سوسن بدر: «السبع وصايا» دراما مكتوبة بحرفية
تطل سوسن بدر على شاشة رمضان في مسلسلي {السبع وصايا} و«كيد الحموات}، وتعتبر كلاً منهما تجربة تمثيلية مختلفة بالنسبة إليها.
عن أعمالها الدرامية الجديدة وسبب حماستها لها وخلافها مع ماجدة زكي، كانت الدردشة التالية معها.
عن أعمالها الدرامية الجديدة وسبب حماستها لها وخلافها مع ماجدة زكي، كانت الدردشة التالية معها.
هل تعمدت العودة إلى الدراما بعملين خلال المنافسة الرمضانية؟
على الإطلاق، فالأمر مصادفة جيدة بالنسبة إلي. تلقيت عروضاً درامية عدة، فتحمست لـ {كيد الحموات} و{السبع وصايا}، وكنت وقعت اتفاقاً على المشاركة في {الوسواس} الذي كان يفترض أن يعرض خلال رمضان أيضاً، لكنه تأجل إلى ما بعد شهر رمضان لعدم الانتهاء من التصوير، إذ يتبقى لنا أربعة أسابيع تقريباً على الانتهاء منه كاملاً. بدأنا التصوير بشكل متواز وحرصت ألا أتسبب في تعطيل أي منهما، وقد انتهيت من مشاهدي في الأسبوع الثاني من رمضان.كيف وفقت بين تصوير الدورين في التوقيت نفسه تقريباً؟تحديت نفسي في التفرقة بين الشخصيتين، وحرصت على وضع مساحة اختلاف وتميز لكل منهما، والتركيز في الشخصية وتقمصها فور ارتداء الملابس والدخول إلى البلاتوه، وهي موهبة في داخلي منذ احترافي التمثيل.ما سبب الخلاف بينك وبين ماجدة زكي حول مسلسل {كيد الحموات}؟غابت الخلافات خلال التصوير، لكن فوجئت مع فريق العمل برفضها ظهور أي من الممثلات معها في دعاية المسلسل الخاصة، وهو موقف غريب وغامض لم نفهمه كفريق عمل، خصوصاً أن البطولة جماعية، ودور كل واحدة يكمل الأخرى. كذلك فوجئنا بموقفها العدائي من تصوير مشهد جماعي كان يفترض أن يكون في نهاية المسلسل، ورفضها له من دون مبرر، ما اضطر المخرج إلى تصويره من دونها. حتى الآن، لا أعرف سبباً لهذه التصرفات.هل تندمين على خوض هذه التجربة؟لا، لأن دوري كان مميزاً وأضاف إلي على المستوى الفني، فكنت بحاجة إلى تقديم عمل كوميدي نظراً إلى اهتمام الجمهور بمتابعة أعمال كوميدية خفيفة، وتلقيت ردود فعل إيجابية منذ عرض حلقاته الأولى، وأتوقع أن يحقق نجاحاً أكبر لدى عرضه بعد رمضان، باعتبار أن الزخم الدرامي أثر سلباً على أعمال عدة.هل ستتعاونين مجدداً مع ماجدة زكي؟ما ظهر منها قبل عرض المسلسل لم يكن مناسباً أن يخرج من فنانة على الإطلاق، فأنا لم أتحدث في ترتيب الظهور على الشارة أو وضع الصور على الملصقات الدعائية، لذا لن نتوصل إلى كيمياء مشتركة بيننا مستقبلاً في أداء مشاهد تجمع بيننا.حدثينا عن تجربتك في {السبع وصايا}. أحد أكثر المسلسلات التي استمتعت بها خلال قراءتها وتصويرها، فالعمل مكتوب بطريقة درامية محبوكة جعلتني أتشوق لقراءته منذ تلقيت السيناريو، واهتممت بتفاصيل الأدوار المشتركة وليس بدوري فقط، لإعجابي بالأحداث ورغبتي في معرفة تحركات كل شخصية كمشاهدة قبل أن أكون مشاركة فيه.ألم تقلقي من الغموض الذي يحيط بالأحداث؟الحبكة الدرامية محكمة وكل مشهد في الأحداث مهم، ما يجذب الجمهور لمتابعة كل حلقة، خلافاً لبعض الأعمال التي يضطر كتابها إلى استخدام مشاهد وأحداث للمط والتطويل. وأعتقد أن سرعة الأحداث وغموضها أديا إلى إقبال الجمهور على متابعته منذ الحلقة الأولى، والبحث عنه عبر {يوتيوب} أيضاً، وهو ما ميز كتابة السيناريست محمد أمين راضي عن غيره من المؤلفين، وأعتبر نفسي محظوظة للمشاركة في المسلسل.كيف تعاملت مع شخصية السجينة المثقفة؟لم يكن الأمر بالنسبة إلي غريباً أو صعباً، خصوصاً أن الصورة الذهنية عن السجينات خاطئة، فلا أعرف سبباً للتعامل معهن باعتبارهن جاهلات أو غير مثقفات، فبعضهن دخلن السجن لظروف متباينة، ومن الطبيعي أن يكون لديهن اختلاف في الثقافة بحسب البيئة التي قدمن منها.كيف تحضرت للدور؟قرأت جيداً قصائد ابن عربي التي ألقيها في سياق الأحداث، وعقدت مع المؤلف والمخرج خالد مرعي جلسات عمل فردية وبحضور فريق العمل، ما ساعدني على التعايش مع الشخصية قبل التصوير وعدم مواجهة صعوبة في التعامل معها أمام الكاميرا.ماذا عن أداء أدوار مركبة؟كممثلة تمنحني الشخصيات المركبة فرصة للتعامل معها بشكل جيد، بالإضافة إلى المتعة التي أشعر بها في أدائها رغم صعوبتها، وأحرص على تقديمها من آن إلى آخر، لا سيما أن الارتباط بأدوار مركبة باستمرار يسبب ضغطاً نفسياً وعصبياً للممثل، ولا بد من تقديم أعمال خفيفة معها، وهو ما وجدته في تصوير {كيد الحموات}.وجديدك؟أمضي إجازة مع عائلتي، وأنتظر تحديد موعد لاستئناف تصوير دوري في مسلسل {الوسواس} مع تيم حسن وزينة.