج مع التركيز على الكيف لا الكم خاصة ان مناهجنا تعتبر ثقيلة على الطلبة الذين يعانون من الارهاق، لافتة الى أن المادة العلمية مكثفة والصفحة فيها الكثير من المفاهيم والمصطلحات لاسيما ان الوزارة تلتزم بالكتاب المدرسي من "الجلدة للجلدة" وبالتالي سنعمل على تخفيفه.

وحول الملتقى، أوضحت الحاي أنها سعيدة بحضور هذه الفعالية الهادفة التي تنمي قدرات الطالبات واكسابهن المعلومات عبر استخدام التكنولوجيا وطرق التعليم المحترفة لتدريس المادة العلمية بطريقة تتناسب وعصر التكنولوجيا الحديثة، مشيرة الى "اننا نسعى الى جعل المدرسة جاذبة تساعد على اكساب الطلبة المعلومات وتشجع على التعليم الذاتي لا التلقيني".

الأجواء الحارة

من جانب آخر، أكد مدير منطقة حولي التعليمية انور العنجري ان المنطقة، بالتعاون مع الادارات المدرسية، تقوم حاليا بصيانة المدارس خصوصا اجهزة التكييف التي اصبحت ضرورة في ظل الأجواء الحارة.

وقال: "اننا نبذل جهودا مكثفة في تصليح التكييف بـ"اللي نقدر عليه" حسب الإمكانات المادية المتوافرة"، لافتا الى "اننا ننتظر توقيع عقود الصيانة، ومن المتوقع الانتهاء منها قريبا حتى ننطلق بقوة في صيانة مدارسنا".

وفي ما يتعلق بالحفل قال العنجري ان الحركة الكشفية حركة تطوعية تخدم المجتمع وتعزز الحب والانتماء والولاء للوطن، وفي مبادئها الواجبات نحو الله والوطن والذات، مشيرا الى انها تنمي قدرات الأشبال والكشافة من الناحية الدينية والاجتماعية والعقلية والصحية لكي يكون مواطنا صالحا يخدم وطنه، معربا عن بالغ شكره وتقديره للقائمين على الحفل وللتوجيه الفني للكشافة، وكذلك للمدارس الحائزة على مراكز متقدمة في الانشطة الكشفية.