رأى المنسق العام لـ«تحالف دعم الشرعية» في تركيا الموالي لتنظيم «الإخوان المسلمين» مصطفى البدري، في مقابلة مع «الجريدة»، أن المرشح للرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي «لن يبقى على كرسي الحكم، يوماً واحداً، إذا انكسر حاجز الخوف في قلوب المصريين»، متوقعاً عدم إطالة فترة حكمه، وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• ماذا عن موقفكم من الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

- نحن لا نعترف بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ونعتبرها «مسرحية هزليَّة»، ومن المقرر أن نملأ الشوارع والميادين، كي نعلن رفضنا لها.

• كيف ترى فرص فوز المرشح للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي؟

- وفقاً للمعطيات الحالية، نحن ننتظر حالة انفجار عارمة، لا يستطيع أحد أن يضبط إيقاعها، أو يقدر خسائرها، ونظام السيسي لن يستمر طويلاً، لأنه جاء على دماء، وإذا انكسر حاجز الخوف فلن يجلس على كرسي الرئاسة يوماً واحداً.

• كيف تنظرون إلى الساحة السياسية حالياً؟

- الدولة أصبحت أشبه بـ«الثكنة العسكرية»، في الوقت الذي غابت فيه المنافسة الحزبية، وتعددت الآراء وحرية التعبير، فضلاً عن عدم حيادية المنابر الإعلامية، فالعسكريون كتبوا شهادة وفاة للحياة السياسية، ونحن أمام خيارين، إما أن تستقر أركان الدولة العسكرية، ومن هنا يُصبح الانسداد في الأفق السياسي سيد الموقف، أو أن تنتصر الثورة وتحقق أهدافها كاملة.

• البعض اعتبر عزوفكم عن المشاركة في أية استحقاقات انتخابية ما هو إلا خوف من الفشل؟

- أي انتخابات يشارك فيها الإسلاميون، في الوقت الحالي حتماً سيفوزون فيها، والانقلابيون بعد 30 يونيو لم ينجحوا في إبعادنا عن السلطة إلا بقوة السلاح والانقلاب العسكري، والذي أعقبه اعتقال الكثير من قيادات وشباب التيار الإسلامي، فالجميع يعلم أنه لا شعبية تستطيع الفوز على شعبية الإسلاميين.

• ما المطلوب من «الإخوان» كي تتجاوز محنتها التي ربما تهدد مستقبلها؟

 - «الإخوان» تحتاج إلى مزيد من المصارحة والمكاشفة مع النفس لتتعلم من أخطاء الماضي، وعليها أن تفتح آذانها لنصائح المخلصين غير المنتمين إلى الجماعة، كما أنها بحاجة إلى إعطاء الشباب فرصة للقيادة وإثبات وجودهم، والكثير من القيادات الحالية انتهى دورها، ومضى عصرها.