تحديث: القوات العراقية تتقدم نحو تكريت "براً"
تحديث 1
تتقدم القوات العراقية منذ السبت برا باتجاه مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون مدعومة بغطاء جوي كثيف، في وقت تقوم هذه القوات بالتنسيق مع المستشارين العسكريين الاميركيين لدراسة "اهداف مهمة"، بحسب مسؤولين.وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) "انطلقت فجر اليوم عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر داعش"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف.واوضح ان "قوات امنية من النخبة ومكافحة الارهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت (160 كلم شمال بغداد) لتطهيرها"، مضيفا "نحن واثقون ان الساعات القادمة ستشهد انباء سارة للشعب العراقي".وتابع الفتلاوي ان "مئات الاليات والاف الجنود من مختلف الصنوف تتقدم حاليا وهناك فريق هندسي يعمل على تطهير الطريق الرابط بين ناحية دجلة (20 كلم جنوب تكريت) ومدينة تكريت بسبب زرع عبوات ومتفجرات ولا نريد ان نخسر جنديا واحدا".واكد شهود عيان ان القوات العراقية وصلت الى ناحية دجلة واشتبكت مع مسلحين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يسيطر منذ اكثر من اسبوعين مع تنظيمات متطرفة اخرى على مناطق واسعة من شمال العراق.وكانت القوات العراقية تمكنت الخميس من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة بعد عملية انزال قامت بها قوات خاصة اعقبتها اشتباكات مع مسلحين ما مهد الطريق بحسب مسؤولين عسكريين لاطلاق العملية البرية اليوم.من جهته، قال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد ان المسلحين "يختبئون في القصور الرئاسية"، المجمع الرئاسي الواقع في وسط تكريت معقل الرئيس السابق صدام حسين.واضاف ان القوات العراقية تقوم بتوجيه "ضربات جوية في مناطق مهمة، مناطق تواجد الارهابيين او اخفاء الاسلحة والعجلات" (السيارات).وتحدث عطا عن تنسيق مع المستشارين العسكريين الاميركيين المتواجدين في العراق، قائلا "لغاية الان القوات الامنية العراقية هي التي تنفذ الخطة، والتنسيق مستمر مع الجانب الاميركي في مجال دراسة الاهداف المهمة".ونشرت الولايات المتحدة 180 مستشارا عسكريا في الايام الاخيرة لمساعدة القوات العراقية على وقف تقدم الاسلاميين المتطرفين.في موازاة ذلك قال مسؤول اميركي رفيع المستوى في واشنطن الجمعة ان "بضع" طائرات من دون طيار اميركية تحلق فوق بغداد لحماية القوات الاميركية والدبلوماسيين الاميركيين، موضحا "بدأنا ذلك خلال الساعات ال48 الماضية". واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاميرال جون كيربي ان "بعض الطائرات (من دون طيار) مسلحة قبل اي شيء لحماية العسكريين على الارض"، مضيفا ان العراق طلب من واشنطن من جهة اخرى شراء 800 صاروخ اضافي من طراز هلفاير.------------------------------------------------------------------------------------------------------------------شن الطيران الحربي العراقي غارات جوية على مدينة تكريت شمالي العاصمة العراقية، فيما سيّر الجيش الأميركي طلعات جوية فوق بغداد بهدف استطلاع الأوضاع الأمنية.ففي محافظة صلاح الدين، شن الطيران العراقي غارات على تكريت، مركز المحافظة، استهدفت حماية القوات العراقية التي تسيطر على جامعة تكريت، وفقاً لما ذكرته مصادر عسكرية عراقية.وأضافت المصادر أن الجيش العراقي عزز قواته حول المدينة استعداداً لتنفيذ عملية ضد المجموعات المسلحة التي مازالت تسيطر عليها.أميركا تستطلع أجواء بغدادمن ناحية ثانية، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الجيش الأميركي يقوم بتسيير طلعات فوق أجواء بغداد، بهدف استطلاع الأوضاع الأمنية، وحماية القوات الأميركية هناك.وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون الأميرال جون كيربي إن تسيير هذه الطلعات، التي تنفذها طائرات من دون طيار وأخرى بطيار، جاء بناء على طلب من الحكومة العراقية.وأوضح أن بعض هذه الطائرات مزود بأسلحة بهدف حماية القوات الأميركية العاملة هناك، مشيراً إلى أن بلاده كانت قد أرسلت مؤخراً مستشارين عسكريين سيعملون خارج حدود السفارة الأميركية في بغداد.وشدد كيربي على أن هذه العملية تهدف إلى حماية الدبلوماسيين والقوات الأميركية في العراق.وأكد السكرتير الصحفي للبنتاغون أن الطلعات الجوية لطائرات الاستطلاع "بدأت قبل يومين".وقال كيربي إن العراق طلب 800 صاروخ هيلفاير جو-أرض، الذي يمكن الطائرات المروحية من استهداف الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة، بالإضافة الى مئات من صواريخ هيلفاير التي ستسلم للبلاد في الأسابيع المقبلة.