«الصحة» تتفاعل مع الجريدة• وتوقف الطعم السداسي للأطفال
العبيدي: نظام جديد لمتابعة مضاعفات التطعيم في المستشفيات
في استجابة سريعة لما نشرته "الجريدة" عن أخطار الطعم السداسي على حياة الأطفال حديثي الولادة، أكد وزير الصحة د. علي العبيدي تأجيل إدخال الطعم لحين الانتهاء من الدراسة اللازمة له علمياً وطبياً.
حسم وزير الصحة د. علي العبيدي الجدل الذي أثير خلال الأيام الماضية بعزم الوزارة إدخال الطعم السداسي للأطفال حديثي الولادة وما دون سن الخمس سنوات، بتأكيده تأجيل إدخال الطعم لحين الانتهاء من الدراسة اللازمة له علميا وطبيا.وكانت"الجريدة" انفردت على مدى ثلاث حلقات، بالكشف عن أخطار هذا التطعيم وخطورته على صحة الأطفال حديثي الولادة، وأكدت أن المنظمات الصحية الدولية مثل الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوربية دعت إلى مزيد من الدراسة على التطعيم، حيث وجد علاقة بين الحصول عليه والموت المفاجئ والتشنجات والصرع لدى الأطفال. كما كانت وزارة الصحة تعتزم إدخاله مطلع شهر مارس المقبل، ولكن قرار الوزير الأخير أرجأ إدخال الطعم حتى إشعار آخر.
وقال العبيدي في تصريح صحافي إن هذا القرار جاء عقب اجتماعه ظهر أمس الأول مع رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للتمنيع، لافتا إلى أنه تمت التوصية بمزيد من الدراسة على هذا الطعم، وذلك بعد الاطلاع على المزيد من المراجع العلمية وتجميع الوثائق اللازمة التي توضح فيها بأدلة علمية سلامة وأمان هذا الطعم، إلى جانب توصيات المنظمات الإقليمية والدولية بشكل موثق، إضافة إلى الاطلاع على تجارب الدول التي أدخلت هذا الطعم بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي.وكشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن توصية بإدخال نظام متابعة مضاعفات التطعيم في المستشفيات قريبا، لافتا إلى أن اللجنة الوطنية للتمنيع تضم مختصين من إدارة الصحة العامة وأمراض الأطفال والرعاية الصحية الأولية، مشيرا إلى أن الاجتماع هدف إلى مناقشة إدخال الطعم السداسي للأطفال الرضع.وأوضح أن الطعم السداسي مكون من طعم السعال الديكي غير الخلوي، والدفتريا والتيتانوس والالتهاب الكبدي (ب) وطعم المستديمة النزلية "الهيموفلس، والأنفلونزا البكتيرية" وطعم شلل الأطفال المعطل، مؤكدا أنه استمع لآراء الأعضاء وناقش الوثائق العلمية المطروحة وتوصيات المنظمات الدولية المختلفة والمختصة بهذا الشأن.سلوكك رجيمك وفي موضوع منفصل، أعلن اختصاصي الغدد الصماء والسكري والسمنة د. فواز العبدلي الانتهاء من إعداد نتائج المسح الميداني للأفراد الذين يعانون السمنة خلال حملة "سلوكك رجيمك" للعلاج والتوعية بمرض السمنة، والتي استمرت شهرا كاملا في منطقة الفروانية الصحية، مشيرا إلى أن عدد الذين تم إجراء المسح الميداني لهم بلغ 200 شخص كانوا يعانون "السمنة" حيث تبين أن 51% منهم حاولوا إنزال أوزانهم على الاقل لمرة واحدة، و49% منهم لم يحاولوا من قبل مما يؤكد وجوب نشر الوعي الكافي لتبيان خطورة مرض السمنة ومضاعفاته ووجوب إيجاد طريقة مبسطة يستطيع فيها المريض البدء في محاولة إنقاص الوزن.وذكر العبدلي على هامش الاحتفالية التي أقيمت لتكريم المشاركين في حملة "سلوكك رجيمك" برعاية وحضور مدير منطقة الفروانية الصحية د. جمال السلطان انه تم اكتشاف حالات جديدة لارتفاع ضغط الدم للأفراد الذين تم إجراء المسح عليهم بلغت نسبتهم 11%، وهم أيضا يعانون السمنة، لافتا إلى أن ارتفاع ضغط الدم لا يصاحبه أعراض واضحة، بحيث يجب على مريض السمنة قياس ضغط الدم بشكل منتظم والسعي للتغلب على السمنة لتخفيف مخاطر ارتفاع ضغط الدم.وأوضح أن 30% ممن أجرى عليهم المسح يعانون مرض السكري وهناك حالات أخرى جديدة تم إثبات إصابتها من خلال المعدل التراكمي لسكر(التجسسي) سيتم حسابها فيما بعد، بالإضافة إلى أن 36% من المصابين بالسمنة كانوا يعانون أعراض توقف التنفس أثناء النوم، و35% يعانون آلام المفاصل.وكشف العبدلي عن توجه لتعميم هذه الحملة على المناطق الصحية الأخرى بعد أن تبين نجاحها في منطقة الفروانية الصحية، مشيدا بجميع القائمين على إنجاح هذه الحملة.وجدد العبدلي تأكيده بضرورة التصدي لمرض السمنة ومضاعفاته نظرا لارتفاع نسبته في البلاد، لافتا إلى أن آخر الإحصائيات الخاصة بالسمنة في البلاد تؤكد إصابة 70% من المواطنين بزيادة الوزن، و40% نسبة السمنة مما يترتب عليه ارتفاع في نسبة الأمراض المزمنة الأخرى، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب بذل الجهود لوضع سياسة وبرامج عامة لعلاج السمنة ومضاعفاتها، ومعرفة الإمكانيات المطلوبة لهذا الغرض.شكراً للعبيديكلمة شكر للوزير د. علي العبيدي على تجاوبه السريع في هذه القضية الإنسانية، حيث أبدى تفاعلا كبيرا معها ومنذ نشر أول خبر في «الجريدة»، إلى جانب مبادرته الاتصال بـ«الجريدة» وتأكيده أنه لن يقبل إدخال أي أدوية أو تطعيمات مثيرة للجدل أو تشوبها أية مشكلات.