أعلنت الحكومة البريطانية هنا اليوم تقديم مساعدات غير قتالية بقيمة 30 مليون جنيه استرليني لدعم المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري.

Ad

وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحفي عقب اختتام اعمال اجتماع (لندن 11) لمجموعة اصدقاء سوريا أن حكومة بلاده قررت رفع تمثيل المعارضة السورية في لندن الى مستوى بعثة اجنبية.

واوضح ان هذا القرار يبين مدى الدعم الذي يمكن ان تقدمه المجموعة الدولية للمعارضة السورية ضمن جهودها لإيجاد تسوية سياسية للقضية السورية رغم تصلب مواقف نظام الرئيس السوري بشار الاسد من المسار السياسي.

وشدد هيغ على أهمية دعم المعارضة السورية "المعتدلة" من اجل ضمان بقائها في الساحة محذرا من ان اختفاءها سيجعل الشعب السوري مخيرا بين حكم الاسد او سيطرة "الجماعات المتطرفة".

ورأى ان الحل السياسي لا يزال المخرج الأوحد للازمة السورية رغم تجمد مسار جنيف مضيفا ان الصراع فيسوريا لن يحسم بالحرب لصالح اي طرف.

ومن جهة اخرى دعا هيغ المجتمع الدولي الى رفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها في ظل غياب كافة الاجراءات الديمقراطية وعدم قدرة غالبية الشعب السوري على التصويت فيها.

من جانبه اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان بلاده قررت مضاعفة مساعداتها للمعارضة السورية واتخاذ اجراءات لتسريع وتيرة تسليم المساعدات وضمان وصولها الى الجهات المحددة.

واوضح كيري في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية البريطانية ان الولايات المتحدة قررت ايضا فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وضد أفراد تابعين له غير انه لم يعط اي تفاصيل اخرى.

ومن جهة اخرى ذكر كيري ان اجتماع (لندن 11) خرج بقرارات محدودة لكنها دقيقة مؤكدا ان ممثلي الدول المعنية بالاجتماع سيلتقون خلال الايام المقبلة بهدف وضع استراتيجية واضحة يتم من خلالها تحديد المساعدات الضرورية للمعارضة السورية.

وحذر من ان الازمة الانسانية في سوريا تزداد تعقيدا وتدهورا امام تعنت النظام السوري برفض المسار السياسي وعرقلة دخول المساعدات الانسانية مبينا ان دول مجموعة (لندن11) جددوا التزامهم بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري سواء في الداخل او الخارج.

وقال كيري صراحة ان "صبر المجتمع الدولي قد نفذ بسبب مواقف نظام الاسد" محذرا من ان "بعض الدول قد تبدأ بدراسة كافة الخيارات دون استثناء لمساعدة الجيش السوري الحر".

وذكر في هذا السياق ان المعارضة السورية أصبحت اكثر استعدادا وتنظيما عما كانت عليه في الماضي رغم الصعوبات والأخطار التي تواجهها داخل سوريا.

وحول اتهامات جديدة ضد النظام السوري باستخدام اسلحة كيماوية اكد كيري ان ذلك سيعد خرقا واضحا للمعاهدات الدولية وسيستوجب عقوبات لكنه لم يبين طبيعتها.

وجدد كيري رفض بلاده للانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا معتبرا انها "مهزلة" يحاول من خلال النظام السوري كسب شرعية لا يملكها ليغطي بها على فظائعه.

يذكر ان الاجتماع شارك فيه وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا اضافة الى تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر.