مستوطنون يحرقون منزلاً فلسطينياً انتقاماً لطعن جندي
أضرم مستوطنون النار في منزل بقرية سنجل الفلسطينية شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية أمس، وكتبوا شعارات تشير إلى أن ذلك يأتي في إطار اعتداءات "جباية الثمن" وعلى خلفية مقتل جندي إسرائيلي أمس على يدي فتى فلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن "مستوطنين اقتحموا بلدة سنجل، والقوا زجاجة حارقة على منزل المواطن خالد خليل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد أسرته بالاختناق".
ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن اعتداءات "جباية الثمن" التي ينفذها المستوطنون المتطرفون "تصرف اهتمام قوات الأمن عن مهمتها الأساسية وهي محاربة الإرهاب وتقوض الاستقرار الأمني النسبي في المنطقة". في غضون ذلك، مددت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس اعتقال الفتى الفلسطيني، 16 عاما، المشتبه بطعن الجندي الإسرائيلي، كما أصدرت أمر حظر نشر حول تفاصيل التحقيق. وأشارت صحف إسرائيلية إلى أن "عملية طعن الجندي هي ثامن هجوم ينفذه فلسطينيون ضد إسرائيليين، قُتل خلالها 4 عسكريين إسرائيليين"، فيما قدر جهاز الأمن الإسرائيلي أن "هذه الهجمات لا تدل على أن انتفاضة فلسطينية على وشك أن تندلع وأن هذه هجمات فردية". على صعيد آخر، أفاد شهود عيان فلسطينيون بأن "عدة آليات إسرائيلية مدرعة توغلت صباح أمس في الأراضي الفلسطينية قرب الحدودي شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وأشار الشهود إلى أن "مقاتلين من المقاومة أطلقوا عدة قذائف هاون على القوة الإسرائيلية المتوغلة وقد سمع دوي انفجارات في المنطقة". (تل أبيب - يو بي آي)