قبل أيام قليلة من استئناف المفاوضات النووية في جنيف بين مجموعة الدول الست الكبرى وإيران، وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى الخليج، في زيارة تستمر 6 أيام وتشمل البحرين وقطر، يلتقي خلالها نائب وزير الدفاع السعودي ووزيري خارجية مصر والإمارات، لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة بأن الجيش الأميركي سيبقى موجوداً بقوة في المنطقة رغم الاتفاق النووي الذي أبرم في 24 من نوفمبر الماضي.

Ad

ومن المقرر أن يتحدث هيغل، الذي وصل في وقت متأخر مساء أمس الأول إلى البحرين، مع مسؤولين في الخليج أثناء منتدى "حوار المنامة" السنوي حول الأمن الإقليمي، ليؤكد لهم أن واشنطن تبقى شريكا ذا مصداقية ولا تتوقع تقليص انتشارها العسكري ولا مبيعات الأسلحة إلى دول الخليج العربية.

وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين المرافقين لهيغل، أمس، "إنها فترة متوترة في المنطقة. هناك الكثير من الأسئلة حول الاستراتيجية الأميركية، خصوصاً لجهة نتائج الاتفاق المرحلي مع إيران".

وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الوزير الأميركي، سيحاول أثناء لقاءات خاصة وفي كلمة متوقعة اليوم، "طمأنة شركائنا أنه لم يتغير شيء في موقفنا في مجال الدفاع بعد  التوقيع" على الاتفاق مع إيران.

وأكد مسؤول آخر في الدفاع الأميركي رفض هو الآخر كشف هويته "انها فرصة مثالية لوزير الدفاع هيغل أن يجري حواراً متيناً مع شركائنا في الخليج ليقول بوضوح إن الولايات المتحدة لا تتردد في التزاماتها التي لم تكن يوماً أقوى مما هي عليه".

في المقابل، يبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة لإيران في 10 و11 ديسمبر لإجراء محادثات تتعلق خصوصاً بالبرنامج النووي الإيراني، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، التي قالت الناطقة باسمها إن لافروف سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وكذلك حل المسألة النووية الإيرانية في إطار الاتفاقات التي أبرمت في الآونة الأخيرة في جنيف".

إلى ذلك، عاد رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني إلى طهران بعد زيارة قام بها لسلطنة عمان استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها السلطان قابوس، ووزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، ورئيس مجلس الشوري العماني خالد بن هلال المعولي، ورئيس مجلس الدولة يحيي بن محفوظ المنذري. 

وصرح لاريجاني في لقاء مع نظيره العماني خالد الموالي بأن "إيران لديها احترام كبير لرؤية السلطان الذي وضع العلاقات بين إيران وسلطنة عمان على مستويات عالية".

على صعيد ذي صلة، أكد رئيس الكنيست الأسبق، أبراهام بورغ، أن إسرائيل تمتلك سلاحاً نووياً، ودعا إلى التوقف عن سياسة التعتيم عليه، معتبراً أن المعادلة الصحيحة هي إما بامتلاك جميع دول الشرق الأوسط هذا النوع من السلاح أو لا تمتلكه أي منها.

ونقلت صحيفة "معاريف" أمس عن بورغ قوله خلال مؤتمر عقد بجامعة حيفا أمس الأول، انه "يوجد لدى إسرائيل أسلحة نووية وكيميائية وينبغي إجراء نقاش مفتوح وشجاع، كفى للتعتيم"، مضيفاً أنه "في هذه الأيام يتحول الكنز النووي إلى عبء سياسي وخطر طويل الأمد، وسياسة التعتيم عليه قديمة وصبيانية".

(المنامة، طهران، موسكو - أ ف ب، رويترز)b