اعتبرتْ الأمين العام لـ«المجلس القومي للمرأة» مارغريت عازر، أن «القائمة القومية» هي النظام الأنسب لتمثيل المرأة في مجلس النواب المقبل، حيث تعمل على تمثيل كل الفئات المهمشة في المجتمع من نساء وأقباط وشباب وعمال وفلاحين، موضحة في مُقابلة مع «الجريدة» أن المرأة في زمن الرئيس المعزول محمد مرسي فقدت الكثير من المكتسبات التي حصلت عليها في زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك. وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• هل تحسنت أوضاع المرأة المصرية بعد ثورة يناير؟

- لا للأسف تدهورت أوضاع المرأة بعد الثورة، خاصة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث خسرت المرأة كل المكتسبات التي حصلت عليها في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، حتى وإن كانت مكتسبات ديكورية، تتمثل في السيدات المُقربات من قرينة الرئيس الأسبق سوزان مبارك، بينما في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي تلاشى كل هذا، وفقدت المرأة كل مكتسباتها، والآن دور المرأة لا يناسب مع وضعها في الدستور، وأتمنى أن يصدر "قانون التحرش" وأن يتم تطبيقه، لأن ذلك سيكون أمراً جيداً.

• ما الضمانات المطلوبة لتمثيل المرأة على نحو مناسب في انتخابات النواب المقبلة؟

- أطالب بإقرار "القائمة القومية" في قانون النواب المُنتظر إصداره، والتي تضمن تمثيل كل فئات المجتمع من الفئات المُهمشة، ونظام "القائمة القومية" هو أحد الأنظمة الجديدة التي أرى أنها الأنسب لتمثيل جميع الشرائح المُهمشة، من نساء وشباب وأقباط وعمال وفلاحين، بينما نظام القائمة المعروف والذي تم العمل به في انتخابات النواب الماضية، سيؤدي إلى تسلل الأحزاب الدينية وقيادات اليمين المتطرف مرة أخرى، واللجوء إلى "القائمة القومية" سيعصم من كل ذلك.

• ماذا عن النظام الفردي؟

- النظام الفردي هو الأنسب للمرحلة، حيث تتميز الدائرة بصغر حجمها، كما أن المواطنين في هذه الدوائر يستطيعون معرفة الطابور الخامس للإخوان، وإن كنت أتمنى أن تكون انتخابات النواب المقبلة بنظام القائمة القومية، الذي يضمن التمثيل العادل لجميع الشرائح.

• هل أنت راضية عن التمثيل الرسمي للمرأة في الحكومة؟

- بالطبع لا، فالحكومة لم تضم في تشكيلها الجديد سوى امرأتين، رغم أن هناك كفاءات في كل المجالات يجب النظر اليها خاصة أن الحكومة حريصة على اختيار وزرائها وممثليها من التكنوقراط، ونحن نمتلك سيدات كفاءات في جميع التخصصات، تمكننا من المشاركة في الحكومة المقبلة.

• ما توقعاتك للانتخابات الرئاسية المقبلة؟

- السيسي فرصه أكبر من صباحي، فالسيسي لن يخوض الانتخابات الرئاسية بإرادته ولكن باستدعاء من الشعب، وهو استطاع بناء جسور الثقة بينه وبين المواطن، لذلك بات جديراً بالترشيح وبكرسي الرئاسة، وبإمكانه توحيد القوى السياسية والشعب، إلى جانب قدرته في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

• ما تعليقك على قرار اعتبار الإخوان جماعة إرهابية؟

- الحكومة تأخَّرت كثيراً في إصدار القرار، وإن كان الشعب استبقها في اعتبار الجماعة إرهابية، بعد تعرضه لعمليات إرهابية مُتتالية، أظهرت شكل الإخوان القبيح، والإخوان كان لديهم فرصة ذهبية بعد وصولهم إلى الحكم، لكنهم فشلوا في استغلال تلك الفرصة، بعدما اتضح أنهم ليسوا دعاة سلام بل دعاة حرب.