أكد محمود الفليج أن «بوبيان» نجح في تحقيق الأهداف وفق استراتيجيته الموضوعة، وجنى أرباحاً في عام 2013 بمستويات تعزز موقع البنك وصلابة مركزه المالي وقوة قاعدته الرأسمالية، وتؤكد التحسن المستمر في مستويات جودة أصوله.

Ad

قال رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان محمود الفليج ان البنك استطاع ان يقفز بحصته السوقية إلى نسب تعتبر جيدة في ظل الظروف التي واجهناها والمنافسة الشديدة في السوق الكويتي خاصة ما يتعلق بالخدمات المالية الإسلامية، حيث قفز "بوبيان" بحصته السوقية من التمويل من 2.3 في المئة في 2009 إلى 5 في المئة بنهاية عام 2013، وخلال ذات الفترة ارتفع تمويل الأفراد من حوالي 1.2 في المئة إلى 7 في المئة حاليا.

وجاء تصريح الفليج في كلمة القاها امس امام المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية، التي اقرت توصية مجلس الادارة بتوزيع أسهم منحة للمساهمين بواقع 7 في المئة وبقيمة 12.855 مليون دينار.

وأضاف الفليج أن "بوبيان" نجح في تحقيق الأهداف وفق استراتيجية البنك، وجنى أرباحاً هذا العام بمستويات تعزز موقع البنك وصلابة مركزه المالي وقوة قاعدته الرأسمالية، وتؤكد التحسن المستمر في مستويات جودة أصوله، لافتا إلى "بوبيان" بلغ مع نهاية عام 2013 المربع الأخير من تنفيذ استراتيجيته الخمسية (2010 – 2014).

واشار إلى انه استناداً إلى النتائج والأرقام حقق البنك أهم أهدافه المتمثلة بوضع الأسس السليمة لبناء مؤسسة مصرفية قادرة على المنافسة والتوسع في الأسواق التي تعمل بها وتحقيق معدلات نمو عالية، موضحا أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية ساهمت في تحقيق العديد من أهداف استراتيجية "بوبيان"، أبرزها الاعتماد على أساسيات العمل المصرفي والتوسع في السوق المحلي من خلال خدمات البنك ومنتجاته الموجهة للأفراد والشركات وتقديمها بشكل مختلف ومتميز وهو ما أدى إلى نمو حصته السوقية وقدرته على المنافسة.

وأوضح الفليج ان مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك تسعى دائما إلى التميز عن باقي المنافسين في السوق من خلال تقديم أعلى معايير جودة الخدمة وإنجاز المعاملات في أسرع وقت، والحرص على توفير مجموعة المنتجات والخدمات لدى بنك بوبيان بأعلى درجات الملائمة والراحة للعملاء.

وكشف الفليج ان "بوبيان" يهدف إلى زيادة حصته السوقية من العملاء ولتحقيق ذلك، أطلق البنك باقات جديدة تستهدف السيدات العاملات والمتقاعدين خلال عام 2013، بالإضافة إلى تطوير شرائح حسابات "وياك" والخدمات المصرفية البلاتينية. كما قام البنك باستهداف الشباب الكويتيين باعتبارهم من الشرائح الاستراتيجية اللازمة لتحقيق النمو المستقبلي فقام بطرح باقة خاصة بهم تناسب تطلعاتهم ومتطلباتهم.

وأوضح الفليج انه انطلاقا من إيمان "بوبيان" بأهمية التكنولوجيا فان البنك يعمل على استخدام القنوات البديلة بشكل فعال للتأكيد على استراتيجيته ذات الطابع الابتكاري بما يوظفه من أحدث الوسائل التكنولوجية، ومن بين أهم المبادرات في هذا الاتجاه توسعة شبكة أجهزة الصراف الآلي وتطوير وظائفها حيث اطلق البنك خدمة السحب بدون بطاقة في السوق الكويتي.

واشار الفليج إلى انه على مستوى توسع "بوبيان" في السوق المحلي جغرافيا فقد بلغ عدد فروعه 25 فرعا بنهاية عام 2013 في ظل وجود خطة لافتتاح 6 إلى 7 فروع على الأقل خلال عام 2014 وهو ما يعنى تحقيق البنك للرقم المستهدف في الاستراتيجية (30 فرعا) وربما تجاوزه بنهاية العام، مضيفا ان الاهم أن جميع الفروع التي افتتحها "بوبيان" منذ 2010 تقع في مناطق سكنية ذات كثافة عالية وهي ملائمة تماما لتوسع وانتشار البنك الاستراتيجي واستهدافه للعملاء المميزين، فيما يعزز من تواجد 100 جهاز صراف آلي منتشرة في كافة انحاء الكويت.

وافاد الفليج ان المجموعة المصرفية للشركات تتمتع بعلاقات وطيدة مع العديد من الشركات الوطنية العاملة في القطاعات الاقتصادية المنتجة مع استهداف الشركات المتوسطة والكبيرة لتحقيق أفضل خدمة مصرفية، مضيفا انه رغم المنافسة الشديدة، تمكن بنك بوبيان من تحقيق معدلات نمو متميزة عن طريق جذب العديد من الشركات المنتجة المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، وذلك مع التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر لتصل المحفظة الائتمانية إلى 7 في المئة خلال عام 2013.

وقال الفليج ان المجموعة المصرفية للشركات قامت خلال عام 2013 بترتيب وإدارة عمليات تمويل مشترك مع بنوك محلية وعالمية لصالح العديد من الشركات حيث قام البنك بترتيب وإدارة تمويل مشترك بقيمة 90 مليون دينار لتمويل بناء وتشييد احد المجمعات، كما قام بوبيان بالتعاون مع بنك الكويت الوطني بترتيب لاحدى شركات الاتصالات بقيمة 300 مليون دولار أميركي.

واضاف رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان: "مع البدء في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة بدءاً من عام 2010، وضعنا في الاعتبار أن أي نجاح لا يمكن أن يتحقق دون الاعتماد على مواردنا البشرية ومدى قدرتنا على استقطاب الكفاءات المتميزة في السوق المحلي مع تطوير وتنمية قدرات جميع موظفي البنك والتركيز على الشباب الكويتي حيث استطعنا بحمد الله من رفع نسبة العمالة الوطنية لأكثر من 68.4 في المئة وهي من أعلى النسب على مستوى القطاع الخاص عموما والبنوك بصفة خاصة".

ولفت الفليج ان البنك توج اعماله خلال عام 2013 بحصد مجموعة من التقديرات العالمية والإقليمية والمحلية حيث قامت وكالة "موديز" العالمية للتصنيف الائتماني برفع تصنيف القوة المالية لبنك بوبيان من D إلى D+ ورفع تصنيف الودائع طويلة الأجل من Baa2 إلى Baa1 وذلك بنظرة مستقبلية مستقرة.

مستقبل المخصصات

توقع نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد انخفاض مستويات المخصصات المطلوبة من البنك عن عام 2014 دون ان يحدد النسبة المتوقعة الا انه قال ان التراجع سيكون بشكل مناسب.

واشار الماجد إلى ان ارتفاع معدلات المخصصات التي كونها "بوبيان" عن 2013 بنحو 2.2 مليون دينار يرجع إلى سياسة البنك التحفظية في مقابل اي قروض غير منتظمة، موضحا ان جميع المخصصات المكونة ضمن الزيادة الحاصلة عن العام الماضي مخصصات احترازية.

دعم «الوطني»

قال الفليج ان استحواذ البنك الوطني بخبراته العريقة وتاريخه المعروف على نسبة مؤثرة في ملكية البنك في عام 2009 كان له دور فاعل ومؤثر فيما تحقق من انجازات على مدى الفترة الماضية وهو أمر بديهي بسبب الخبرات الكبيرة التي يمتلكها الوطني والتي كان لها دور مهم في استراتيجية البنك الجديدة ساعدت على الانطلاق والتوسع في السوق الكويتي.