ضغطت مؤشرات قطاعي العقارات والاستثمار على مؤشرات السوق، أمس، وسجلت تراجعات كبيرة تجاوزت 1.3%، كما خسر مؤشر نفط وغاز وسط غياب اللون الأخضر، باستثناء قطاع وحيد هو خدمات استهلاكية.

Ad

استمرت حالة التراجع على مستوى مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية للجلسة الثانية على التوالي، بعد أن فقد المؤشر السعري نسبة 0.85 في المئة امس ليقفل عند مستوى 7495 نقطة كاسرا مستوى 7500 نقطة مرة اخرى، وخسر المؤشر الوزني اكثر من نصف نقطة مئوية وتعادل 2.82 نقطة ليقفل عند مستوى 495.22 نقطة متخليا عن مستوى 500 نقطة والذي بلغه خلال تداولات الاسبوع الماضي، كما خسر «كويت 15» ما نسبته 0.72 نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 1208.9 نقطة فاقدا 8.8 نقاط.

وتباين اداء حركة التداولات مقارنة مع ادائها امس الاول حيث نما النشاط بنسبة قاربت 7 في المئة بعد ان بلغ عدد الاسهم المتداولة 190.4 مليون سهم جراء زيادة في عمليات البيع بعد انزلاق المؤشر السعري منتصف الجلسة، مقابل تراجع محدود للسيولة وبنسبة 2.3 في المئة بعد تراجع نشاط الاسهم القيادية ذات القيم الكبيرة لتبلغ سيولة الجلسة 26 مليون دينار نفذت من خلال 4646 صفقة بارتفاع بلغ 2.4 في المئة.

تسييل وتلويح باستجواب

تراكمت عدة عوامل سلبية قد يكون بعضها مؤثرا بشكل مباشر، وقد يكون البعض الآخر شماعة وعذرا للضغط على السوق، وكان اهم عوامل الضغط اعلان تسييل بعض الاسهم حيث استمرت اعلانات التسييل، وسواء تمت هذه الاعلانات ام استشكل المدعى عليهم فانها تظهر ان الاحكام بالتسييل مستمرة على بعض الكتل. ويعود حديث السياسة والتلويح بالاستجوابات وهو لا شك عذر رسمي للضغط على السوق وتراجعه اكثر، وجاء مصحوبا باعلانات الربع الاول والتي بدأت حيث يرجح ان تكون بنمو محدود للاسهم القيادية وبتراجع للاسهم الصغرى سواء التي تعتمد التقييم الفصلي لاستثماراتها او التي ضاقت بها سبلها الاستثمارات بعد ان حققت ارباحا جراء تسويات.

ومع تراجع احتمالات التعديلات بالسرعة المنتظرة بشأن لائحة اسواق المال ومواده قد يلجأ البعض للضغط اكثر وتعود اعلانات الانسحابات من البورصة بعد هدوء بسبب الامل بتعديلات تخفف الوطء على لاعبين رئيسيين في السوق.

وبنهاية المطاف لا توجد محفزات ايجابية واضحة ومباشرة تدعم الاداء على الاقل خلال هذا الاسبوع. من يدري لعل الايام القادمة حبلى بالمفاجآت.

أداء القطاعات

ضغطت مؤشرات قطاعات العقارات والاستثمار على مؤشرات السوق وسجلت تراجعات كبيرة تجاوزت 1.3 في المئة وخسر كذلك مؤشر نفط وغاز وسط غياب اللون الاخضر باستثناء قطاع وحيد هو خدمات استهلاكية وبنسبة محدودة بينما بلغت القطاعات الخاسرة 10 قطاعات، واستقرت ثلاثة قطاعات دون تغير.

وبحوالي 30 مليون سهم تم تداولها امس على سهم بيت التمويل الخليجي تصدر بها النشاط تلاه ايفا بتداولات بلغت 12.2 مليون سهم متراجعا باربع وحدات ثم الامتياز متداولا حوالي 10 ملايين سهم ومستثمرون رابعا بتداول 8.2 ملايين سهم ثم مدينة الاعمال بتداولات محدودة لم تزد على 6.2 ملايين سهم. وتصدر الرابحين سهم نوادي بمكاسب بلغت8.7 في المئة تلاه خليج للتأمين مرتفعا 8.1 في المئة ثم اياس لكن بارتفاع محدد هذه المرة بلغ 7.5 في المئة وبفارق 1 في المئة جاء عقار ثم خامسا حل سهم الشامل محققا 5.75 في المئة.

خسر سهم لؤلؤة نسبة 10.6 في المئة ليتصدر الخاسرين تلاه سهم زيما بنسبة 7.5 في المئة ثم الديرة متراجعا بنسبة 6 في المئة وتحصيلات رابعا بخسارة 5.8 في المئة ثم ايفا بنسبة مماثلة.

لقطات من شاشة التداول:

• تباين أداء افتتاح مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية حيث ربحت المؤشرات الوزنية فيما خسر السعري حوالي 11.77 نقطة ليتداول على مستوى 7548.4 نقطة، وكانت مكاسب الوزني نصف نقطة ليصل إلى مستوى 498.5 نقطة وكسب كويت 15 حوالي 3.5 نقاط ليتداول على مشارف 1220 نقطة.

• انخفضت حركة تداولات أول خمس دقائق من عمر الجلسة مقارنة مع ذات الفترة في الجلسة السابقة وبالكاد بلغت سيولتها مليون دينار فيما لم تتجاوز كمية الأسهم المتداولة 12.5 مليون سهم فقط نفذت من خلال 250 صفقة تقريبا.

• تراجعت مؤشرات 6 قطاعات بداية الجلسة واستقرت الأخرى دون تداول وشهدا قطاعا نفط وغاز خسائر بحوالي 1.5 نقطة وكانا الأكثر ضغطا على مؤشرات السوق الرئيسية.

• تصدر سهم الديرة النشاط بتداول 3.8 ملايين سهم متراجعا بالحد الأدنى اول عشر دقائق تلاه سهم تمويل خليجي والامتياز حيث ربح الأخير وحدة فقط فيما استقر تمويل خليجي دون تعير، تلاهما مدينة الأعمال وأدنك وبكمية تداول مقاربة لسابقيه كذلك.
علي العنزي