أظهر تقرير رسمي نشر هنا اليوم استمرار انخفاض المواليد الجديدة في اسبانيا للعام الخامس على التوالي في 2013 محذرة من ان استمرار ذلك المسار التنازلي من شأنه تهديد مستقبل النظام الاجتماعي في اسبانيا.

Ad

وذكر التقرير الذي أعده المعهد الوطني الاسباني للاحصاء ان النمو الطبيعي للسكان في البلاد اي الفارق بين الولادات الجديدة والوفيات سجل في 2013 أدنى مستوياته المسجلة منذ عام 2000.

وأضاف ان نحو 4ر425 ألف طفل ولدوا في اسبانيا في عام 2013 ما يمثل انخفاضا قدره 4ر6 في المئة مقارنة بالعام السابق و18 في المئة اقل من عام 2008 الذي شهد نحو 520 ألف مولود جديد الى الحياة والذي يعتبر بدوره أيضا أعلى مستوى في السنوات ال30 الأخيرة.

وعزا التقرير ذلك بشكل أساسي الى انخفاض متوسط الانجاب لكل امرأة وتراجع عدد النساء في سن الانجاب بسبب انخفاض معدل المواليد الذي شهدته اسبانيا في اواخر الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

وفي سياق متصل اشار التقرير الى ارتفاع جديد في متوسط اعمار السكان في اسبانيا ليبلغ أعلى المعدلات المسجلة منذ بدء الإحصاءات في البلاد مستقرا عند 8ر82 عاما في عام 2013 ما يمثل ارتفاعا قدره 6ر0 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه.

وكان المعهد قد ذكر في دراسة نشرها في نوفمبر الماضي ان عدد سكان اسبانيا سيتناقص بمعدل 6ر2 مليون شخص خلال السنوات العشر المقبلة ليستقر عددهم عند 1ر44 مليون في عام 2023 انخفاضا من 7ر46 مليون المسجلة في عام 2013.

واعتبرت الدراسة ان عدد النساء في سن الانجاب بإسبانيا سينخفض بمعدل 9ر1 مليون امرأة خلال السنوات العشر المقبلة اي ما يمثل انخفاضا قدره 17 في المئة مقارنة بالعقد الماضي متوقعة في هذا السياق ان يولد 9ر3 مليون طفل جديد في الفترة بين 2013 و2023 اي ما يمثل بدوره 1ر17 في المئة اقل من اعداهم المسجلة خلال العقد الماضي.

وسيعزز ذلك المسار التنازلي انخفاض تدفق الهجرة نحو اسبانيا حيث تشير الدراسة الى انه مقابل كل شخص يفد للاقامة في اسبانيا خلال السنوات المقبلة فإنه يرحل عنها اثنان.