البرزاني: توصلنا إلى اتفاق نفطي لا رجعة فيه مع تركيا
• أنقرة تقترح لقاء ثلاثياً يجمعها ببغداد وأربيل لبحث تصدير نفط كردستان
• النفط العراقية: «سومو الوطنية» الوحيدة المخولة تصدير النفط العراقي
• النفط العراقية: «سومو الوطنية» الوحيدة المخولة تصدير النفط العراقي
أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني أمس، التوصل الى اتفاق قال إنه نهائي مع تركيا يهدف الى تصدير النفط من الإقليم إلى أنقرة. وقال البرزاني خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي الخاص بالنفط والغاز في أربيل، إن "حكومة الإقليم توصلت إلى اتفاق مع تركيا بشأن النفط يعود تاريخه إلى أبريل 2012"، مبينا أن هذا الاتفاق ليس ضد أحد، وإنما هو لصالح جميع شعب العراق. وشدد على أن "هذا الاتفاق لا رجعة فيه".
ولفت البرزاني الذي زار أنقرة الأسبوع الماضي للاتفاق على تصدير النفط، إلى ضرورة الاتفاق مع بغداد بشأن تقاسم الإيرادات النفطية. من جانبه، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، إن تركيا متمسكة باتفاق استيراد النفط من إقليم كردستان، لكنها تريد التعاون مع الحكومة المركزية في بغداد. وقال يلدز في المؤتمر: "بالطبع نحن متمسكون بالاتفاق الذي أنجزناه مع شمال العراق لكننا نأمل في تنفيذه بآلية ثلاثية، نحاول تطبيق ذلك بحرص وبلطف"، مضيفا: "هذه الآلية الثلاثية قد تبدأ في أربيل أو بغداد أو أنقرة، أشقاؤنا العراقيون هم من يقررون ذلك، وننتظر سماع ردهم في تلك المسألة". واقترح الوزير التركي عقد اجتماع بحضور رئيسي حكومتي العراق وأربيل المحلية للتوصل الى اتفاق حول تصدير نفط الإقليم الى تركيا. في غضون ذلك، أكدت وزارة النفط العراقية أن شركة تسويق النفط الوطنية "سومو" هي الجهة الوحيدة المخولة بتصدير النفط العراقي إلى الخارج، مشيرة إلى أن لديها اتفاقا مع تركيا بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن "الحكومة الاتحادية لديها اتفاق مع تركيا يعود الى عام 2010 بأن سومو هي الجهة الوحيدة المخولة بتصدير النفط العراقي إلى الخارج وليس هناك أية جهة أخرى مخولة بذلك"، داعيا دول الجوار إلى "احترام هذه الاتفاقيات". وأضاف جهاد أن "الحكومة الاتحادية لديها موازنة لتصدير النفط العراقي وهي تدفع للحكومات المحلية في المحافظات النسب التي تستحقها تلك المحافظات". يذكر أن نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني قال أمس الأول، إن "بغداد وأنقرة اتفقتا على أن صادرات النفط من أي مكان في العراق يجب أن تقرها الحكومة المركزية"، لافتا إلى أنه اتفق مع يلدز على بحث الآليات لتنفيذ ذلك. في السياق، دعا مستشار الأمن القومي السابق الأمين العام لتيار الوسط موفق الربيعي الى الاستعانة بالأمم المتحدة لفك نزاع تصدير النفط والغاز القائم بين أربيل وبغداد. وأكد الربيعي أن فتح "حساب معلق" لوضع الواردات لن يخدش سيادة العراق، محذرا في نفس الوقت من تنامي الصراع وتعقيد الأوضاع نتيجة استمرار العمل بالقوانين المركزية السابقة. إلى ذلك، قتل مستشار محافظ نينوى عادل محسن في شمال الموصل، وستة أشخاص من عائلة واحدة في جنوب تكريت أمس، على يد مسلحين مجهولين، فيما تم تفجير منازل عدة في بغداد وقضاء أبوغريب. (بغداد - أ ف ب، يو بي آي)