بينما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الشاب محمد عاصي 28 عاما بعد اشتباك مسلح وتبادل لإطلاق النار في قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، اختلفت حركتي حماس والجهاد الإسلامي حول هويته التنظيمية.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل «شين بيت» أن قوات إسرائيلية قتلت ناشطاً فلسطينياً مسلحاً مطلوب القبض عليه لضلوعه في تفجير حافلة في تل أبيب العام الماضي.وقالت «كتائب القسّام» في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن «الشهيد القسّامي المجاهد محمد عاصي من بيت لقيا بمدينة رام الله بالضفة، ارتقى إلى العلا بعد أن اغتالته قوات الاحتلال»، في حين أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن عاصي أحد عناصرها، وأنه قتل عندما حاولت قوة إسرائيلية اعتقاله قرب قرية بلعين في رام الله.في غضون ذلك، تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس ببقاء مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية على أن «المدينة المقدسة ستظل العاصمة الموحدة طالما بقي في منصبه».ويأتي التزام نتنياهو بعد يومين من إقرار للجنة وزارية إسرائيلية لشؤون التشريع ما وصف بأنه «مسودة قانون» يحظر على الحكومة التفاوض مع الفلسطينيين على التنازل عن أي جزء من القدس المحتلة.وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى أنه ليس لديه اعتراض على لقاء نتنياهو في إطار محادثات السلام الجارية «إذا كان ذلك سيخدم السلام»، مقراً في الوقت نفسه بأن المحادثات الجارية لم تسفر حتى الآن عن «تقدم يذكر». وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي، أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أجريا خلال الأيام الأربعة الماضية ثلاث جولات تفاوضية. من جانبها، قالت القناة الإسرائيلية «العاشرة» إن المبعوث الأميركي مارتن أنديك، بات يشارك بشكل فاعل في المفاوضات الدائرة بين الجانبين.من جهة أخرى، أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في وقت متأخر من ليل الاثنين ـ الثلاثاء بعد إدلاء الناخبين الإسرائيليين في كل أنحاء إسرائيل ومدينة القدس الشرقية والمدن العربية داخل الخط الأخضر بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية والبلديات.في غضون ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية رسمية، رفضت ذكر اسمها، عقد جلسة جديدة من مفاوضات السلام أمس في القدس تناولت موضوع المياه.وقال المصدر إنه "شارك في الجلسة وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمفاوض محمد اشتية".
دوليات
إسرائيل تغتال ناشطاً... و«حماس» و«الجهاد» تتبنيانه
23-10-2013