مجموعتان فرعونية وعراقية في مزاد «كريستي» عمال السويس للجزار في المقدمة

نشر في 08-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-04-2014 | 00:01
نظمت صالة كريستي في دبي، مزاداً حول مجموعتين تشكيليتين مصرية وعراقية: {المجموعة الفرعونية} تضم 55 لوحة ومنحوتة لأشهر الفنانين المصريين، والمجموعة الثانية من مقتنيات المعماري والتشكيلي العراقي معاذ الآلوسي، وتشتمل على نخبة من أعمال أشهر الرسامين العراقيين.
من أبرز أعمال المجموعة المصرية، {البروفة} الأولية للوحة الضخمة {أعمال الإنشاء في قناة السويس} لعبدالهادي الجزار (1925 ـ 1965)، تعدّ تكريماً لمئات الآلاف من العمال الذين شاركوا في حفر قناة السويس (1859 ـ 1869)، رسمها الفنان بألوان مائية وغواش وحبر صيني على الورق (35 × 70 سم)، وقد حققت أعلى المبيعات لتبلغ قيمتها ما يقارب ثمانية أضعاف القيمة التقديرية لها،  وبيعت بـ1.023.750 دولارا.

أما اللوحة التي تلتها في قائمة أعلى المبيعات فهي من المجموعة المصرية {هاجر} للفنان محمود سعيد (1897 - 1964) التي رسمها بألوان زيتية عام 1923 (81.2 ×64.7 سم)، وتمثل بورتريه لامرأة ريفية، بلغت قيمتها 663.750 دولارا. اللوحة الثالثة {أسود 3} للفنان الإيراني علي بانيسادر (1976) وبلغت قيمتها 339.750 دولار.

من مقتنيات المجموعة المصرية أيضاً، منحوتتان برونزيتان لمحمود مختار (1891 ـ 1934)، أحد أشهر النحاتين المصريين وصاحب منحوتة {نهضة مصر}. وكما هي السمة الغالبة في أعمال مختار، ترصد المنحوتتان لقطات خاطفة من نهضة مصر في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، حيث تظهر منحوتة {الفلاحة} امرأة تجلب الماء، فيما تظهر منحوتة {السيدة} امرأة واقفة...

يتضمن المزاد أيضاً، منحوتتين  للنحات المصري آدم حنين إحداهما لأم كلثوم.  يذكر أن المجموعة المصرية عرضت في القاهرة (2009) في معرض عام، ثم قرر مقتنوها بيعها في مزاد علني. كذلك تتضمن أعمالا ليوسف كامل، عفت ناجي، محمد ناجي، أجي حسن افلاطون، أدهم وانلي وسيف وانلي.

معاذ الآلوسي

الأعمال العراقية التي حلت في المراتب الأولى في المزاد هي {تأملات}، لشاكر حسن آل سعيد (1925 - 2004)، أحد رواد الحركة التشكيلية العراقية، والعربية عموماً، وتظهر إيحاءً تجريدياً لجدار صلب مزين بالغرافيتي وبدفق الألوان، وتشير اللوحة، بطريقة مؤثرة، إلى الدمار الذي ألحقته الحرب بوطنه، وهي القضية التي جسدها شاكر آل سعيد في أعمال عدة.

اشترى المعماري والتشكيلي العراقي معاذ الآلوسي الأعمال الفنية من مبدعيها، في ستينيات القرن العشرين، وتعد مقتنياته إحدى المقتنيات الفريدة التي تجسد الحركة الفنية العراقية الحديثة بأطيافها المختلفة.

وراء كل لوحة قصة صداقة مع مبدعها، ففي 1988 شيّد الألوسي في أحد أحياء بغداد {البيت المكعب} المطل على نهر دجلة الذي بات صالوناً فكرياً فنياً يستقطب مفكرين ومبدعين. ولكن سرعان ما رحل الألوسي عن بيته المكعب إلى ليماسول في قبرص بسبب مستجدات الأحداث في العراق.

ومن الأعمال اللافتة، أيضاً، لوحة {غير عنوان: للفنان العراقي اسماعيل فتاح (1934 – 2004) الذي ربطته صداقة وثيقة بالألوسي. وزينت هذه اللوحة أحد جدران البيت المكعب. تضم المجموعة العراقية، أيضاً، أعمالاً لكل من: اسماعيل فتاح، ضياء الغراوي، كاظم حيدر ومحمد مهر الدين.

back to top