تحديث: القاعدة في اليمن ترد على هجوم للجيش

نشر في 24-05-2014 | 18:15
آخر تحديث 24-05-2014 | 18:15
No Image Caption
تحديث1

شن تنظيم القاعدة في اليمن ليل الجمعة السبت هجوما واسعا على رموز الدولة في احدى مدن الجنوب الشرقي، اعتبر ردا على الهجوم الذي شنه الجيش على هذه الشبكة الارهابية في اواخر ابريل.

واعلنت مصادر امنية يمنية مقتل 15 جنديا وشرطيا على الاقل وجرح اخرين في هجمات متزامنة ليل الجمعة السبت شنها مقاتلو تنظيم القاعدة على مقرات امنية وعسكرية وحكومية وتلتها اشتباكات عنيفة في مدينة سيئون في محافظة حضرموت.

في المقابل قال مسؤول في الادارة المحلية ان القاعدة "خسرت 12 مقاتلا منهم ثلاثة انتحاريين، لكنها تمكنت من اجلاء عشرين جريحا لدى انسحابها".

ويثبت الهجوم ان قدرات الشبكة ما زالت قائمة رغم الضغط الذي يمارسه الجيش الذي يطارد مقاتليها منذ اواخر ابريل في جنوب البلاد.

وتؤكد السلطات انها سجلت نقاطا ضد الشبكة نتيجة العمليات العسكرية الاخيرة، لكن الخبراء يعتبرون ان القاعدة تجنبت المواجهة مع الجيش وفضلت الانكفاء الى المناطق الجبلية.

واعلن مسؤول عسكري في صنعاء ان الرئيس عبدربه منصور هادي اصدر قرارا فجر اليوم قضى بتعيين قائد جديد  للمنطقة العسكرية الاولى التي ترابط في مدينة سيئون وهو  العميد احمد علي هادي خلفا للعميد محمد الصوملي على خلفية الهجوم على سيئون.

واشار الى ان القرار جاء بعد ان تبين للرئيس ان قائد المنطقة المقال غادر سيئون امس الجمعة الى صنعاء كما انه تم تخفيف الانتشار العسكري في المدينة قبل الهجوم الارهابي بيوم.

واكد المسؤول ان الرئيس هادي عين القائد الجديد من ابناء بلدة الوضيع مسقط رأس هادي وهو من المقربين منه.

ويذكر هذا الهجوم بالهجوم الذي شنته القاعدة في الخامس من ديسمبر ضد وزارة الدفاع في صنعاء واسفر عن 56 قتيلا.

وفي الثالث من ابريل، تعرض مقر قيادة الجيش في عدن، ابرز مدن جنوب اليمن، لهجوم بالطريقة نفسها.

وفي سيئون، لم يكن مقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى إلا احد اهداف الهجوم.

واستهدف الهجوم ايضا مقر المخابرات والشرطة والمباحث والمرور وقوات الامن الخاصة ومجمع الدوائر الحكومية والمطار والبنك المركزي وبنك التسليف الزراعي والاهلي والبريد.

وقال مصدر امني ان ثلاث سيارات مفخخة انفجرت على مدخل مجمع يضم عددا من هذه المقرات، لكن مقاتلي القاعدة المسلحين بقاذفات صواريخ ورشاشات واجهوا مقاومة شرسة من جانب الجيش.

وجرى قتال ضار من منتصف الليل حتى الساعات الاولى من صباح السبت، كما ذكر سكان تحدثوا عن تحليق طائرات لسلاح الجو في سماء المدينة.

وقال شهود عيان ان بنكي التسليف التعاون الزراعي والاهلي ومكتب البريد تعرضت للنهب عقب اقتحامهم من مقاتلي القاعدة .

وقد وقع الهجوم فيما شن الجيش اواخر ابريل هجوما لاخراج مقاتلي القاعدة من معاقلهم في محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين.

وفي هذه المنطقة تمركزت الشبكة بقوة مستفيدة من ضعف سلطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 و2012 بعد احتجاجات في الشارع.

وفي شمال البلاد الذي يشهد توترا ايضا، لقي اربعة متمردين شيعة مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة مساء الجمعة، كما ذكرت مصادر قبلية.

وقال احد هذه المصادر لوكالة فرانس برس "يبدو ان انتحاريا كان يقود السيارة"، موضحا ان الاعتداء استهدف نقطة تفتيش للمتمردين الشيعة في مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال اليمن.

واستؤنفت المواجهات بين المتمردين الشيعة الحوثيين والجيش الجمعة في منطقة عمران التي تبعد 50 كلم شمال صنعاء، كما ذكرت مصادر قبلية اخرى.

وقتل 11 جنديا و14 متمردا في المنطقة نفسها الثلاثاء خلال مواجهات عنيفة، كما ذكرت مصادر امنية.

ويشتبه في سعي الحوثيين المنتشرين في شمال البلاد حيث يسيطرون على محافظة صعدة، الى السيطرة على اراض لتوسيع منطقة نفوذهم في الدولة الفيدرالية اليمنية المقبلة التي ستتألف من ست محافظات.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

قتل 15 جنديا يمنيا وجرح آخرون في حصيلة أولية للهجمات المتزامنة التي شنت من قبل مقاتلي تنظيم القاعدة ليل الجمعة السبت واستهدفت مقار أمنية وعسكرية وحكومية في مدينة "سيئون" بمحافظة حضرموت .

وبحسب ما قالت مصادر أمنية وعسكرية لـ"سكاي نيوز عربية" فإن مقاتلي التنظيم شنوا عدة هجمات متزامنة مستخدمين سيارات مفخخة يقودها انتحاريون وقذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة.

واستهدفت الهجمات مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى والمخابرات والمباحث والمرور وقوات الأمن الخاصة ومجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي والتسليف الزراعي والأهلي والبريد ما أسفر عن مقتل حراس بعض المباني وجرح آخرين.

وقال مسؤول حكومي لـ"سكاي نيوز عربية" إن 3 سيارات مفخخة انفجرت الأولى أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، وأعقبها اشتباكات عنيفة بينما الثانية أمام مقر الأمن القومي فيما الأخرى عند بوابة مقر قوات الأمن الخاصة.

وقال سكان محليون إنهم عاشوا ليلة رعب بسبب قوة الانفجارات التي وقعت في المدينة ناهيك عن الاشتباكات المسلحة التي استمرت أكثر من 6 ساعات.

وقال شهود عيان إن بنكي التسليف التعاون الزراعي والأهلي ومكتب البريد تعرض للنهب عقب اقتحامهم من قبل مقاتلي القاعدة.

إقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى

وعلى خلفية هذا الهجوم أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قائد المنطقة العسكرية الأولى العميد محمد الصوملي فجر السبت وعين العميد أحمد علي هادي خلفا له.

وقال مسؤول عسكري عبر الهاتف لـ"سكاي نيوز عربية" إن هادي عين القائد الجديد وهو من أبناء بلدة الوضيع في محافظة أبين مسقط راس هادي وأحد المقربين من دائرته مشيرا إلى أن قرار التعيين المستعجل جاء بعد أن تبين للرئيس بأن هناك تساهلا رافق عملية الهجوم على مدينة سيئون، إذ أن القائد المقال لم يكن متواجدا في عمله فضلا عن مغادرته المدينة إلى صنعاء قبل الهجوم بيوم واحد، كما أن نقاطا عسكرية وأمنية كانت في محيط المدينة ورفعت بصورة مفاجئة حسب المسؤول العسكري.

back to top