العراق: أوباما يشجع على دمج مقاتلي العشائر بالجيش
• واشنطن تدعو إلى معالجة مظالم جميع المكونات
• إعدام 37 شخصاً خلال أسبوع
اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، الذي يزور واشنطن، ووفد من البرلمانيين العراقيين لمناقشة أهمية الحاجة إلى دمج قادة ومقاتلي العشائر السنية بالقوات العراقية، في وقت لاتزال مناطق عدة في غرب العراق تحت سيطرة المتطرفين.وقال البيت الأبيض، في بيان مساء أمس الأول، إن "الرئيس أوباما شجع القادة العراقيين على مواصلة الحوار لمعالجة المظالم المشروعة لجميع مكونات الشعب العراقي من خلال العملية السياسية"، مضيفا ان "كلا الجانبين اتفقا على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية وسياسية للتصدي للإرهاب".
وأوضح البيان أن الجانبين ناقشا أيضا "الجهود لدمج القوى المحلية والقبلية رسميا في هياكل أمن الدولة، بما يتفق مع التزامات الحكومة العراقية العامة في الأيام الأخيرة"، لافتا الى ان أوباما وبايدن أعربا عن تأييد الولايات المتحدة "القوي لاستمرار التعاون بين القيادات المحلية والقبلية والحكومة العراقية ضد تنظيم القاعدة في العراق، ودعمها للعراق وشعبه في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التابع لتنظيم القاعدة".وتحض إدارة أوباما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على منع عودة مقاتلي القاعدة الى غرب العراق عن طريق القيام بمزيد من الخطوات لدمج قادة العشائر السنية في القوات المسلحة والحكومة العراقية.وأعرب مسؤولون مؤخرا في مجالس خاصة عن اعتقادهم بأن التهديد القادم من المتطرفين في مدن عراقية مثل الفلوجة، دفعت المالكي الى القيام بخطوات جديدة لدمج العشائر السنية في المنطقة.وتريد واشنطن من المالكي أن يتبنى تكتيكا مماثلا في استمالة العشائر السنية لمحاربة المتطرفين، كما فعلت القوات الأميركية في استراتيجية إرسال تعزيزات في الحرب ضد القاعدة. وجاء الاجتماع في البيت الأبيض بعد ساعات من دعوة المالكي سكان محافظة الأنبار الى "أن يتهيأوا ويستعدوا ويتخذوا مواقف حاسمة" من المسلحين الذين يقاتلون الحكومة، في وقت قالت تقارير ان الضربات الجوية اسفرت عن مقتل 50 مسلحا. ولاتزال أجزاء من الرمادي وكامل الفلوجة، المدينتان الواقعتان غرب بغداد، تحت سيطرة المسلحين منذ أسابيع.في السياق، تواصل القوات الأمنية العراقية وعناصر من القبائل هجماتها على عناصر "داعش" في محافظة الأنبار، وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية قصفت مناطق الشهداء وجبيل والنزال جميعها جنوب الفلوجة، وقتل خلال الاشتباكات مع المسلحين أربعة أشخاص، وجرح 18 بينهم امرأة وثلاثة أطفال.واكد المصدر مواصلة الاشتباكات بهدف طرد "داعش" وملاحقة المسلحين والسيطرة على المدينة، مشيرا إلى ان القوات العراقية وقوات الجيش تنتشر على أطراف الفلوجة بهدف تطهيرها من عناصر داعش.في غضون ذلك، أعلنت وزارة العدل العراقية أمس تنفيذ أحكام الإعدام بحق 11 عراقيا أدينوا بقضايا "إرهابية".وقال وزير العدل حسن الشمري في بيان: "تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 مدانا بقضايا إرهابية ليصبح عدد المنفذ فيهم حكم الإعدام هذا الأسبوع 37 مدانا جميعهم من العراقيين". وكانت وزارة العدل نفذت الأحد الماضي أحكام الإعدام بحق 26 عراقيا أدينوا بجرائم مماثلة.