أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، جدلاً واسعاً في البلاد حول نيته الترشّح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إعلان رئاسة الجمهورية الجزائرية أمس، أن بوتفليقة أودع وزارة الداخلية طلب ترشحه لولاية رابعة وسحب وثائق جمع التوقيعات للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل.

Ad

ويأتي هذا الإعلان رغم مرض بوتفليقة منذ ما يقارب العام، إثر إصابته بجلطة دماغية أدخلته المستشفى لقرابة أربعة أشهر غاب فيها عن البلاد، ولزم مستشفى "فال دو غراس" العسكري بباريس في فرنسا.

ويفرض قانون الانتخاب على كل مرشح أو من يفوضه تقديم طلب رسمي للترشح، للحصول على استمارات جمع التوقيعات. وعلى كل مرشح جمع 600 توقيع من الأعضاء المنتخبين في البرلمان والمجالس المحلية أو جمع 60 ألف توقيع من المواطنين المسجلين في القوائم الانتخابية.

وينتهي موعد تقديم الترشيحات في الرابع من مارس المقبل، على أن يفصل فيها المجلس الدستوري في مهلة أقصاها عشرة أيام بعد هذا التاريخ.

وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال أعلن في وقت سابق أمس، أن بوتفليقة سيعلن اليوم الأحد، ترشّحه رسمياً لولاية رئاسية رابعة.

 وقالس سلال، في مؤتمر صحافي في مدينة وهران شمال غرب العاصمة الجزائر: "بعد زيارتي الميدانية إلى 46 ولاية جزائرية طوال الشهور الماضية، لمست إلحاح كل المواطنين الذين التقيت بهم على ضرورة ترشّح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة"، مضيفاً: "أؤكد لكم رسمياً أن الرئيس سيعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة".

إلى ذلك، قال رئيس حركة "مجتمع السلم"، أكبر حزب معارض في الجزائر والذراع السياسية للإخوان المسلمين في الجزائر، عبد الزارق مقري إن "إعلان الترشّح غير مفاجئ بالنسبة لنا، وهذا ما يؤكد قرار مقاطعتنا للانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأوضح مقري أن "أتباع بوتفليقة عملوا كل ما في وسعهم ليمكنوه من الترشّح، فقد أجروا تعديلاً على الحكومة، وكل السيرك الذي شاهدناه في الفترة الأخيرة"، معتبراً أن فترة حكم بوتفليقة التي امتدت منذ عام 1999 "شهدت تراجعاً كبيراً على كل المستويات، فهو فشل في مجال التنمية وملفات الفساد الكبيرة ظهرت في فترة حكمه".

(الجزائر - أ ف ب، يو بي أي)