«داعش» تشيع قائدها أبو عبدالرحمن الكويتي في الفلوجة

نشر في 31-03-2014 | 00:05
آخر تحديث 31-03-2014 | 00:05
No Image Caption
دخل من سورية... والقوات العراقية تمكنت منه بعد معلومات استخبارية
شيع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أمس، أبو عبدالرحمن الكويتي أحد كبار قادته في مدينة الفلوجة بعد مقتله أمس الأول.

وقتل أبو عبدالرحمن الكويتي، أحد كبار القادة الذي جاء منذ بدء الازمة إلى الانبار من سورية، وكان يوجد مع القيادي العراقي شاكر وهيب في الرمادي لدى سيطرة "داعش" على عدد كبير من أحيائها.

وبعدما تمكنت قوات العشائر التي تحارب الى جانب الدولة من بسط سيطرتها على الرمادي، انتقل هذا القيادي مع مساعديه الى مدينة الفلوجة التي لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة.

ونشرت مواقع تابعة للتنظيم صورا فوتوغرافية للقيادي قبل نحو شهر وهو يحمل سلاحه الى جانب شاكر وهيب في احد المنازل في منطقة الملعب وسط الرمادي.

وقال ضابط في عمليات الانبار إن "معلومات استخباراتية مؤكدة وصلت إلينا عن مكان وجود الكويتي، وقمنا بقصفه بالمدفعية ما اسفر عن مقتله مع اثنين من مساعديه وهما عراقيان".

ورافقت مراسم التشييع سيارات تحمل اسلحة ثقيلة من حي العسكري جنوب المدينة الى مقبرة الشهداء الواقعة وسط الفلوجة حيث يوارى الثرى، بحسب شهود.

وكانت قوة عراقية من متطوعي أبناء العشائر اقامت استعراضا عسكريا وسط مدينة الرمادي احتفالا ببسط سيطرتها على جميع انحاء المدينة التي سقطت اجزاء كبيرة منها بيد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" سابقا.

ويواصل مسلحون من التنظيم سيطرتهم على مدينة الفلوجة وخصوصا الاقسام الجنوبية منها، وفقا لمراسل "فرانس برس".

وتفرض قوات الجيش حصارا شديدا على المدينة التي غادر اغلب سكانها هربا من الاشتباكات.

وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن 15 شخصا قتلوا وأصيب 25 بجروح في هجومين منفصلين إحدهما انتحاري استهدفا مدينتي الرمادي وتكريت غرب وشمال بغداد أمس.

وأشارت المصادر إلى أن الهجومين استهدفا جسر الحوز وسط مدينة الرمادي وهو ثاني جسر يتم استهدافه خلال الفترة القليلة الماضية، ويربط بين شمال وجنوب الرمادي.

الى ذلك، تبادلت الحكومة والبرلمان في العراق الاتهامات بشأن فشل عقد جلسة للبرلمان أمس. وحمل مقرر البرلمان العراقي محمد الخالدي أمس، حكومتي المركز في بغداد وإقليم كُردستان في أربيل مسؤولية تأجيل جلسة البرلمان التي كان من المقرر عقدها للتصويت على الموازنة العامة لهذا العام.

وقال الخالدي، إن "نواباً من كتل مختلفة لم يحضروا الجلسة، ما أدى الى تأجيلها لعدم اكتمال النصاب"، مضيفا أنه تقرر تأجيلها إلى جلسة غد الثلاثاء.

وأعلن رئيس اللجنة المالية النيابية النائب حيدر العبادي عدم توصل اللجنة الثلاثية التي شكلتها رئاسة البرلمان لحل الخلافات حول الموازنة بين الإقليم وبغداد الى أي نتائج، مبينا أن "نقطة الخلاف الأساسية تتمحور حول صادرات النفط من الإقليم".

من ناحيته، قال التحالف الكردستاني أمس، إنه لن يحضر أي جلسة برلمانية فيها قانون الموازنة ما لم ترد الحكومة المركزية على مبادرة إقليم كردستان الخاصة بتصدير 100 ألف برميل، مشيرا إلى عدم وجود موافقة على هذه المبادرة من قبل الحكومة رغم ترحيبه بها.

وفي السياق، أكد النائب عن ائتلاف "متحدون" الذي يتزعمه رئيس البرلمان أسامة النجيفي، النائب سلمان الجميلي، أن ائتلافه اشترط حضوره جلسة البرلمان للتصويت على حصانة لأعضاء المفوضية اليوم الاثنين، وإدراج التوصيات الخاصة بأزمة في الأنبار على جدول الأعمال، مضيفا أن "الائتلاف اشترط أيضا إدراج التصويت على توصيات جلسة البرلمان الخاصة بأزمة الأنبار، على جدول أعمال الجلسة".

(بغداد - أ ف ب، د ب أ)

back to top