هل الصين على استعداد لإطلاق مزيد من التحفيز؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من المحللين في أعقاب سلسلة من الاشارات الاقتصادية غير المشجعة، التي تمثل آخرها في تحقيق تحسن محدود في نمو التصنيع خلال شهر مارس الماضي. ويعتبر ذلك محبطاً بصورة خاصة لوقوعه في الشهر الذي حل بعد السنة الصينية الجديدة، وهو الشهر الذي يشهد عادة فترة من التعافي الاقتصادي.
كذلك هبط مؤشر «اتش اس بي سي - ماركيت بي ام آي» HSBC-Markit PMI في الشهر الماضي الى 48 (أقل من 50 نقطة تشير الى انكماش اقتصادي) وهو أدنى مستوى منذ شهر يوليو الفائت. وفي حين جاء معدل بي ام آي الحكومي المستقل فوق التوقعات بقدر طفيف (بلغ 50.3 في شهر مارس) فقد ظل «بشكل جوهري أدنى من معدل الـ51.3 في الربع الأخير من سنة 2013) كما أشار لويس كوجيس وتيفاني كوي الاقتصاديان لدى رويال بنك اوف سكوتلاند في هونغ كونغ في الأول من الشهر الجاري.وتشير التعليقات التي صدرت عن رئيس الوزراء لي كيكيانغ في الأسبوع الماضي الى أن الحكومة الصينية مستعدة لاتخاذ خطوات من أجل تحسين النمو الاقتصادي. وذكرت غلوبال تايمز في 30 مارس الماضي ان لي قال «لقد اكتسبنا خبرة من المكافحة الناجحة للانكماش الاقتصادي في السنة الماضية، ولدينا سياسات لمواجهة التقلبات الاقتصادية في هذه السنة، وسنطلق اجراءات ذات صلة وقوية وفقاً لمخططاتنا في تقرير عمل حكومتنا».وقال الاقتصاديان في رويال بنك اوف سكوتلاند كوجيس وكوي «لقد أكد بشكل أساسي ان الحكومة ستتخذ بعض الاجراءات لدعم النمو. ونحن نظن ان من المحتمل أن تشمل موقفاً أكثر مرونة على الصعيد الاجمالي النقدي».* (بلومبرغ)
اقتصاد
ترقب خطة جديدة لتحفيز الاقتصاد الصيني
12-04-2014