استقال نائب رئيس حزب "غد الثورة" محمد محيي الدين أخيراً، للتفرغ لخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، بعدما أعلن نيته الترشح لها مستقلاً، معتبراً أن "الخطوة هدفها إثبات أن جيل الشباب قادر على خوض المنافسة، وأن الساحة تتسع لمنافسين أمام المشير عبدالفتاح السيسي".

Ad

ونفى محيي الدين في تصريحات لـ"الجريدة" أن "يكون رئيس حزبه أيمن نور الموجود في لبنان منذ 30 يونيو له دور في مساعدته في خطوته نحو الترشح للرئاسة"، مؤكداً أنه مدرك أن فرصته ضعيفة في الفوز، لكن "الهدف من الترشح هو توصيل رسائل للمواطنين والقوى السياسية، أهمها أن مصر لن تعود أبداً إلى دولة وعصر وفكر ورأي وإعلام الرجل الواحد".

ورفض محيي الدين فكرة ترشح السيسي للرئاسة، لأن كثيراً من القوى السياسية أعلن أن الفيصل بين ما إذا كانت "30 يونيو" ثورة أم انقلاباً هو وجود السيسي في الصورة، وبالتالي فإن ترشح الأخير "يعطي رسالة سلبية للمواطنين وللعالم الخارجي بغض النظر عن الإرادة الشعبية"، معتبراً في الوقت ذاته أن "ترشح المشير سيعني فوزه باكتساح في الانتخابات المقبلة، لكن هذا لا يعني عدم نزول مرشحين أمامه، أو تخوين من يخوض التجربة، وكل ما نخشاه أن نرجع مجدداً إلى فكرة الرئيس الأب ونعود إلى ما كنا عليه إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك".

وتابع: "كنت أتمنى أن يدرك السيسي أنه بعد أيام أو شهور من توليه الرئاسة لن يصبح البطل الشعبي، كما هو الحال الآن، وسيكون مطالباً من كل الجماهير بتحمل جميع المشاكل التي خلفها مَنْ سبقوه، وبالتالي أعتقد أنه من الأفضل للسيسي أن يبقى في منصبه الحالي وزيراً للدفاع"، متوقعاً دفع جماعة "الإخوان" بمحامي الرئيس المعزول سليم العوا مرشحاً لها في الانتخابات المقبلة، والذي ستدعمه معظم قوى الإسلام السياسي، ومستبعداً أن يكون رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان مرشحا للتيار الإسلامي، معتبراً أنها "مجرد شائعات ربما يكون الهدف منها تقوية موقف السيسي، لأن إضعاف موقف أي مرشح يقتضي وضعه مع الإخوان في جملة مفيدة".