مطالبات بالتعامل بجدية مع «إيبولا» عقب وفاة مصاب السعودية

نشر في 07-08-2014 | 00:08
آخر تحديث 07-08-2014 | 00:08
No Image Caption
كيف تكون الكويت في مأمن منه وبها رعايا من دول موبوءة؟

دعت أوساط صحية وزارة الصحة إلى التعامل بجدية مع فيروس إيبولا القاتل، وخصوصا عقب إعلان السعودية وفاة مواطن بالفيروس، مؤكدة أن الدول المتقدمة لا تتوانى عن وضع الخطط الاحترازية وتطبيق الإجراءات الوقائية لمجابهته.
أبدت أوساط صحية مطلعة مخاوف شديدة من فيروس إيبولا القاتل المنتشر في بعض دول غرب إفريقيا وتأثيره في دولة الكويت، وخصوصا أن عشرات من مواطني تلك الدول يعملون في الكويت ولديهم إقامات بها، فضلا عن وجود طلبة المنح الدراسية من تلك الدول، والذين يستعدون الآن لمغادرة بلادهم للالتحاق بجامعة الكويت والمعاهد الدينية وكليات التعليم التطبيقي.

 وتساءلت الأوساط عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة مع رعايا تلك الدول، سواء من العاملين أو الدارسين، وما إذا كانت الوزارة ستقوم بفحصهم فقط، أم أنها ستمنع دخولهم البلاد.

ودعت الأوساط وزارة الصحة إلى التعامل بجدية مع الفيروس القاتل، وخصوصا عقب إعلان السعودية، أمس الأول، وفاة مواطن سعودي عائد من سيراليون بالفيروس، وأكدت أنه مهما ابتعدت المسافات، فإن السلطات الصحية في الدول المتقدمة لا تتوانى عن وضع الخطط الاحترازية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية والإجراءات الوقائية.

وأشارت إلى أن إعلان وزارة الصحة أن الكويت في مأمن من الفيروس، كلام غير دقيق بالمطلق، حيث إن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا البعيدتين تماما عن دول غرب إفريقيا تتأهبان بشكل كبير لمجابهته.

استنفار

وعلى صعيد منظمة الصحة العالمية، فقد استنفرت المنظمة ومكاتبها بالأقاليم الستة التابعة لها، التي تغطي جميع أنحاء العالم لمواجهة الفيروس ووضع الخطط الاحترازية والوقائية لمنع ووقف انتشار العدوى به، بعد أن ارتفعت درجة مستوى طوارئ الصحة العامة، إثر ما أعلنته المدير العام للمنظمة د. مارغريت تشان في مواجهة العدوى بالفيروس الذي انتشر في غينيا ونيجيريا وسيراليون وليبيريا.

وقام مركز التحكم والوقاية من الأمراض في أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية والمركز الأوروبي للتحكم والوقاية من الأمراض في مدينة ستوكهولم السويدية بإصدار النشرات وبروتوكولات التشخيص والتأهب والترصد والعزل داخل المستشفيات، ووضع السيناريوهات المختلفة، ضمن خطط الطوارئ الصحية تحسبا لمجابهة الأوبئة والأمراض السارية والمستجدة ومن بينها "إيبولا".

وأكد تقرير حديث أصدره المركز الأوروبي تحت عنوان "تقييم خطر العدوى بفيروس إيبولا"، أن انتقال العدوى بالفيروس يحدث عند الاختلاط المباشر بالدم أو الإفرازات وسوائل الجسم والأعضاء للأشخاص المصابين بالعدوى به، أو الحيوانات المصابة بالفيروس أو لجثث الموتى، وكذلك من خلال ملامسة المواد شديدة التلوث بتلك الافرازات.

 ولفت إلى احتمال حدوث العدوى عند الإقامة أو زيارة الدول الموبوءة بالفيروس، دون الالتزام بالاحتياطات الوقائية، وعند الاختلاط بالأشخاص القادمين من تلك الدول، سواء برحلات طيران مباشرة أو غير مباشرة أو على متن الطائرات والبواخر.

 ونبه إلى أهمية توعية المسافرين للدول الموبؤة بفيروس إيبولا بتجنب الاختلاط بالمرضى، وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة بالفيروس، مع أهمية الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بصفة مستمرة.

وأشار إلى ضرورة تطبيق إجراءات وسياسات منع العدوى والنظافة والتطهير والتعقيم والعزل داخل المستشفيات والمرافق الصحية، والتزام الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي باستخدام وسائل الوقاية الشخصية، مثل الكمامات والقفازات والمريول الواقي والأغطية الواقية للوجه.

إرشادات

وشدد التقرير على أهمية منع المصابين بالعدوى بالفيروس ومخالطيهم من مغادرة المناطق الموبؤة لمدة 21 يوما، وهي أقصى فترة حضانة للمرض مع إمكان إجراء فحوص للمسافرين للكشف عن المصابين بالحمى وارتفاع الحرارة باستخدام أجهزة المسح الحراري، وخصوصا في المناطق الموبوءة وقبل السفر.

وتضمن إرشادات صحية ينبغي على الطيارين وطواقم الضيافة على متن الطائرات الإلمام والقيام بها لاكتشاف أي حالة عدوى أو اشتباه بالعدوى بين المسافرين حتى أثناء الاستعداد للسفر. وضمن الإرشادات والتعليمات الصادرة عن منظمة "إياتا" للطيران المدني، والتي تلتزم شركات الطيران الناقلة بها تدريب طواقمها والعاملين بها عليها، وتتضمن تسجيل حالات المرضى والمشتبه بإصابتهم وإبلاغ السلطات الصحية في المطارات ومحطات الوصول إليها.

وشدد على أهمية التوعية المستمرة ونشر المعلومات عن مصدر العدوى بالفيروس وطرق الانتقال، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا متزايدا في عدد الحالات المؤكدة والمحتمل إصابتها والمشتبه بها في غينيا وليبيريا وسيراليون، بسبب صعوبة متابعة المخالطين بالمناطق الجغرافية المترامية الأطراف. كما أن معدل الوفيات بلغ حوالي 55 في المئة منذ تسجيل التفشي الوبائي الذي بدأ بغينيا في ديسمبر الماضي، وانتشر بعد ذلك في ليبيريا وسيراليون ونيجيريا في غرب إفريقيا، حيث استنفرت وزارات الصحة في تلك الدول وحكوماتها على أعلى المستويات.

back to top