«المصالحة الخليجية»... خطوة خطوة
وزراء خارجية «التعاون» التقوا في الرياض وبن علوي يعتبر الخلاف منتهياً
تأكيداً لما نشرته "الجريدة" في 9 الجاري عن أن دول مجلس التعاون الخليجي توصلت إلى مذكرة تفاهم برعاية كويتية كان منتظرا اعلانها الاسبوع الماضي لطي صفحة الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من الجهة الأخرى، عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أمس اجتماعاً استثنائياً في الرياض لتفعيل المصالحة وإنهاء المشكلة خطوة خطوة اذا لم يكن حلها دفعة واحدة جاهزاً في الوقت الحالي.وبينما نقلت "سكاي نيوز العربية" عن مصادر مطلعة أن الوزراء الخليجيين "وقعوا على آلية لتنفيذ المصالحة"، قالت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر خليجي، إن الوزراء التقوا في الرياض "لمحاولة إيجاد حلّ"، في حين أشار موقع "العربية. نت" إلى أن الاجتماع "يبقى بعيداً عن وسائل الإعلام، ولن يسفر عن عودة سفراء الدول الثلاث فوراً إلى الدوحة".
وفي ما اعتبر إشارة إلى تطور إيجابي في العلاقات، قال مصدر سعودي للوكالة أمس إن رئيس وزراء قطر الشيخ عبدالله بن ناصر توجه أخيراً إلى الرياض لتهنئة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي عين في نهاية مارس المنصرم ولياً لولي العهد.وزاد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي من إجواء التفاؤل عندما صرح أمس بأن: "أزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر انتهت وأصبحت من الماضي". وبينما اعتبر بن علوي أن "المسألة انتهت بعد القيام بالدور المطلوب، ما أدى إلى حل الأزمة داخل البيت الخليجي من دون أن نسمح لأحد بالتدخل"، وصف الأزمة بأنها "كانت عاصفة عابرة ومرت"، مقللاً من أهمية "سحب السفراء بين الأشقاء، كون ما حدث، حدث بين إخوة وانتهى".وشدد على أن "العلاقات بين دول مجلس التعاون طبيعية وكلها صفاء، وما يحدث من خلاف يحل في ما بينها"، مضيفاً أن "ما جرى في الإقليم كانت له تأثيرات في دول المجلس".من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، في تصريحات بالرياض أمس الأول، أن الخلاف الخليجي- الخليجي في طريقه إلى الزوال وأن "الأمور تتجه بإيجابية إلى احتواء وطي صفحة هذا الخلاف"، مشيراً إلى أن "الكويت قامت بدور، وأعلنت الاستعداد للقيام بأي دور يسهم في تماسك ووحدة دول التعاون".وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل صرح الثلاثاء الماضي، رداً على سؤال عن الأزمة الخليجية، بأنه "لا توجد لدينا سياسة سرية أو مفاوضات سرية. كل اتصالاتنا معلنة، ودول مجلس التعاون مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياساتها في إظهار عدم الإيذاء لمصالح الدول الأخرى"، مضيفاً: "طالما التزمت الدول بهذا المبدأ فلن يكون هناك مشكلة بين دول مجلس التعاون".(دبي، الرياض ــ أ ف ب، كونا، العربية. نت)