إيران: المتشددون يصعدون حملتهم على إدارة روحاني

نشر في 07-02-2014
آخر تحديث 07-02-2014 | 00:08
No Image Caption
رفسنجاني: مؤسسات في الدولة لا تدعم الرئيس
قبيل انطلاق مفاوضات الاتفاق النووي الشامل بين إيران والدول الست الكبرى، صعد المتشددون الإيرانيون انتقاداتهم لإدارة الرئيس حسن روحاني.

وبعد إعلان نواب متشددين في مجلس الشورى (البرلمان) نيتهم استجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بشأن تصريحاته عن المحرقة النازية لليهود (الهولوكوست)، شن المتشددون وصحفهم حملة ضد "سلة المأكولات"، وهي عبارة عن مساعدة غذائية أقرها روحاني للعمال الذين يحصلون على دخل أقل من 4.2 ملايين ريال شهرياً (169 دولاراً)، ولبعض المتقاعدين.

وبدأت السلطات توزيع هذه المساعدة، التي تعتبر أول قرار اقتصادي لروحاني قبل أيام، وانتقدت صحيفة "وطن امروز" المحافظة، القريبة من الحرس الثوري، "استمرار سياسة واقتصاد الإحسان". كما وزع نحو 40 نائباً، أغلبهم من التيار المتشدد، طلب فتح تحقيق برلماني بشأن "غياب عدد كبير من الإيرانيين من الطبقات المعدمة من قوائم توزيع السلال".

في المقابل، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً أمس بعنوان "قوى في إيران تجازف بعرقلة الاتفاق بشأن برنامجها النووي"، قالت فيه إنه "رغم التأييد الشعبي الواسع وموافقة العديد من السياسيين ورجال الدين على الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، فإن بعض المعارضين في البرلمان الإيراني قلقون من إمكانية خسارة نفوذهم في حال التوصل إلى اتفاق من دون المشاركة فيه".

ورأت الصحيفة، في تقريرها، أنه "مع اقتراب موعد المحادثات الجديدة المقررة في 18 فبراير، تزداد نسبة منتقدي الفريق الإيراني المفاوض مع الدول الكبرى".

ومن جانبه، وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، السياسات النووية التي يسير عليها روحاني، بأنها "شجاعة"، قائلاً: "كانت المقاطعات والعلاقات مع العالم سلبية بشكل كامل، لكن الحكومة الجديدة عملت على إزالة هذه القضايا، ودعمها مرشد الجمهورية".

وذكر رفسنجاني، في مقابلة مع صحيفة "جمهوري إسلامي"، نشرت أمس الأول أن "مجلس الشورى والقضاء ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون لا تدعم روحاني".

وأوضح أنه "في الوقت الحاضر تتمركز معظم أدوات الحكم في تكتل لا يرغب في الأساليب التي تتبعها الحكومة الجديدة، ومنها السياسات الاقتصادية"، منتقداً بشدة أداء حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، متهماً إياه بعرقلة أداء حكومة روحاني.

ويشكل التيار المحافظ غالبية في مجلس الشورى، الذي يرأسه علي لاريجاني.

back to top