كما كان متوقعاً، استغل الكويت غياب القادسية عن منافسات الجولة الـ 21 لدوري فيفا لكرة القدم، ليقفز الأبيض على القمة بفارق نقطة وحيدة عن الأصفر، الذي تأجلت مواجهته أمام السالمية إلى 2 أبريل المقبل.

Ad

ومن المؤكد أن "القمة" نجحت إلى حد كبير في إعادة الهدوء إلى الكويت، بعد أن فقد القمة في الجولتين الماضيتين بالخسارة أمام خيطان، ثم التعادل أمام السالمية، وستكون "القمة المؤقتة" محفوفة بالمخاطر حين يواجه الأبيض الجهراء غداً الثلاثاء في اللقاء المؤجل من الجولة الـ 18 للبطولة، خصوصاً أن الجهراء يطمح إلى اللقب كما أن الفوز عليه بات أمراً صعباً!

على أي حال، جاءت مواجهات الجولة ممتعة ومثيرة، وحظيت بأكبر نتيجة هذا الموسم بفوز العربي على خيطان في عقر داره بثمانية أهداف لهدف.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز فرق الجولة، سواء إيجاباً أو سلباً في هذا التقرير.

«ممتعة» للكويت والنصر

لعل لقاء الكويت والنصر هو الأكثر متعة والأبرز بين المواجهات الست للجولة، لا سيما أنه اللقاء الوحيد الذي أحدث تغييرا في جدول الترتيب، حيث عاد الأبيض إلى القمة التي تربع عليها خلال 19 جولة بفوز مستحق نتيجة للمجهود المضاعف الذي بذله اللاعبون لضمان النقاط الثلاث، كما استعاد المدرب الرومان مارين بريقه وترك بصمة جيدة على فريقه في اللقاء من خلال الاعتماد على الأسلوب الهجومي الذي أسفر عن أربعة أهداف ملعوبة، لكن المدرب وقف في الوقت نفسه عاجزاً عن أن يجهز على الهجوم الناري للعنابي في الوقت المتبقي، والذي أسفر عن هدف لعبدالرحمن باني من ركلة جزاء بجانب فرص أخرى تم إهدارها أبرزها فرصة زبن العنزي التي شتتها الدفاع في الدقيقة 80.

في المقابل، نال النصر، على الرغم من الخسارة، الاحترام، حيث لم يقف مدربه غاريدو مكتوف الأيدي أمام تفوق الأبيض، إذ تدخل غير مرة بشكل مؤثر سواء عن طريق التبديلات أو تغيير أسلوب وخطة اللعب، الأمر الذي أدى إلى تقليص النتيجة.

«تاريخية» للعربي وخيطان

أما مباراة خيطان والعربي فكانت تاريخية بكل المقاييس لكل من الفريقين، فالعربي الذي صال وجال وأحرز ثمانية أهداف وأهدر نصفها على أقل تقدير حقق الفوز الأكبر في البطولة في الموسم الحالي، وهو الفوز الذي حفظ له ماء الوجه بعد تدهور نتائجه في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من أن هذه النتيجة لم تعد العربي إلى المربع الذهبي، غير أنها رفعت كثيراً من الحالة المعنوية للاعبيه، والمدرب روماو الذي بدأ يخطب ود مجلس الإدارة بالتلميح إلى العروض الخارجية التي تلقاها مؤخراً!

ومن جانبه، دخل السنغالي عبدالقادر فال تاريخ الكرة الكويتية من أوسع أبوابه بهدفه الشخصي الثالث الذي أحرزه في الدقيقة 27، حيث إنه الهدف رقم 13 ألفاً في تاريخ البطولة.

وإذا كان اللقاء تاريخياً بالإيجاب للأخضر فإنه تاريخي أيضاً لخيطان لكن بالسلب، حيث كانت هزيمته واحدة من أقسى الهزائم التي تعرض لها في تاريخه، وهي الهزيمة التي لم يتوقعها أكثر المتشائمين، حيث إن الفريق يعتبر الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم، والدليل فوزه على الكويت، وتعادله مع القادسية في الدور الأول، ثم خسارته في الدوري الثاني بصعوبة!

«مثيرة» لكاظمة واليرموك

وحظي لقاء كاظمة واليرموك بالإثارة، إذ ظلت نتيجته معلقة حتى الدقيقة الأخيرة، وكانت المواجهة مباراة مدربين من الطراز الأول، فمدرب كاظمة البرازيلي داسيلفا يعتمد على أسلوب هجومي بحت مع تأمين الجانب الدفاعي، أما مدرب اليرموك انتوني فهو على النقيض تماماً حيث يجيد اللعب بأسلوب دفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن يحسب لأنتوني انه يلعب من دون إمكانيات تقريباً، والدليل أن فريقه لا يضم لاعبين مشهورين!

«ساخنة» للجهراء والساحل

كما حظي لقاء الجهراء والساحل بالمتعة والإثارة والندية بين الفريقين، فعلى الرغم من فارق الترتيب والإمكانيات، فقد واصل الجهراء صاحب المستوى الرفيع تفوقه وتحقيقه للنتائج الإيجابية الواحدة تلو الأخرى من دون هوادة، في حين أكد الساحل أنه يجيد اللعب أمام الكبار، لكنه يتوارى أمام الصغار، واللقاء بصفة عامة استمتعت به جماهير الجهراء التي تواجدت في ملعب مبارك العيار.

«جيدة» للتضامن والصليبيخات

أما مباراة التضامن والصليبيخات فجاءت جيدة المستوى، وواصل خلالها التضامن النتائج الإيجابية هذا الموسم، لكن الصليبيخات الذي يقوده المدرب ثامر عناد اعتاد على تقديم الأفضل أمام الكبار، حيث تغلب على السالمية برباعية وتعادل مع كاظمة، وهو أمر يبدو غريباً جدا، ما يدل على أن المدرب يشحن لاعبيه نفسيا ومعنويا بشكل رائع أمام الفرق الكبيرة، لكنه ينسى هذا الأمر في المباريات الأخرى.

لقطات

● شهدت الجولة الـ21 إحراز 22 هدفا في المباريات الست، بمعدل تهديفي 3.6 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل أكثر من رائع، وهناك احتمال قائم بأن تحقق هذه الجولة رقماً قياسياً من حيث عدد الأهداف، بعد إقامة مباراة القادسية والسالمية، وذلك في حال إحراز 5 أهداف، علماً بأن الجولة الثالثة للبطولة هي الأكثر تهديفاً بـ26 هدفاً.

● حققت مواجهة العربي وخيطان رقمين قياسيين، حيث إنها المباراة التي شهدت تسجيل أكبر عدد من الأهداف من جانب فريق واحد (8 أهداف للعربي)، كما أن هناك لاعبين للمرة الأولى هذا الموسم حققا لقب "هاتريك" هما السنغالي عبدالقادر فال والأردني أحمد هايل.

● انتهت 5 مباريات من أصل 6 بفوز فريق على الآخر، في حين انتهت مباراة وحيدة بالتعادل السلبي، تلك التي جمعت الفحيحيل مع الشباب.

● رغم تأجيل لقاء القادسية والسالمية، فإن محترف الأصفر السوري عمر السومة واصل صدارته لقائمة الهدافين برصيد 18 هدفا، بينما قفز محترف الكويت عصام جمعة إلى مركز الوصافة بـ12 هدفاً، وبقي محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس في المركز الثالث وله 11 هدفا، وجاء لاعب الكويت عبدالهادي خميس والمحترف الأردني للعربي أحمد هايل في المركز الرابع مناصفة ولكل منهما 8 أهداف.