روسيا: لن نسمح بـ "حمّام دم" في أوكرانيا

نشر في 05-03-2014 | 14:34
آخر تحديث 05-03-2014 | 14:34
No Image Caption
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن روسيا "لن تسمح بحمام دم" في أوكرانيا"، وأضاف: "لن نسمح بأي اعتداء على حياة وصحة أولئك الذين يعيشون في أوكرانيا، ولا على الروس الذين يعيشون في أوكرانيا".

وأكد الوزير الروسي خلال لقائه مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو في مدريد، أن موسكو "لا تملك أي سلطة" على "قوات الدفاع الذاتي" المنتشرة في القرم..

وأضاف: "أما بالنسبة إلى العسكريين الروس في أسطول البحر الأسود، فهم موجودون في مكان خدمتهم".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتهم، الثلاثاء، روسيا بأنها تريد "ذريعة للتمكن من اجتياح أوكرانيا"، وحذرها من خطر تعرضها لعزلة إذا استمرت في سياستها هذه.

ويغادر لافروف مدريد الأربعاء متوجها إلى باريس، حيث سيلتقي جون كيري للمرة الأولى منذ سيطرة روسيا الفعلية على منطقة القرم الناطقة بالروسية جنوب أوكرانيا، والتي تتمتع بحكم ذاتي.

مراقبون إلى أوكرانيا

من جانب آخر، أعلن مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أن 15 دولة عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستشارك في بعثة مراقبين عسكريين في أوكرانيا.

وقال هذا المصدر الدبلوماسي إن "15 دولة بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى ومن آسيا الوسطى، تشارك في هذه البعثة"، من دون أن يوضح موعد إرسال المراقبين وعددهم.

وطلبت أوكرانيا إرسال مثل هذه البعثة من الخامس إلى الثاني عشر من مارس الجاري، كما أوضحت من جهتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو طلب قدم في إطار وثيقة فيينا التي تم تبنيها في 1990.

وأوضحت متحدثة باسم المنظمة ومقرها فيينا "أنهم مراقبون عسكريون، لكنهم غير مسلحين. لن يتوجهوا بصفة جنود".

سيطرة على قواعد

وعلى الصعيد الميداني، سيطرت القوات الروسية جزئيا على قاعدتين لإطلاق الصواريخ شبه جزيرة القرم، جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكر مسؤولان حكوميان أوكرانيان.

فقد أوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية لوكالة "فرانس برس" أن قاعدة "أفباتوريا" غرب الجزيرة، التي سحبت منها بالفعل الصواريخ، اقتحمها بعد ظهر الثلاثاء نحو 20 جنديا روسيا يساعدهم المئات من المتظاهرين الموالين لروسيا.

وأشار المتحدث إلى أن مركز قيادة ومركز مراقبة القاعدة لا يزالان تحت السيطرة الأوكرانية.

من جهته، صرح مسؤول أوكراني لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أن القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدة ثانية لإطلاق الصواريخ في جنوب القرم، وحاصرت المبنى الذي توجد فيه الصواريخ.

فقد دخل جنود إلى القاعدة الواقعة في فيولنت بالقرب من ميناء سيباستوبول، الذي يضم الأسطول الروسي في البحر الأسود كما أوضح المسؤول فولوديمير بوفا، مضيفاأن  "هناك صواريخ، لكنها غير مجهزة بشحنات".

ويأتي هذا التطور في وقت قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسيا، الأربعاء، إنه "يريد حلا سلميا للصراع مع روسيا".

وأضاف لدى وصوله إلى باريس للمشاركة في محادثات دولية بشأن الأزمة: "نريد الحفاظ على الحوار الجيد والعلاقات الجيدة مع الشعب الروسي. نريد أن نحل هذا الصراع سلميا، ولا نريد قتالا مع الروس".

التأثير على الاقتصاد

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأكرانيا، قال رئيس وزراء أوكرانيا أرسينييا تسينيوك، الأربعاء، إن نشر قوات روسية في منطقة القرم يؤثر تأثيرا سلبيا بالغا على اقتصاد البلاد.

وأضاف في بداية اجتماع الحكومة أن الوضع في أوكرانيا لا يزال صعبا مع سيطرة القوات الروسية على شبة الجزيرة الواقعة في البحر الأسود.

وقال: "ثمة تبعات سياسية واقتصادية للعدوان الروسي على أراضي أوكرانيا. وجود الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية يحدث تأثيرا سلبيا بالغا على الاقتصاد".

ولم يعط رئيس الوزراء تفاصيل عن المحادثات الجارية مع صندوق النقد الدولي بشأن تقديم مساعدات مالية لتفادي الإفلاس.           

back to top