خيّم الجمود السياسي على المشهد اللبناني أمس إذ اقتصرت «الحركة» على تصريحات «عادية» للشخصيات المتابعة للوضع الداخلي. ويبدو أن «جمود» أمس سيمتد حتى نهاية الأسبوع قبل أن يفتتح الاسبوع المقبل بجملة استحقاقات أبرزها جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
«السلام»إلى ذلك، وفي احتفالية إيمانية ووطنية وطرابلسية جامعة، افتتح اليوم مسجد «السلام» بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتأهيل جرّاء التفجير الارهابي الذي كان استهدفه ومسجد «التقوى» في شهر اغسطس الماضي؛ بمشاركة مرجعيات المدينة وفاعلياتها السياسية والدينية والأهلية، يتقدمهم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وممثل عن الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار.وعبر ميقاتي خلال الافتتاح عن سعادته بهذا الحدث «بعد الفترة الصعبة التي مرّت بها طرابلس بعيد الانفجار التي طال المسجدين، السلام والتقوى»، واستذكر مؤسّسي المسجد، وكل من ساهم في بنائه وكل الذين استشهدوا في التفجيرين الارهابيين، شاكرا «الذين ساهموا في إعادة تأهيله، ومنهم الرئيس سعد الحريري»، وجدد المطالبة بـ«ملاحقة مرتكبي جريمة تفجير المسجدين، وانزال أقصى العقوبات بهم».من جهته، أكد المفتي الشعار أن «الإرهاب لن ينال من وجود ومن عزيمة أهل طرابلس»، شاكراً «كل من ساهم في إعادة بناء وتشييد هذا المسجد، وفي مقدمتهم الرئيس ميقاتي، والرئيس الحريري والهيئة العالمية لبناء المساجد»، ووجه «تحية لفرع المعلومات الذي تمكن من كشف اليد المتورطة بتدمير المسجدين».بدوره، أشار ممثل الرئيسين سلام والحريري، وزير العدل أشرف ريفي إلى أن «بعض المجرمين الذين كشفهم فرع المعلومات وراء القضبان، أما البعض الآخر فنملك أسماءهم»، مؤكداً أن «كل من يتعرّض لأمن هذه المدينة سيحاسب».وشكر ريفي «البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي قدم إلى طرابلس بعد الانفجار لتعزية أهلها»، معتبراً أن «الموضوع الأول في المدينة هو المصالحة بين الأهالي الذين رفضوا أعمال العنف»، مؤكداً أن «مشروع تشويه المدينة وسمعتها سقط»، مشدداً على أن «المجرمين سيلاحقون وفقاً للعدالة والقانون»، وطالب «بإطلاق عجلة الحياة وتأمين فرص العمل للشباب في المدينة».في سياق منفصل، نفذت قوى الجيش قبل ظهر أمس عملية دهم واسعة في جرود منطقة عرسال، بحثاً عن المسلحين والمشبوهين في علاقتهم بنشاطات إرهابية، حيث أوقفت داخل مخيمات النازحين السوريين في المنطقة المذكورة، المدعو زاهر عبدالعزيز الأحمد لانتمائه الى كتائب عبدالله عزام الارهابية، وكلاً من المدعوين نور محي الدين شمس الدين، وهيثم نادر غنوم، وعادل سليمان غنوم، ومحمد نزيه غنوم، وجميعهم من التابعية السورية، وذلك لحيازتهم كاميرات تصوير وأجهزة كومبيوتر وأقراص مدمجة، تثبت اشتراكهم في تدريبات مع مجموعات إرهابية.
آخر الأخبار
لبنان: جمود سياسي يستبق الجلسة الرئاسية المقبلة
14-06-2014