«داعش» يذبح قيادياً إسلامياً ويهاجم المعارضة في حمص

نشر في 18-05-2014 | 00:03
آخر تحديث 18-05-2014 | 00:03
No Image Caption
قوات النظام تواصل حملتها على تلال درعا لليوم الثاني... و«حزب الله» قد ينخرط في المعركة

تصاعد الغضب بين صفوف المعارضين السوريين على تنظيم «داعش»، بعد أن أقدم التنظيم على ذبح قيادي إسلامي ميداني، في وقت بدأ التنظيم يكشف أكثر عن وجهه المعادي للمعارضة في أكثر من منطقة.
استفاقت المعارضة السورية أمس على خبر ذبح تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قيادياً ميدانياً في حركة «أحرار الشام» الإسلامية التابعة لـ«الجبهة الإسلامية». وبثت مواقع عدة عملية ذبح عناصر «داعش» للقيادي «أبوالمقدام» الملقب «قناص الدبابات» في ريف حماة الجنوبي.

ومع تصاعد الاتهامات من قبل المعارضة السورية لتنظيم «داعش» بالتعاون مع النظام السوري والعمل على تنفيذ مخططات في صالح الأخير، تعرض مقاتلو المعارضة في الأيام الأخيرة لهجمات من «داعش» في ريف حمص الشمالي، حيث أعلن التنظيم منطقتي تلبيسة والرستن أهدافاً مشروعة لعناصره.

وبحسب المعارضة، فإن ريف حمص الشمالي هو آخر منطقة يتمركز فيها مقاتلو المعارضة في أعقاب إخلاء الأحياء التي يحاصرها النظام داخل مدينة حمص.

حملة درعا

إلى ذلك، واصلت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس لليوم الثاني على التوالي حملتها العسكرية في ريف درعا (جنوب)، لاستعادة تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأسابيع الماضية وتتيح لهم ربط مناطق سيطرتهم بين درعا والقنيطرة على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت تقارير صحافية أمس بأن حزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل الى جانب الأسد سينضم إلى هذه المعركة التي تندلع بالقرب من مناطق السيطرة الإسرائيلية في هضبة الجولان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول «أطلقت القوات النظامية حملة عسكرية في مدينة نوى ومحيطها في محافظة درعا، لاستعادة السيطرة على تلال سيطر عليها مقاتلون معارضون في الأسابيع الماضية».

أضاف أن النظام «يشن هجوماً معاكساً ضد المقاتلين لمنع (...) التواصل الجغرافي بين المناطق التي سيطروا عليها في ريف درعا الغربي، وريف القنيطرة الجنوبي والأوسط».

وبحسب المرصد فإن ما لا يقل عن خمسة مقاتلين معارضين وعدة جنود نظاميين قتلوا في هذه المعارك.

وسيطر المقاتلون في الأسابيع الماضية على تلال عدة أبرزها تل الجابية وتل جموع في ريف نوى، بعد أيام من سيطرتهم على تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.

ميثاق شرف

وقعت كتائب سورية معارِضة مسلّحة أمس «ميثاق شرف ثوري للكتائب المقاتلة في سورية». ينطلق «الميثاق» من ثابتة إسقاط النظام «بعيداً عن الثأر والانتقام»، ومن وحدة التراب السوري «غير القابلة للتفاوض» على قاعدة «منع أي مشروع تقسيمي». وفي حين يشدّد «الميثاق» على أن العمل العسكري «ينحصر في العنصر السوري فقط، وداخل الأراضي السورية»، يرحّب بـ»اللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المتضامنة مع محنة الشعب السوري، بما يخدم مصالح الثورة». ويلفت الميثاق إلى أن «الثورة تستهدف النظام السوري بقواه العسكرية النظامية وغير النظامية ومن يساندهم كحزب الله وميليشيات أبي الفضل العباس، وكل من يعتدي على أهلنا ويكفّرهم كداعش». كذلك يشير إلى «التمسك بالنسيج السوري الاجتماعي المتنوع بكل أطيافه العرقية والطائفية»، ويترك المرجعية لتحديد نمط الحكم بعد سقوط النظام، للشعب السوري وحده. ومن الموقعين: «الجبهة الإسلامية»، و»ألوية الفرقان»، و»جيش المجاهدين»، و»فيلق الشام».

(دمشق، بيروت - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top