تراجعت السيولة مبكرا، وغابت عمليات المضاربة بشكل واضح، خصوصا على الاسهم النشيطة خلال الفترة السابقة.

Ad

اختتم سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس بأداء متباين لمؤشراته، حيث انخفض «السعري» بمقدار كبير هو نصف نقطة مئوية تعادل 36.55 نقطة، بعدما عاد إلى مستوى 7.310.28 نقطة، بينما ارتفع «الوزني» بمقدار محدود كان 0.36، و»كويت 15» بنسبة عشري نقطة مئوية تقدر بـ2.22 نقطة، ليصلا إلى مستوى 488.28 و1.186.14 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات بشدة قياسا على جلسة الخميس الماضي، حيث بلغت القيمة المتداولة 8.8 ملايين دينار بانخفاض بنسبة 60 في المئة، بينما وصلت الكمية المتداولة إلى 90.2 مليون سهم بتراجع بنسبة 44 في المئة، جرى تداولها عبر تنفيذ 2.592 صفقة خلال الجلسة.

فتور ونفور

بدأت تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية امس على رتم جديد وسلبي جدا، حيث تراجعت السيولة مبكرا، وغابت عمليات المضاربة بشكل واضح، خصوصا على الاسهم النشيطة خلال الفترة السابقة، حيث غاب بعضها نتيجة الايقاف، بينما الجزء الاكبر متواجد لكنه حيد بشكل كبير، وتراجعت رغبة المضاربين بعد غياب مجموعة منهم بسبب مخالفات استدعت الايقاف، ما بث الخوف في نفوس البقية وابقوا على اقل قدر من التداول وبحذر شديد خوفا من ان يطالهم ما طال زملائهم.

من جهة اخرى، تراجعت تداولات الاسهم القيادية بعد ان انتهت اكبر محفزات عمليات الشراء عليها، والتي كان اولها توزيعات الارباح السنوية ثم اعلانات الربع الاول من هذا العام، والتي جاءت بنمو متباطئ بشكل او بآخر، كما ان مجموعة من اللاعبين الكبار تتريث في الدخول من اجل زيادة الضغط على الجهات الرقابية لتخفيف بعض القرارات والمواد التي قد تسبب لهم مخالفات هم بغنى عنها، جاء ذلك بعد ان شهدت قرارات الهيئة بعض المرونة ما اعطى من يعانون مواد الهيئة الامل بالاستمرار للضغط لاستثناء مواد جديدة خصوصا الرسوم الباهظة التي تكبدهم زيادة واضحة في النفقات.

ولا شك في ان الحالة التي وصل لها السوق امس قد ازعجت كثيرا من متعامليه ما جعلهم يفكرون في الخروج والانتظار لفترة اطول مما يظنون حتى يتبين موعد الدخول المنتظر، خصوصا ونحن على عتبة دخول فصل الصيف والعطلة ثم شهر رمضان الذي تتراجع خلاله التعاملات بشكل اكبر من بقية الشهور.

أداء القطاعات

سجل قطاعان فقط نموا في مؤشرهما هما اتصالات (796.93) وبنوك (1,121.7) بمقدار 3.11 و1.75 نقطة على التوالي، بينما هبط مؤشر تسعة قطاعات بمقدار أعلاه 12.84 نقطة فقدها عقار (1,263.76) ثم 6.62 نقاط لخدمات استهلاكية (1,159.8)، وثبت مؤشر رعاية صحية (1,123.5) دون تغير.

وحل تمويل خليج في مقدمة قائمة النشاط بتداول وصل إلى 7.8 ملايين سهم، تلاه م الأعمال (6.3) ثم قرين قابضة (6) ومنازل (5.962) وأبيار (5.961)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 36% من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة جاء في المرتبة الأولى النوادي (140 فلسا) بعدما أضاف ما يعادل 7.7% إلى قيمته، عقبه امتيازات (73 فلسا) الصاعد بنسبة 7.4%، وفي المرتبة الثالثة صفوان (450 فلسا) بجنيه مكاسب بواقع 5.9% رغم تداول 30 سهما منه فقط، وحل رابعا ع عقارية (51 فلسا) بنموه بنسبة 4.1%، وخامسا المدن (108 فلوس) المرتفع بنسبة 3.9%.

في المقابل، خسر أجوان (50 فلسا) ما نسبته 9.1% من قيمته ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تبعه فيوتشر كيد (108 فلوس) في المرتبة الثانية بعدما طرح منه 8.5%، وتراجع لؤلؤة (19 فلسا) بنسبة 7.3% لتكون المرتبة الثالثة من نصيبه، وكان صاحب المرتبة الرابعة زيما (138 فلسا) الهابط بنسبة 6.8%، واختتم عمار (60 فلسا) ترتيب الخمسة الأوائل بانخفاضه 6.3%.

لقطات من شاشة التداول:

- بدأ سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه امس بأداء مستقر لمؤشراته، حيث ارتفع السعري بمقدار بسيط هو 4.22 نقاط مقابل انخفاض محدود لكل من الوزني بمقدار 0.01 نقطة و0.17 نقطة لكويت 15، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى هو على التوالي 7,351.05 و487.91 و1,183.75 نقطة.

- شهدت حركة التداولات فتورا شديدا في حركتها مقارنة بجلسة الخميس الماضي، فلم تتعد القيمة المتداولة 232 ألف دينار كما لم تتجاوز الكمية المتداولة 3.7 ملايين سهم، بعد أن تم تنفيذ 112 صفقة بمرور خمس دقائق على انطلاق الجلسة.

- سجلت أربعة قطاعات نموا طفيفا في مؤشرها هي خدمات مالية بمقدار 1.78 نقطة، والنفط والغاز وصناعية وعقار بمقدار لم يتجاوز النقطة، بينما تراجع مؤشر قطاع خدمات استهلاكية بمقدار 0.55 نقطة وبنوك بمقدار 1.37 نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

- نشط سهم م الأعمال بشكل أكبر من غيره يقرب من ثلث نشاط السوق وبأداء إيجابي ليرتفع سعره بداية الجلسة، كما نشط إلى جانبه تمويل خليج بوتيرة أخف دون أن يتأثر سعره بهذا النشاط.

- تم تداول 129 سهما، ربح منها 31 سهما، بينما تراجع 64 سهما، واستقر 34 سهما دون تداول.