جدل بشأن تحالف «أقباط 38» و«النور»
أحدث إعلان ائتلاف "أقباط 38" استعداده للانضمام الى قوائم حزب "النور" السلفي في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، حالة من الجدل، خاصة أن الحزب السلفي منذ تأسيسه في أعقاب ثورة 2011 لم يُسجل أي تواجد قبطي بين صفوف أعضائه.المثير للدهشة، هو أنه لم يكن يخطر على بال أكبر المتفائلين، أن يلتقي الطرفان، خاصة أن التيار السلفي حرم في وقت سابق تهنئة "الأقباط" في أعيادهم الدينية، فضلاً عن إصداره جملة من التصريحات المعادية للأقباط، لكن "البراغماتية" السياسية ربما تتيح ما هو أكثر من ذلك، بعدما ألزم القانون الأحزاب، بضرورة وضع أقباط ونساء على القوائم الانتخابية.
ائتلاف "أقباط 38" حاول تبرير مساعيه، بوصفه حزب "النور" بأنه حزب ليبرالي، فضلاً عن دوره البارز في نجاح ثورة يونيو 2013، والإطاحة بحكم الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، فيما أعربت الكثير من الحركات القبطية رفضها لتلك المساعي واصفة إياها بـ"الخيانة العظمى". المتحدث باسم "أقباط 38" نادر الصرفي، كشف عن اتجاه الائتلاف إلى اللجوء الى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، بُغية إصدار فتوى، تبيح لهم الانضمام لقوائم حزب "النور"، مؤكداً أن الائتلاف لا يمانع من الانضمام إلى الحزب.واشار إلى أن القانون لا يمنع ذلك، رافضاً المزايدة عليه، مضيفاً: "حزب النور تغير كثيراً والدليل على ذلك الموافقة على حذف المادة 219 من الدستور المفسرة للمادة الثانية من الدستور".وفي حين، أكد المتحدث الرسمي عن حركة شباب "كريستيان" نادر صبحي رفضها انضمام "أقباط 38" الى قوائم حزب "النور"، قائلاً لـ"الجريدة" ان حزب "النور" وصف الأقباط بـ"الكفار" وحرم تهنئتهم في الأعياد، وحرض ضدهم في أكثر من موقف، واصفاً الانضمام الى "النور" بـ"الخيانة"، الأمر الذي اتفق معه القيادي بجبهة "الشباب القبطي" أمير عياد، موضحاً لـ"الجريدة" أن حزب "النور" يسعى وراء مصلحته، واصفاً مساعي "أقباط 38" الانضمام الى حزب "النور" بـ"يهوذا القرن 21".من جانبه، أكد حزب "النور" أنه حزب مدني يقبل بوجود "الأقباط" و"المرأة" على قوائمه وصفوف أعضائه، وأوضح نائب رئيس الحزب سيد خليفة أن الحزب مفتوح الجميع، وليس له تحفظ على أحد.