عواطف وجميلة وعبدالعزيز
![طالب الرفاعي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
«عبث امرأة .. أقذر مني» عنوان رواية الكاتبة جميلة جمعة، الصادرة عن دار نوفابلس 2013، وقد سبق للكاتبة إصدار رواية أولى بعنوان «ماضي أخجل منه»، وإذا كانت الشروط الفنية للعمل الروائي هي معيار أساس في النظر إلى نجاحه، فإن تلك الشروط متوفرة إلى حدٍ معقول في هذا العمل. على مستوى اللغة والحدث وبناء الشخصية، وأخيراً الرؤية التي تنطلق منها الكاتبة، وتطمح في توصيلها للقارئ؟ فالرواية تتناول حكاية فتاة تعمل في الدعارة، مدفوعة بمحاولة مساعدة عائلتها، وهي مشتتة بين حنقها وإدانتها وكرهها لنفسها، وبين أمها التي تبدو مصرّة على دفعها لممارسة عملها، كي تؤمّن المبالغ الضرورية لسد حاجيات الأسرة، بسبب مرض الأب، وعدم وجود مصدر رزق آخر يؤمّن للأسرة شؤون حياتها. الرواية تأتي عبر فصول معنونة: نواف، أحمد، صالح، وإذا كان العنوان هو العتبة الأولى لدخول النص، فإن الكاتبة اتكأت على دلالة العناوين والأسماء مما أوقع الرواية في مباشرة دلالة العناوين. على أن اللافت في الرواية هو قدرة الكاتبة على خلق حدث يتسم بشيء من الواقعية، ويتنامى درامياً بشكل صحيح. وهذا ما دفعني للكتابة عن هذه الرواية، فالكاتبة تمتلك موهبة تؤهلها لكتابة رواية ناجحة، ويُحسب لها جراءتها وإصرارها الخوض في القضية النسائية، وتبنيها لنصرة قضايا المرأة.«أدريانا» المجموعة القصصية الثانية للقاص عبدالعزيز مال الله، بعد مجموعته الأولى «المعجب المجهول»، صادرة عن دار نوفابلس، بطبعتها الأولى 2013، ولمن يرصد مسيرة عبدالعزيز، يرى أن مجموعته الأخيرة خطت إلى الأمام مقارنة بمجموعته الأولى، على مستوى اللغة، واختيار مواضيع القصص. على أن الملاحظة الأهم في هذه المجموعة، هو وجود «قصص قصيرة جداً»، وربما كانت قصة «عالياً في السماء» واحدة من أجمل قصص المجموعة، مما يدعو الكاتب إلى ضرورة النظر في إمكانية أن تكون القصة القصيرة جداً، هي مجال تخصصه.عواطف وجميلة وعبدالعزيز، أصوات كويتية لافتة تحاول جاهدة إيجاد مكانٍ لها في ساحة صار الزحام والتدافع سمة واضحة وربما مفرِحة فيها.