أكد ضابط إسرائيلي كبير أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني موجود شخصيا في سورية، ويقود كل العمليات العسكرية ضد المعارضة والمنظمات الاخرى في سورية، وهو الذي يوجه قادة حزب الله الميدانيين.

Ad

واعتبر الضابط أن حزب الله اللبناني هو الذي انقذ الرئيس السوري بشار الأسد من الانهيار، وأن مشاركة الحزب العسكرية في سورية كانت عاملاً أساسياً في تمديد عمر النظام الحالي.

ورأى الضابط أن الوضع الحالي مريح لإسرائيل لأن حزب الله لا نية لديه للدخول في مواجهة معها من جهة، ومن الجهة الاخرى فإن الحزب يخسر قوات النخبة لديه ويغرق أكثر فأكثر في وحول المسألة السورية.

ولفت الى أن الضغوط اللبنانية الداخلية على الحزب للانسحاب من سورية تتصاعد، كما إن الحزب مطالب بالتعويض للقتلى ولمئات الجرحى الذين يسقطون في سورية الامر الذي بات يثقل كاهل الحزب مادياً. 

وكشف الضابط أن هناك أوامر إيرانية للحزب لنقل «المعركة الطائفية» من سورية الى لبنان، مضيفاً أن الحزب يحاول النقاش في هذا الموضوع، إلا أن القرار الإيراني أكبر من معارضة بعض قادة حزب الله في لبنان. 

وأكد الضابط الكبير أن حزب الله حاول الحصول على أسلحة متطورة من سورية، الا أنه لم ينجح في نقلها الى لبنان حتى اللحظة بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي ضدها في إشارة الى قصف المواقع السورية المختلفة بيد إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.

وفي موضوع التجسس الذي اثير أخيراً في لبنان، اعترف الضابط الإسرائيلي بأن الجميع يتنصت على الجميع، لافتاً الى أن حزب الله كان له انجازات في هذا المجال، ثم عاد واستدرك مؤكداً أن إسرائيل تحبط غالبية محاولات الحزب للتجسس عليها.

وكشف أن حزب الله حاول أخيرا استخدام طائرة بدون طيار لجمع معلومات حساسة من الداخل الإسرائيلي وقامت اسرائيل بإحباط المحاولة إلكترونيا، ولفت الى أن الحزب يستعمل طائرات بدون طيار كعنصر أساسي وناجح في الحرب السورية، وأصبح لديه اعداد لا بأس بها من تلك الطائرات الايرانية وفريق مدرب بشكل جيد على تنفيذ مهمات معقدة، وقال ايضا ان عناصر الحزب يتدربون على حرب الدبابات في سورية.

وأشار الضابط الى أن اسرائيل وحزب الله غير معنيين بالمواجهة، إلا ان قرارا ايرانيا قد يغير المعادلة، كما أنه لفت الى أن الانفاق التي يقوم حزب الله بحفرها وتحصينها على الحدود مع اسرائيل قد تكون سبب الحرب المقبلة، لأن اسرائيل تكتشف شبكة انفاق كبيرة، وهي لا تقوم حاليا بتدميرها حتى لا تعطي أي سبب للحرب على حد قول المصدر.