توقف في منتصف الجسر المؤدي إلي إدفو
المدينة النائمة غرب نهر النيلفي أقصي جنوب الوادي / نبش سد العمروخرج من سجن ذكرياته / برفقة النهر / فاض خوفهصرخ بأعلى صوته / قرر أن يروي عطشهسمع صدى صمته / بلل المطر لسانهشعر بقوته / واعتقد ان السماء رهن إشارتهوان المطر طوع أمرهرغب في اعتلاء الموجقالوا له لا تأمن للبحرفالبحر غدار، ثور أحمقلم يهتم لنصائحهميؤمن أنه قادر على ترويض زبد البحرفكبرياء الأمواج العاتيةتنكسر فوق صخور الفناء...لمحها في نهاية الجسررآها تتقافز كالفراشةتنثر رائحة الياسمينابتسامتها أكبر منهالكنها أصغر من صحرائهضل طريقه / في وادي الشجونقلبها كأس مسروققادته عيناهاإلى شاطئ شعرها المجدول...خطاك تشبه خيوط القمر الفضية / تبدد ظنوني / أخذت في الاقترابتتردد خطواتها / في دلال الخيولأسميك القمر / أسميك المطر / أم أنت الريح تعبث بأوراق الشجرتغازل السحاب / وتُنزل ماءه / هل تذكرينيتلاقينا عشية هروب العصفورامتد ليلنا كالظلرفعنا صلاتنا تحت المطرغنيت بين شفتيكالتحفنا بالبراءةوقدمنا أجسادنا قربانالأفروديت إلهة الحبتوارينا خلف الأشجار السمحةشربنا القهوة في صباح الحلموتركنا على الطاولة بقايا الكلام
توابل
بقايا كلام!
11-04-2014