استطاع الضابط المتقاعد أن يشد إليه الأنظار والأسماع بعدما بدأ برواية قصة الراقصة التي هزّت مطار القاهرة الدولي في منتصف التسعينيات، فلا أفضل من قصة نميمة طازجة أبطالها أحياء وأحداثها جارية، لذلك أعلنت الفنانة الاستعراضية الحسناء والصحافية الفاتنة الهدنة موقتاً للاستمتاع بالواقعة الجديدة. قال الضابط المتقاعد: {المشهد المثير شدّ انتباه ضابط المباحث في صالة كبار الزوار}.

Ad

ما يثير انتباه ضابط المباحث قد يختلف في كثير أو قليل عما يثير المواطن العادي، الذي تتعلق عيناه بمداخل الصالة الشهيرة أو مخارجها عسى أن يشاهد وزيراً أو شخصية عامة من الشخصيات اللامعة والمميزة. ربما اعتاد ضباط مباحث المطار مشاهدة هذه الشخصيات ذات المقام السياسي أو الاجتماعي أو الدبلوماسي أو العلمي الرفيع، أكثر من إمكانية المواطن العادي في رؤيتها عن قرب أو وجهاً لوجه أو مرافقتها في خدمة حراسة أو تشريفة استقبال أو توديع.

إلا أن المشهد أثار فضول المواطن العادي وضباط المباحث في آن، بل انضم إليهم أحد الصحافيين المقيمين تقريباً في مطار القاهرة الدولي. ضرب الصحافي يدا بيد وهو يصيح: {معقولة!}، ونسى الصحافي والضابط أنهما ينتظران وصول إحدى الشخصيات المهمة، وبدلاً من أن تتفحص نظراتهم القادمين من طائرة لندن، بحثا عن الشخص الذي يرقبان وصوله، اتجهت عيونهما إلى المرأة التي سرقت الأضواء من الموجودين، ظلا يتبعانها أينما ذهبت، منذ لحظة وصولها الصالة، والتي أصبحت بعدها بطلة هذا المشهد المثير، وحتى لحظة مغادرتها الصالة الشهيرة.

كيف دخلت هذه المرأة صالة كبار الزوار؟ سؤال لم يجد له أحد إجابة، كانت تسير وكأنها في موكب، بعض الرجال يحرسونها من الخلف، وبعضهم يفسح لها الطريق أمامها، وبعض آخر في غاية السعادة وهو يحمل لها حقائبها وأمتعتها الكثيرة. أما هي ففي خطواتها كبرياء بالغة، وفي عينيها ثقة ليس لها ما يبررها، توزع ابتساماتها على كل من يقابلها في خيلاء وزهو، ترتدي أفخم الثياب وأندر الحلي الذهبية، كل شيء فيها لافت ومثير للحواس فعطرها تغلغل في هواء الصالة، ونفذ إلى أنوف الرجال، وشطح بخيالهم. أما نبرات صوتها فكانت سبباً في الصمت المطبق الذي خيم على المكان لأن كل رجل فيه أرهف سمعه، وركز بأذنيه، لتلتقطا صوت هذه الأنثى المثيرة، التي تعبر إلى صالة كبار الزوار، القاعة المخصصة للشخصيات المهمة فقط.

تردد السؤال بكثرة، من هذه الأنثى الفاتنة؟ جاءت الإجابة سريعاً، إنها إحدى الراقصات في الملاهي الليلية، لم تكن نجمة الرقص الأولى في مصر، لكنها أيضاً لم تكن مغمورة، حققت شهرتها من أسرع السبل في عالم الرقص الشرقي المثير، واستثمرت مواهبها الفنية والأنثوية في إثارة جمهورها من الرجال المتحفزين، أو النساء الحاقدات عليها الراغبات في اتقان حركات الدلال. كل من شاهدها وهي ترقص، كان يؤكد أن صاحبة هذا الجمال تتحول إلى قطعة من النار وهي تؤدي فقرتها في أكبر ملاهي القاهرة، حينما تسلط الأضواء الحمراء من كل جانب، وبدرجات متفاوتة، على جسدها البض وهي تثنيه بأكمله إلى الخلف في مهارة ورشاقة نادرتين، فتصبح كقطعة من النار البشرية.

قبل أيام قليلة من هذه الواقعة التي هزت مطار القاهرة، رفضت سلطات المطار استقبال صحافي معروف في صالة كبار الزوار، رغم أنه كان رئيساً لتحرير صحيفة كبيرة (سابقاً)، وهكذا يبدو المبرر في الحالتين غريباً وعجيباً، الصحافي  الذي يشار إليه بالبنان لا يدخل صالة كبار الزوار لأن رئاسة التحرير زالت عنه، بينما الراقصة تدخلها لأنها ما زالت في الخدمة، ولم تفقد أهميتها بعد فالطلب عليها لا ينتهي.

صاح الضابط حينما عاد  بعد لحظات من اختفائه: {يا جماعة مكتوب في الإخطار أنها زوجة  لرئيس مجلس إدارة إحدى المؤسسات، ولم تدخل من الصالة بصفتها راقصة شرقية}.

ورد أحد الواقفين في دهشة: {لكن زوجها ليس معها في الرحلة... ولا حتى ينتظرها، فلماذا تستخدم قاعة كبار الزوار؟!}.

صمت الجميع إلى أن تكلم أحد الضباط، قال لصديقهم العائد على الطائرة نفسها: {اكتب رأيك في الموضوع وبين أوجه اعتراضك وأرسله إلى الصحافة؟}.

ولم يتردد الصديق، كتب رأيه فعلاً، ولم يتردد أحد الصحافيين المتواجدين في المطار في أخذ الرد وصاغه وتمكن من نشره في بريد القراء... وقامت الدنيا ولم تقعد.

تحقيقات سريعة في صالة كبار الزوار، ومكتب العلاقات العامة، ومجلس إدارة المطار، المسؤولون يطلبون تفسيراً سريعاً من إدارة المطار حول الواقعة، المكالمات الهاتفية لا تنقطع، والاستياء من الواقعة بلغ مداه، لقد انفتح ملف صالة كبار الزوار فجأة، خصوصاً أن إدارة العلاقات العامة لم تستطع أن تبرر الواقعة بأكثر من أن {المذكورة} زوجة أحد رؤساء مجالس الإدارة، ولم تنشر الصحف الضجة التي أثيرت، والأزمة التي حلت بصالة كبار الزوار فجأة، إلى أن اتخذ مجلس إدارة المطار في جلسة مهمة قرارات حاسمة لتنظيم استخدام الصالة، لتلاشي أي فضائح مقبلة، لتقتصر القاعة على الشخصيات التي أعدت لأجلهم فعلاً، وربما كان تنفيذ هذه القرارات في أسرع وقت، وبكل الانضباط والدقة والمتابعة، سبباً في أن تسترد صالة كبار الزوار كرامتها وهيبتها أمام الناس.

فيفي عبده

تابعت الفنانة الاستعراضية قراءة حكاياتها العجيبة: كانت الصحافية الحسناء في سعادة بالغة وهي تسمع تعليقات الحاضرين على قصة الراقصة وصالة كبار الزوار لأن الموضوع يجرحني كوني فنانة استعراضية، فعندما يشير أحد الحضور إلى كون الراقصة شخصية محاطة بكثير من علامات الاستفهام، كانت ترسل إليّ النظرات التي لا تفهمها إلا النساء، ولم ينقذني من هذا الموقف إلا اندفاع أحد الحاضرين الذي أراد أن يزيد الموضوع سخونة فانبرى قائلاً:

* يا جماعة العلاقة بين الرقص والسياسة وثيقة ووطيدة، خذوا مثلاً فيفي عبده.

 ضحك الحاضرون، أحدهم قال: لا داعي للكلام في السياسة، وآخر أضاف: فيفي عبده هي السياسة نفسها، إن أجرها الآن في التسعينيات وخصوصاً في حفلات رأس السنة يمثل أكبر دخل تتقاضاه امرأة في مصر، ما يجعل بينها وبين السياسة علاقة وثيقة، لأن الفقراء يكرهون حياتهم، كلما قرأوا عن دخل فيفي عبده.

سأل أحدهم: كم تتقاضى فيفي عبده؟!

أجاب آخر: في اليوم أم الساعة أم الدقيقة؟

تدخل شيخ النقاد في الحوار لوضع النقاط فوق الحروف:

• أجر فيفي، كما هو معروف، يتراوح بين 10 و12 مليون من الجنيهات في العام الواحد وأجرها اليومي يتراوح بين 30 و40 ألف جنيه، وفي الشهر يتجاوز أجرها المليون جنيه أو يقل عنه قليلاً.

ويسأل أحد الحاضرين: هل هذه الأرقام رسمية؟

• الأرقام نشرتها الصحف والكتب، أما ما لم ينشر في الصحف وأعرفه أنا فهو شهامة فيفي عبده، والبيوت الفقيرة التي تنفق عليها من دخلها الخاص، وتبرعاتها التي ترفض الإعلان عنها.

•• لكن فيفي عبده ظاهرة تؤكد نظرية {الهرم المقلوب}، ألا تتقاضى أجراً يفوق أجر أي وزيرة، أو خبيرة بالمجالس القومية المتخصصة؟!

• هذه طبيعة المهنة، وقد لخص أستاذنا العقاد هذه المعادلة بقوله إن هز العقول لا يكسب مثلما يكسب هز البطون!

•• لكن أستاذنا العقاد... هل كان يقصد الرقص بالتحديد؟!

• أي هز بطون، المهم أن العقول خاسرة!

•• أقسم أن هذا خلل اجتماعي... ألستم معي؟!

• هذا خلل عالمي، فما يتقاضاه نجوم الملاكمة وكرة المضرب من أرقام خيالية يفوق ما يتقاضاه العلماء!

••  تفوق نجوم الرياضة ليس خللاً، لكن الرقص الذي يدر الملايين من الجنيهات في مجتمع فقير، هو الخلل بعينه.

الغريب أن الحديث تطور وتشعب حتى وصل إلى الأجور الفلكية التي تتقاضاها الراقصات في مصر وما تملكه كل واحدة منهن من شاليهات وفيللات وأرصدة في البنوك، ويبدو أن الفرصة سنحت للصحافية الشابة لتعبر عما في داخلها نحو الفنانة الاستعراضية، حتى بعدما تدخل  المستشار صاحب الصالون ليعلن أن الحوار خرج عن مضمونه، لكن الصحافية الشابة تصر على توجيه سؤال إلى الفنانة الاستعراضية بهدف إحراجها:

 • كم ثمن هذا {الفرو} الذي ترتديه حضرتك؟

شعرت الفنانة الاستعراضية بالإهانة، تكهرب الجو، غضب الحاضرون، ارتفعت الهمسات التي تحتج على توجيه هذا السؤال إلى الفنانة، التي استكملت رواية قصتها: أدهشني أن صاحب الصالون لم يلفت نظر الصحافية إلى {الجليطة} التي صدرت عنها، وهنا قررت أن أستجمع شجاعتي وأواجه الموقف بروح عالية، وأجبتُ عن الصحافية:

•• ورثتُ عن أحد أزواجي ثلاثة ملايين جنيه، وبعض الحاضرين هنا عايشوني وقت الحصول على هذا الميراث، ولم يكن الرقص هو سبب ثرائي الوحيد كما يحاول غير القادرين الإيحاء بأنني أنيقة بفلوس هز البطن.

  بعدها أتجه الحوار إلى مسائل أخرى شتى لكنه كان لذيذاً ومثيراً للغاية، بل وأغراني على أن يتكرر اللقاء مرات ومرات، توطدت صداقتي خلالها بأعضاء الصالون، إلا الصحافية الشابة التي كانت مطلقة من أستاذ جامعي، وكان الغموض والصمت أبرز ما يميزها، ومع ذلك كان الجميع ينصت كأن فوق رؤوسهم الطير حينما تتحدث، أو تستعرض حلا لمشكلة نشرها بريد الأهرام، ثم تخالف الحل الذي كتبه الأستاذ عبد الوهاب مطاوع، النجم الصحافي الذي يحرر الباب وينتظره معظم المصريين كل جمعة.

كنت  أتمنى أن يستمر هذا الصالون مدى الحياة بعدما أدمنت جلساته، وأهداني صداقة رجال من طبيعة خاصة جداً، وإن كان الرجل الوحيد الذي دق له قلبي في صمت هو المستشار صاحب الصالون، ربما كان إخلاصه للراحلة نبيلة وراء إعجابي الشديد به وسبب رغبتي الدفينة في أن أكون في حياته امرأة لها قيمة مثلما كانت زوجته الحسناء، وربما كنت قد أحببته فعلا من دون أي دافع أو مبرر. الحقيقة الثابتة أنني أصبحت مولعة بالنظر إليه، والاستماع إليه والغيرة من الصحافية الشابة كلما دست أنفها في حوار بيني وبينه، لكن فجأة توقف الصالون. لقد وقع ما لم يتوقعه أحد، حدث كبير... لن أنساه أبداً.

خيانة نبيلة

أعلن المستشار أن الصالون سيتوقف شهرين لسفره المفاجئ إلى أوروبا، لماذا سافر؟ ومنذ متى يسافر؟ ولماذا لم يخبرنا بأسباب سفره وهو الذي يخبرنا بكل صغيرة وكبيرة في حياته. عموماً، لم تطل دهشتنا، فقد شاهده أحد أعضاء الصالون بالمصادفة البحتة في مطار القاهرة بعدما عاد بعد ثلاثة أشهر، كان ينهي الإجراءات وفي صحبته الصحافية الشابة، تعمد الصديق أن يصافح المستشار، فإذا بالمستشار يقدم الصحافية الشابة على أنها زوجته، بل وتهمس الصحافية العائدة من شهر العسل إلى صديق الصالون بمفاجأة مدوية:

• لقد قررت أنا وزوجي أن نؤجل لقاءات الصالون، وربما نتوقف عنها تماماً. نريد أن نعيش حياتنا بشكل هادئ ومستقل.

لم أصدق ما حدث، أعترف أن غيرة حمقاء تملكت مني، توترت أعصابي بشدة، كان يمكن أن أخطف هذا الرجل لأن حياتي تحتاج إليه. أقسم أنني كنت أفكر في الاعتزال آنذاك لو أصبحت زوجة له، تصرفت بسلوك على مستوى المكانة الرفيعة لضيوف الصالون، ولم أشأ أن أتطفل على قلب رجل تملأه سيدة أخرى لا تنافس، حتى وهي ميتة.

رغم ذلك حملت هدية الزواج وذهبت إلى شقة مصر الجديدة التي كرهتها كراهية الموت، فالمؤكد أنها تحولت كثيراً إلى صالون خاص جداً لمعالي المستشار ومعه الأستاذة الصحافية. المؤكد أيضاً أن الاثنين ارتكبا جريمة قتل بشعة داخل هذا الصالون الخاص جداً، لقد اغتالا نبيلة في كل لقاء لم يشهد عليهما فيه سوى الجدران الأربعة والفراش الساخن، شهود خرس لا ينطقون رغم بشاعة ما كان يحدث، طرقت باب الشقة وأنا أتظاهر بالسعادة.

فتحت لي الخادمة، لم تكن موجودة سابقاً. تركتني لحظة ثم عادت تسمح لي بالدخول، وقعت عيناي على جدران الاستقبال فلم أجد صورة نبيلة الكبيرة ولا تلك الصغيرة، انتزع العروسان صور نبيلة كلها من داخل الشقة، ظهرت سيدة حسناء ترتدي قميص نوم شفاف، وتمسك بإحدى يديها سيجارة، وبالأخرى تفاحة، لم أتخيل لأول وهلة أنها الصحافية {إياها}، لكنها استقبلتني بجفاء جعلني أتأكد من شخصيتها التي لم تغيير بعدما أصبحت سيدة الصالون والقصر، بل زادت قسوة مشاعرها.

سألت عن المستشار لأهنئه، لكن الصحافية الشابة بادرتني قائلة:

• المستشار نايم... وعلى فكرة أنا كنت داخلة أنام وكنا نتوقع من ضيوفنا أن يتصلوا بنا قبل حضورهم!

حملت حقيبتي ووقفت، كانت الإهانة واضحة!

قبل أن أنصرف همست لي الصحافية العروس:

• أنا متشكرة على تهنئتك ومجاملتك، لكن عاوزه أقول لك حاجة، لما الناس بتسأل المستشار عن سبب زواجه مني بيقولهم إن نبيلة عادت إلى الحياة في شخصي، وأنه نزع صور نبيلة التي تحيطها إطارات سوداء لأن نبيلة تركت القبر، وعادت إلى البيت في جسد امرأة أخرى، ولهذا ألغى الصالون، لأن أيام نبيلة لم تكن فيها صالونات، والحقيقة أن المستشار لم يكن صادقاً في هذه المعلومة، فأنا التي ألغيت الصالون، وبسببك!

تصببت عرقاً، وسألت في دهشة:

• بسببي أنا؟!

•• أيوه... أنا وأنت امرأتان... ولا يفهم الحاوي إلا حاوي مثله أرجوك... لا تكرري هذه الزيارة!

ابتلعت الإهانة في صمت، نزلت وقد حلت بي سكينة لا أعرف مصدرها حتى الآن، انسحبت في هدوء، وظل السؤال الذي يحيرني هو:

كيف علمت هذه المرأة بأنني قد وقعت سراً في غرام معالي المستشار وقد كنت أكثر منها أقدمية واحترافا في عالم الرجال؟! كانت الدماء تغلي في عروقي كيف سمحت لمثل هذه المرأة بإهانتي بهذا الشكل فصعدت إليها مجدداً وما إن فتحت لي الباب حتى انتقمت لنفسي بأقذع الشتائم على مسمع ومرأى من جيرانها، ويبدو أنني استبحت لنفسي ألفاظاً جعلتها ترفع ضدى دعوى سب وقذف، ورغم أنني كنت سعيدة لثأري منها ظللت خائفة ومرعوبة من انتهاء البلاغ إلى سجني. كانت أياماً عصيبة حتى علمت أن معالي المستشار صاحب الصالون هو الذي كان وراء تنازل الصحافية عن البلاغ فتنفست الصعداء، وقررت أن أذهب لأشكرها كما نصحني الجميع لكنها رفضت أن تستقبلني أو حتى أن تفتح باب شقتها، انصرفت مهزومة، ولم أذهب إلى مصر الجديدة كلها منذ ذلك الحين.

بعد سنوات من إغلاق الصالون الأدبي الرائع على يد الصحافية الحسناء قرأت خبراً في الصحف أسعدني وأبكاني، تُوفي صاحب الصالون مختنقاً مع زوجته داخل حمام الشقة، ولم يكتشف وفاتهما سوى الخادمة في اليوم التالي. أسعدتني، رغم أنني لم أتعود الشماتة، تلك النهاية لهذه الصحافية التي لم تعد حسناء، وأبكاني موت صاحب الصالون الذي عشق شباب امرأة حتى فارق الحياة عارياً في الحمام، الله وحده يعلم إن كان الحادث قضاء وقدراً، أم كان انتقام القدر للخادمة التي ما زلت أعتقد أنها ماتت بدم بارد على يد الصحافية الحسناء منذ سنوات بعيدة.