قتل 9 فلسطينيين، ليل الأحد الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة، بينما تجددت الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، في أحياء متفرقة من القدس، وامتدت إلى مناطق الجليل والمثلث، داخل الخط الأخضر.

Ad

كما شهدت مدينة الخليل أيضا مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية،

وسقط القتلى الفلسطينيون في منطقتي رفح ومخيم البريج للاجئين، 7 منهم ينتمون لحركة حماس، واثنان إلى فصيل آخر، فيما يعد أكبر عدد من القتلى في صفوف الحركة منذ الحرب التي اندلعت بين الطرفين عام 2012.

وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إن قتل إسرائيل لـ7 من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، يعد "تصعيدا خطيرا". وشارك الآلاف من أنصار حماس في تظاهرة بمدينة رفح، وتعهدوا "بالقصاص من إسرائيل".

في المقابل ذكر الجيش الإسرائيلي أن "طائراته الحربية نفذت غارة جوية على 14 موقعا بينها قواعد لإطلاق الصواريخ في غزة خلال الليل ردا على  تصاعد الهجمات الأخيرة من غزة".

وأشار الجيش إلى إطلاق نحو 12 صاروخا من قطاع غزة خلال الليل، أصاب أحدها جنديا إسرائيليا.

وتصاعدت التوترات عند الحدود الإسرائيلية مع القطاع الفلسطيني عقب خطف وقتل 3 فتيان إسرائيليين، ومقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير ردا على ذلك، على يد متطرفين يهود في القدس الشرقية، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 مشتبه بهم في قتل الفتي الفلسطيني.

وأثار مقتل أبو خضير موجة من الاحتجاجات الفلسطينية العنيفة داخل وحول القدس.

واعتقل نحو 50 شخصا خلال أيام المظاهرات التي أعقبت مقتل أبو خضير، كما أصيب 15 ضابطا ومدنيان، وفقا للشرطة.

وأدان القادة الإسرائيليون، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مقتل أبو خضير.

وتحدث نتنياهو مع والد أبو خضير عبر الهاتف صباح الاثنين، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، قائلا: "أود أن أعرب عن غضبي من قيام مواطنين إسرائيليين بقتل ابنك. لقد تحركنا على الفور لاعتقال القتلة، وسنقدمهم للمحاكمة وسيطبق عليهم القانون. نحن نشجب كل سلوك وحشي. قتل ابنك أمر شنيع لا يمكن التغاضي عنه من أي إنسان"، بحسب نتانياهو.

إطلاق طارق أبو خضير

وأمرت محكمة إسرائيلية بإطلاق سراح الفتى الفلسطيني طارق أبو خضير،مع إبقائه رهن الإقامة الجبرية لمدة 9 أيام على ذمة التحقيق.

وكان طارق أبو خضير اعتقل الخميس الماضي في بلدة شعـفاط قرب القدس، أثناء المواجهات التي أعقبت مقتل قريبه محمد أبو خضير، وأظهر شريط فيديو عناصر من الشرطة الاسرائيلية وهي تضرب طارق أبو خضير، الذي يحمل الجنسية الأميركية، ضربا مبرحا.