المالكي... من مرشح تسوية ضعيف إلى الأوفر حظاً لولاية ثالثة

نشر في 20-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-05-2014 | 00:01
يبدو أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو الأوفر حظا لتسلم ولاية ثالثة، بعد تصدر حزبه الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 أبريل الماضي.

ويتزعم المالكي ائتلاف دولة القانون الذي فاز بـ 93 مقعداً من أصل 328 في البرلمان، ما يحتم على المرشح لرئاسة الوزراء الحصول على دعم أحد منافسيه أو أكثر للحصول على المنصب.

ويبلغ هذا الزعيم الشيعي الرابعة والستين من العمر، وعندما تسلم رئاسة الحكومة للمرة الأولى عام 2006 قدم على أنه مرشح تسوية ضعيف جيء به من الظل.

وخلال سنوات حكمه هذه كان الرأي العام ينظر إليه في البداية على أنه شخصية وطنية حاربت الميليشيات التي تنتمي الى مكونه الشيعي، إلا أنه بات اليوم متهماً من خصومه بالاستحواذ على السلطة ورفض مبدأ الشراكة.

وينظر الى المالكي بشكل عام على أنه الزعيم النادر الذي تمكن من الحصول على توافق الأضداد، أي واشنطن من جهة التي احتلت البلاد سابقاً، والجارة إيران ذات الغالبية الشيعية، من جهة ثانية.

وشكلت الأعوام الثمانية الماضية تغييراً جذرياً في مسيرة حياته التي سبقت الحرب على العراق عام 2003.

ولد المالكي في 20 يوليو 1950 في طويريج، قرب كربلاء الواقعة الى الجنوب من بغداد، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، ثم على الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في أربيل.

وقد غادر العراق عام 1980 وتوجه مع عدد كبير من قيادة حزب الدعوة الى إيران بعدما اتخذت السلطات قرارا بإعدام المنتسبين الى هذا الحزب.

في منتصف الثمانينيات، انتقل الى سورية اثر انشقاق في صفوف حزب الدعوة. وعاد الى العراق عام 2003 وعرف باسم جواد المالكي كما أن كنيته هي "أبو إسراء"، وقد حمل هذه الأسماء خلال فترة معارضته النظام السابق.

وتولى رئاسة لجنة الأمن في الجمعية الوطنية الانتقالية عام 2005، حيث عمل على إقرار قانون صارم لمكافحة الإرهاب. وشغل منصب نائب رئيس "هيئة اجتثاث البعث" التي شكلها الحاكم الأميركي على العراق بول بريمر (2003-2004).

وفي عام 2006 رشح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء بدلاً من سلفه إبراهيم الجعفري الذي شهدت فترة حكمه أحداثا طائفية.

وخاض في ربيع عام 2008 معارك قاسية ضد الميليشيات الشيعية "جيش المهدي" الأمر الذي ساهم في خفض حدة العنف وإضعاف الاتهامات له بالطائفية.

وبعد نجاح هذه العملية حظي المالكي بسمعة الزعيم الوطني الذي استطاع الحد من العنف في البلاد واعادة السيطرة على البلاد التي كانت تعيش في حالة من الفوضى والعنف.

(بغداد - أ ف ب)

back to top