فهمي: حل الخلافات العربية يحتاج أكثر من المجاملات لتعاد الأمور إلى نصابها

نشر في 25-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-03-2014 | 00:01
No Image Caption
«مطلوب تغيير جذري في المواقف السياسية وعدم رفع التوقعات خلال القمة»
نفى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عقدَه لقاءً ثنائياً مع نظيره القطري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، مشيراً إلى أن المنطقة تتعرض لتحديات كبيرة تشمل مصر التي تعتبر الدولة الأم للعالم العربي.

أشاد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بمواقف دولة الكويت في العمل على توفيق العلاقات بين الدول العربية، وتقريب وجهات نظر بينها.

وقال فهمي في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول المصالحة بين قطر ومصر، إن «هناك خلافات واختلافات بين عدد من الدول العربية، وليس فقط بين الدولتين المشار إليهما»، مؤكداً أن المرحلة الحالية «للأفعال لا للأقوال فقط».

وأضاف «المسألة تحتوي على مشاكل كثيرة وتتعدى المجاملات لكي تعاد الأمور إلى نصابها»، مشدداً على ضرورة «أن نشهد تغيراً جذرياً في المواقف السياسية، وسنترك هذا للمتابعة والعمل، ويجب عدم رفع التوقعات ان يتحقق ذلك خلال القمة مهما حسنت النوايا».

وأشار فهمي إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة، التي تنطلق بدولة الكويت اليوم، عقد أمس الأول في مرحلة «بالغة الحساسية»، مؤكداً أن جدول الأعمال حافل بالعديد من القضايا التي تمثل تحديات «علينا التفاعل معها حتى نوفر مستقبلا أفضل للشعوب العربية في المرحلة المقبلة».

ووصف القضايا المطروحة بأنها مهمة للعالم العربي ومصر، ومنها قضية الإرهاب والتطرف، والرجعية الفكرية، ومحو الأمية، وعدد من القضايا الإقليمية بينها القضية الفلسطينية. وعن مد المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل قال فهمي، إنه سيتم خلال قمة الكويت الاستماع من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لنتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن، «وسنعلق على مضمون المفاوضات». وأكد أنه «لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في الشرق الأوسط والاحتلال قائم ودون دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية».

وأشار وزير الخارجية المصري أيضاً إلى أن القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية المقبل تشمل كذلك الوضع في سورية، إذ قال إن هناك محاولات لتقسيمها، وهو «أمر خطير جداً».

وعن مشروع قرار أقره اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها مصر ذكر فهمي ان «اللاجئ السوري في مصر يعامل كالمواطن المصري، ويضع علينا ضغوطا للعدد الذي يمكن استقباله من اللاجئين السورين دون فرض قيود في الخدمات المطروحة لديهم، ونحن نحتاج مساعدة من الخارج حالياً».

وأعرب عن أمله أن تكون هناك ترجمة عملية سريعة لإنهاء معاناة اللاجئين في الدول العربية.

وفي ما يتعلق بقضية الأمن قال فهمي، إن «الإرهاب ليست له حدود... وقناعاتنا بخطورة هذا الموقف نقلناها إلى كل الدول العربية»، مؤكداً «أهمية الالتزام الكامل باتفاقية مكافحة الإرهاب العربية ومصر متمسكة بذلك».

وعن العلاقات التونسية- المصرية قال فهمي، إن «مستقبل المنطقة مرهون بنجاح دولها والوفاق في ما بينها، والاختلاف أو الاتفاق حول تفاصيل المستقبل يجب ألا يفسد العلاقات بيننا طالما لا يوجد تدخل في الشؤون الداخلية من الطرف الآخر»، مضيفا «أن مصر لا تتدخل في الساحة التونسية وتتطلع إلى علاقات طيبة مع الكل».

وعن وجود توترات ليبية- مصرية قال فهمي، إن «ذلك يجب لا ينعكس على أمن المواطن المصري في ليبيا»، مشيرا إلى أن «هناك تحذيرات صادرة من الخارجية المصرية مرتبطة بشكل مباشر بتوفير الأمن للمواطن المصري في ليبيا، والمواطن الليبي في مصر».

back to top