خلعت القناع كاشفةً عن «دكتاتوريتها»
رغدة: أنا تربية {أبو باسل حافظ الأسد...}
تصريح رغدة الناري بضم دولة الكويت إلى العراق باعتبارها جزءاً منها، ليس مستغرباً من هذه الفنانة التي تنادي بقتل أبناء وطنها المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وتمارس تصرفات لا تمت إلى اللياقة والاحترام بصلة كأن تنسحب من برنامج لمجرد أن سؤالا استفزها أو تهين زملاء لها لأنهم لا يشاطرونها الرأي نفسه... فما الذي تريده رغدة تحديداً؟
لم تكف رغدة يوماً عن تحليل دماء السوريين وعن شماتتها بالموت، حفل ملفّها أخيراً بتصريحات ومواقف أقل ما يقال عنها إنها لاأخلاقية واستفزازية ولا تمتّ إلى الإنسانية بصلة، فأثارت غضباً شعبياً عليها ليس في بلدها سورية فحسب بل في مصر ولبنان وراهناً في الكويت وغيرها من دول الخليج...لا احترام
منذ أيام هاجمت رغدة حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية المصرية، واتهمته بأنه يقود حملة ضدها لانزعاجه من انتسابها إلى حزب {حماة مصر} برئاسة الفريق جلال هريدي. وقالت رغدة في مقطع فيديو نشر على يوتيوب: {شو حمدين يا أخي إهدى وروق}، وأضافت ساخرة موجهة كلامها إلى المصريين: {يا جماعة اعطوه الكرسي شي نص ساعة بس ليهدأ}، في إشارة إلى منصب رئيس الجمهورية، وتابعت: {مالك ومالي يا حمدين؟ اللي فات فات، لكن اللي جاي إنت اللي ابتديته، نفسي طويل خلّي بالك، لأني تربية أبو باسل حافظ الأسد، يرحمه الله...}.أثبتت رغدة في الفترة الأخيرة أنها تفتقد إلى أخلاق مهنية وأدنى مقومات احترام الجمهور، وذلك بعد انسحابها من برنامج {نورت} الذي تقدمه الإعلامية أروى على شاشة {أم بي سي}، احتجاجاً على سؤال وجهه إليها أحد المشاهدين في فقرة سؤال الجمهور، من دون أن تعمل أي حساب للجمهور والمحطة ومقدمة البرنامج وفريق الإعداد الذي عمل طويلاً لتحضير الحلقة. كذلك لم تحترم زملاءها الفنانين فأتت متأخرة أكثر من أربع ساعات... بهذا التصرف تكون قد خرقت الآداب الإعلامية غير عابئة بالكلفة الإنتاجية التي صُرفت على الحلقة.أبيدوا وأحرقوالا أحد ينسى الرسالة التي وجهتها رغدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد مطالبة إياه بإبادة معارضيه ومن يدعمهم رداً على ما جرى في منطقة {خان العسل}، ورغم محاولتها التنصل من هذه الرسالة وقولها إنها مفبركة بعد موجة الغضب التي واجهتها، فإن سوريين كثيرين نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات بالانتقام منها. مما جاء في الرسالة: {السيد الرئيس بشار الأسد... سأخاطبك أباً وأخاً وقائداً كما أنت لنا دائماً... مجزرة {خان العسل} لم تقع اليوم، بل منذ أيام عندما قامت عصابات جبهة العهر بشن هجوم كبير اجتاحت على أثره المنطقة... أسقِطوا الجنسية السورية، علقوا المشانق في الساحات... نريد قصف كل منطقة فيها إرهابي، ولو مات آلاف المدنيين، كل من بقي من المدنيين في المناطق تلك، هو حاضن ومتواطئ، لن تنتهي الحروب من دون دم وقتل وتنكيل... يكفي صبراً، أحرقوا الأرض بمن فيها لتتعمد سورية بالدم كي تجتاز أزمتها}. كذلك لا أحد ينسى موجة الغضب التي أثارتها رغدة بعد إلقائها قصيدة في دار الأوبرا في القاهرة، تدافع فيها عن النظام السوري، ما دفع المحامي عبد الحميد شعلان إلى رفع دعوى قضائية ضدها، واتهمها بالتعدي على زوجة الرسول السيدة عائشة عندما وصفتها بأنها تربية بني قريظة اليهودي. وطالب شعلان بطرد رغدة من مصر، وعدم السماح لها بالمشاركة في أعمال فنية فيها، وقال: {لا تستحق العيش في مصر، ولا يجدي أن تنعم بخيرها أكثر من ذلك، وعليها العودة إلى سورية وقائدها المثالي بشار الأسد}.كذلك اتهمت رغدة المعارضة السورية بخطف والدها لدفعها إلى التراجع عن تأييدها للرئيس بشار الأسد، لكن المفاجأة كانت في ظهور محمود نعناع (ابن عم رغدة) ونفيه مزاعمها، وقال في مداخلة هاتفية إن والد رغدة تبرّأ منها بسبب تفوهها بكلام عارٍ من الصحة، ومؤكّدا أن الوالد الذي قارب على التسعين من عمره بصحة جيّدة وأنه التقاه قبل يومين. وأضاف أنه يجهل سبب افتراءات رغدة الحقيقي، لكن في العائلة من هو مؤيّد للثورة السورية ومن هو معارض لها.في سياق آخر، واجهت رغدة مشاكل في 2013، بعدما امتنع بعض القنوات الفضائية عن شراء مسلسل {الشك} من بطولتها، بسبب موقفها الداعم للنظام السوري، إلا أنها أكدت أنها حرة في آرائها السياسية، وعلى الجميع الفصل بين السياسة والفن.هجوم على أصالةرفضت رغدة مصافحة أصالة رفضاً قاطعاً بسبب موقف الأخيرة من الثورة السورية، وقالت: {أكيد لن أصالح أحداً حرّض على سفك دم الشعب السوري، وبغض النظر عن حرية التعبير في الرأي سيأتي يوم تفتح فيه الملفات كافة}.كانت رغدة هاجمت أصالة وشمتت بها بقولها إنها استفادت من وطنها، لا سيما أن الرئيس حافظ الأسد تكلف بمصاريف علاج قدمها من شلل الأطفال وأوصلها إلى هذه الشهرة، واتهمتها بأنها باعت وطنها إرضاء لأطراف أخرى لم تسمها.ردت أصالة في إحدى حلقات برنامجها مؤكدة أنها لا تتمنى أن تحضر معها في مكان واحد، مهدّدة رغدة بأنها لو رأتها قد تضربها: {صحيح أنني قصيرة لكن عصبي ماكن ولا أفضل أن ألتقيها لمصلحتها}.أما رد رغدة فجاء على الشكل التالي: {ما عاش ولا كان اللي يهيني... لم أشاهد الحلقة التلفزيونية لكني سمعت عنها، لذلك لا أريد أن أردّ عليها، كما قال الشاعر {إذا نطق السفيه فلا تجبه}... فلا سبّها هي أو غيرها سيغير من الحقيقة شيئاً، أنا بنت قناعاتي ولن أغير رأيي من هجوم علي، وأترفع عن الردّ على مثل هذه الشخصيات الكارتونية}.