عرسال تئن من الحصار... والتحريض عليها يتصاعد

نشر في 19-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2014 | 00:01
No Image Caption
مناقشة «شكلية» لـ «البيان الوزاري» بعد احتواء «الكتائب» وتحييد «القوات»
لا تزال التداعيات الأمنية والعسكرية لسقوط يبرود في أيدي القوات النظامية السورية و»حزب الله» تتفاعل في البقاع الشمالي عموماً ومنطقتي عرسال وبعلبك خصوصاً.

وتعاني عرسال حصارا خانقا بالتزامن مع شن صحف ووسائل إعلام مقربة من «حزب الله» حملة تحريضية شعواء على المدينة التي تحوي آلاف النازحين السوريين، ووصل الأمر بإحدى وسائل الإعلام المقربة من «حزب الله» الى وصف عرسال بـ»عاصمة الثورة السورية في لبنان».

ووزع بيان باسم أهالي عرسال امس يحمّل القوى الامنية ووزارة الداخلية مسؤولية استمرار حصار بلدة عرسال وقطع الطرقات اليها خصوصا من ناحية بلدة اللبوة المجاورة. واتصل وزير الداخلية نهاد المشنوق ببلدية عرسال متعهداً بفتح الطريق خلال 24 ساعة، وان استدعى الامر توجهه شخصياً الى هناك، طالباً من الاهالي التروي وعدم القيام بردات فعل، وطالب المشنوق بعقد اجتماع أمني خلال 48 ساعة لوضع خطة شاملة لكل مناطق التوتر في لبنان.

من جهته، رفض رئيس بلدية اللبوة رامز امهز أمس فتح الطريق متذرعا بتشييع القتيلين الذين سقطا في تفجير النبي عثمان. وجدد مطالبة أهالي عرسال بتقديم مبادرة ايجابية حيال القرى المجاورة بالسماح للجيش بالدخول والانتشار فيها. واشار الى ان «قرارنا بعدم السماح بمرور الجرحى السوريين اطلاقا عبر أراضينا وهم الذين كانوا يقاتلونا».

من جهته، قال نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن «حال الحصار تضيّق على عشرات آلاف السكان في البلدة، وهناك جرحى بحاجة ماسة للانتقال الى مستشفيات خارج عرسال». وحذر من «أن اخواننا في مناطق لبنانية عدة ينتظرون اشارة منا لقطع الطرق في حال استمر حصارنا».

في السياق، شدد رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون عبر «تويتر» على ضرورة ان «تعتمد الحكومة خطة سريعة لإنقاذ اهالي عرسال من المأساة التي حلّت بهم».

الحكومة

في موازاة ذلك، تمثل حكومة الرئيس تمام سلام الائتلافية اليوم وغداً أمام مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على منحها الثقة، في اجراء شكلي ومسرحي بعد ان توافقت جميع القوى على البيان وتم احتواء اعتراض الكتائب وتحييد تأثير حزب القوات اللبنانية الذي بات منفردا بالاحتجاج على البنود الخلافية في البيان الوزاري.

ونجحت الاتصالات التي جرت في اليومين الماضيين في احتواء الاعتراض الكتائبي على صياغة البند المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري. وزار الجميل امس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد أن كان التقى رئيس الحكومة تمام سلام عصر امس الأول في السراي الكبير.

وأكد سليمان خلال اللقاء أن «البيان الوزاري يركز على مرجعية الدولة في كل الشؤون السياسية وخصوصاً في موضوع الدفاع عن لبنان وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة».

back to top