الانتظار... قصائد عمودية متنوعة تنهل من الهموم اليومية

نشر في 09-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2014 | 00:01
No Image Caption
الديوان الأول للشاعر عبدالرحمن العوضي

أصدر الشاعر عبدالرحمن محمد العوضي ديوانه الشعري الأول «الانتظار» عن مكتبة آفاق للنشر والتوزيع، متضمناً 23 نصاً موزعاً على 70 صفحة من القطع المتوسط.
تدور المجموعة الشعرية للشاعر عبدالرحمن العوضي حول فكرة الانتظار، مستعيناً بالصبر للخلاص من منغصات الحياة اليومية وبعض الأفراد المزعجين عبر نصوص تنحاز إلى الشكل العمودي.

يستهل الشاعر الديوان بنص طويل بعنوان «الريحانة» ومن أجوائه: «شوقي إلى وجه الحبيب شجاني/ والوجد في بحر الغرام رماني/ تعبت به أفلاك كل متيم/ لكأنه بحر بلا شطآن/ أمضي ككل الهائمين لعلني/ أجد المرام وتنجلي أحزاني.

رحلة

ثم يفرد الشاعر أشرعته من خلال نص «سفينة الإيمان» منطلقاً عبر رحلة محببة إلى نفسه، متجشماً عناء السفر ومن أجوائه:»سافرت في بحر الحياة ولم أزل/ رغم العناء بأول الإبحار/ ومضيت في عمق المدى متجلداً/ وبخاطري شوق إلى الأسفار/ ونظرت في الأفق البعيد فلم أجد/ إلا غيوماً واجهت أنظاري/ وبمسمعي صمتٌ كئيبُ صوته/ والصمت يسبق ثورة الإعصار».

ويركز الشاعر من خلال المقطع السابق على رغبته الجامحة في بلوغ هدفه متسلحاً بالجلد والصبر.

ضفة

ثم ترسو كلمات الشاعر على ضفة الانتظار، متأهباً لاستقبال القادم الجديد وإن تأخر مجيئه، ويقول ضمن هذا السياق: «كم ليلة مرت علي ولم أزل/ متأملاً في وحدة صفحاتي/ ولكم وقفت على شواطئ دفتــري/ والشـوق يملؤني لمـدٍّ آتِ/ فلعـل أمـواج الشعـور تـزورني/ وتُطـل مــن خـلف المدى كلماتـي/ والـروح تـنفخ في صحارى أسطـري/ من بعـد جـدبٍ قاتـلٍ لفلاتـي. وحينما تقطعت السبل وخذله الأصدقاء، قرر الشاعر العزلة ومؤانسة النفس بالشعر، مترجماً ما يعانيه عبر «قصيدة أسير» أسير ولا أدري إلى أين أذهب/ وقلبي من الوجد المهيمن متعب/ أهيم على وجهي وفكري مشوش/ وطرفي شريد في السما يتقلب/ وليس معي غير القصيد مواسياً/ أبث إليه ما أعاني واكتب/ وآلمني الأصحاب لما رجوتهم/ سماعي أشاحوا سمعهم وتهربوا.

حكاية غرام

وفي عشق من نوع آخر، يستذكر الشاعر حكاية الغرام التي استوطنت وجدانه، عبر نص «عاشق في معركة» يقول:»وجهها الباسم يجلو ألمي/ عندما أغرق في بحر دمي/ ويمد القلب عزماً بعدما/ بلغ القلب من الخوف فمي/ أمسكت بي بيد حانية/وأزاحت ألماً عن معصمي.

وفي قصيدة مهداة إلى الكويت، يتغزل الشاعر بجمال بلده، ويصفها :»عينان خضراوان في بعديهما/ كان المدى في أروع الغابات/ والثغر طوق من ورود حديقة/ حمراء يملأ عطرها طرقاتي/ والشعر بحر كالليالي أسود/ ترسو على أمواجه نجماتي.

مرارة الرحيل

يبث الشاعر شكواه الأليمة عبر قصيدة «إفلاس» متجرعاً مرارة الرحيل: «غابت فغاب السحر عن كلماتي/ وتمنع الإلهام عن أبياتي/ والشعر أوصد بابه عن خاطري/ فجلست مكسوراً على العتبات/ قد كنت في دنيا القصيدة ساحراً/  يغزو المشاعر واثق الخطوات/ واليوم قد بطلت تعاويذي كما/ لو أنها ضرب من الحركات. ويتضمن ديوان «الانتظار» 23 نصاً انتقاها العوضي بدقة لتشكل محتوى إصداره الأول ومنها: الريحانة، وصوت الأذان، وتفاؤل، وإلى طيبة، وسفينة الإيمان، والانتظار، والسر، وإفلاس، وقصيدة الألوان، وأقسمت، وعاشق في معركة، وعلمتنا وهذه مصر، ومصدر السلطات.

back to top